المذنبون فى قضية الألتراس يقضون العقوبة فى التليفزيون

عصام شلتوت
عصام شلتوت
بقلم - عصام شلتوت
لا يمكن أبدًا الوصول إلى نتيجة نهائية فى قضية مسيطرة على الشارع المصرى كاملاً، بحجم أزمات الألتراس التى يبدو أنها قضية أغلب أوراقها مسكوت عنها، سواء المعلومات، أو حتى التحليل، والتعرض لها بوضوح تحتاجه من أجل قطع كل خطوط العودة لهذا المنطق الذى تم توظيفه ضد الدولة المصرية!
هنا نقول الدولة المصرية بما يمكن التأكيد عليه أن الدولة ليست الأحزاب ولا الحكومة ولا النظام، فللكل الحق كمواطنين فى الموافقة، والرفض والمواءمة أو الممانعة.. ولكن!
خللى بال حضراتكم من ولكن دى.. التحول نحو المشهد السياسى، بينما الأصل هو كتلة تشجيعية، هو بالأساس سبب شيطنة مجموعة من الشباب بدأوا الحكاية- كالعادة- بالتقليد، مثلما هو الحال فى «الموضة»، أو نقل ما هو جديد من الخارج، باعتبار أن آمال الشباب تتجه نحو الفرنجة أو «أوروبة» الشباب دون ثقافة، دون «ولى أمر»، دون أسرة تحكمها أعراف وتقاليد، ليصبح «ولى الأمر» هو «الكابو»، والأسرة هى المجموعة الحاكمة!
ليس هذا وحسب.. إنما أيضًا يتم عرض المنتج «شباب الألتراس»، كما كان يحدث فى زمن المماليك على أمراء الحرب لشراء من يريدون، والعارض بالطبع هو «الكابو» اللهو الخفى، ويمثل الجماعات التى كانت تخطف، أو تشترى الأولاد، ليتحولوا إلى أسواق البيع مباشرة!
• يا سادة فى الدولة.. آلو.. آلو.. هل تسمعوننا؟!
آه.. الصوت كده كويس: البداية هى إعلام يعرض سريعًا بداية التكوين والأشكال التى كان متعارفًا عليها فى الغرب، وتحديداً فى إنجلترا مثل «الهوليجانز»، ليس فقط كيف بدأ، إنما أيضًا أين وكيف انتهوا، وتم الخلاص منهم، قبل أن يتم بيعهم فى أسواق أمراء الحرب، سواء الأحزاب، أو الجماعات؟!
بكل سهولة ستكون النتيجة أنها كانت موضة، وموجة انتهت إلى غير رجعة.. راجعوا يا حضرات كل مباريات الدوريات الأوروبية، والبطولات القارية ومونديالات اللعبة بكل أعمارها.. فماذا ستجدون؟!
لن يرى أحد مشجعين يشعلون النار، ولا يقفزون ويتحركون وهم بلا ملابس تستر نصف جسدهم الأعلى، فى أوقات المباريات وغالبًا ليلاً!
أيضًا لن يرى أحد من يجلس طوال المباراة وظهره للملعب!
لن أضيع وقتكم فى وصف ما تبقى، منذ تم تجريم الألتراس فى القارة العجوز بقيادة إنجلترا، وامرأتها الحديدية مسز تاتشر، لأننا نحتاج الوقت والمساحة لعرض أو للإرشاد عمن يجلسون بيننا، وكلهم مذنبون!
• يا سادة يا كرام.. آلو.. لسة معايا.. طيب: البداية مع أولياء الأمور.. وتابع يا أفندم ستجد قرابة %99 من أهل «الألتراساوى» لا يعرفون أنه خرج للانضمام للفصيل، وعمل وقفة تم تحويلها لعركة بأمر «الكابو» الذى لا يظهر، وإن ظهر يكون فقط «الخاتم» فى خنصره زى أفلام المافيا.. بس فى الإعلام بكل فروعه هم معروفون!
أولياء الأمور.. إذا كانوا لا يعرفون فهذا شأنهم، ولا أحد يمكن أن يقول الأب مظلوم يكد ويشقى، والأم كذلك.. طيب ماشى.. إنما عليهم إما إعلان رفضهم لتصرف الابن، أو الانضمام له، المهم نعرف إنه صاحب رسالة!
نجوم كرة.. يرون أيضًا يا باشا أن الارتباط بالألتراس يعنى البقاء، وورقة ضغط عظمى تتحول لعدم ممانعة من إدارات الكرة.. وهم معروفون بالاسم!
أيضًا المدربون المرتعشون، وغيرهم ممن أشرنا إليهم قبلاً، من معتنقى الفكر السلفى!
هؤلاء يرفضون الدولة بوضوح، وأيضًا يسيطرون على قطاعات الناشئين، فيمنعون استمرار الناشئ صاحب الفكر والثقافة، بل يعتبرونه متبرجًا.. وهى البداية لفرض كراهية الدولة.. فتش عنهم تجدهم فى كل الأندية!
• يا سادة إذا كنتم مازلتم على الخط.. أقول لحضراتكم إن قيادات فى الأندية عملت صفقات مع الجماهير فى بدايتها، ودخلتها كانت للمؤازرة، وعلشان الهتاف وكده يعنى!
طبعًا وببساطة.. يبدأ الاستخدام كسلاح فى مواجهة المعارضة، فورًا وبكل وضوح موجودة كل النماذج بالأسماء والوقعات وكله.. كله!
• يا سادة.. آلو: لا أظن أن توظيف الألتراس عبر «الكابوهات»، بنفس الطريقة ولنفس الأغراض بعيد عن الإعلام.. سواء البعض من المذيعين أو المحللين والعاملين معهم!
آه.. لأنهم يريدون العيشة فى رحاب حماية الألتراس، بدلاً من تصدير شائعة هنا، أو هتاف هناك، ضد النجم!
وآهه.. يا ألتراس لا تشتمونى، ولا تحاصرونى، ولا عايز منكم تبرير لأى عمل بتعملوه!
بالطبع.. هناك من يمتلكون القدرة على المواجهة.. إنما على فترات.. وأظن أن الكل يرى موقفًا واحدًا، على الأقل فى الرصد الرافض لسطوة الألتراس من زملاء كثيرين.. حسن المستكاوى كتب أن الأهلى خسر وفازت الدولة!، وشوبير قال إن الألتراس هزم الأهلى 3 صفر!، بينما كلام تانى عن وجوب الاهتمام والرعاية ونسمع الجماعة يا جماعة.. والله ما ينفع حتى لو النية هى التهدئة!
لكن التهدئة مع من؟! ولصالح من؟! هذا هو السؤال الخطير جدًا!
• يا سادة.. آلو.. هل تصدقون أن عقوبة أغلب هؤلاء المذنبين هى الوجود فى الاستديوهات؟!
هل يمكن أن نسمع منهم عبارات زى: هانعمل أكتر من كده بعد حجز فريق الأهلى!
هل أنتم مصدقون لأن بيانات تكتب، تحذر الشعب والإدارة المصرية بأن التصعيد فى الطريق!
والله حرام.. إنما يبقى أن الطريق للخلاص معروف للجميع.. القانون وتغليظ العقوبة.. وفورًا «الكابوهات» قيد الإقامة الجبرية!
التهمة على الأقل إفساد الشباب.. وتصدير أغلبهم للبيع فى حضرة أمراء الحرب ضد مصر!
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تووليت بمهرجان العلمين للمرة الثانية على التوالى

مى فاروق تغنى لكوكب الشرق أم كلثوم فى مهرجان قرطاج اليوم

ترامب بعد انتهاء المؤتمر الصحفى مع بوتين: سأجرى زيارة للعاصمة موسكو

قانون الضريبة على العقارات المبنية يحدد ضوابط تقدير القيمة الإيجارية

مواعيد مباريات اليوم السبت 16-8-2025 في ملاعب العالم


الكرملين يعلن انتهاء محادثات بوتين وترامب بألاسكا

وزارة التعليم: يحق للطالب عدم دخول امتحان الثانوية دور ثان ويبقى للإعادة

ملخص وأهداف مباراة ليفربول ضد بورنموث فى الدوري الإنجليزي

محمد صلاح يبكي بعد هتافات جماهير ليفربول لـ دييجو جوتا (فيديو)

النيابة العامة تقرر إخلاء سبيل صاحب فيديو المتحف المصري الكبير


نتائج مباريات دورى Nile اليوم الجمعة 15 أغسطس 2025

محمد بن رمضان يتعرض للإصابة أثناء مواجهة الأهلى وفاركو (فيديو)

ناقة تنتظر كريستيانو رونالدو فى الرياض احتفالا بخطوبته على جورجينا.. فيديو

الأهلي يصعق فاركو برباعية في الدوري ويحقق انتصاره الأول مع ريبيرو.. صور

لجنة مشتركة من وزارة الثقافة ونقابة الممثلين تزور نجوى فؤاد غدا لبحث مشكلاتها

ترامب وبوتين ينتقلان بسيارة الرئاسة الأمريكية إلى مقر القمة فى ألاسكا

أهداف الشوط الأول من مباراة الأهلي وفاركو.. فيديو وصور

بيان مصرى وعربى ودولى مشترك: إسرائيل الكبرى تشكل تهديدا للأمن القومى العربى

بيراميدز يهزم دايموند 1 - 0 وديا ومشاركة رمضان صبحي بعد الشفاء من الإصابة

محمد صلاح يتصدر تشكيل ليفربول ضد بورنموث في افتتاح الدوري الإنجليزي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى