مظاهرات 25 يناير

كريم عبد السلام
كريم عبد السلام
لا أعلم لماذا يراهن البعض على اندلاع مظاهرات عارمة يوم 25 يناير المقبل؟ لأى سبب ولماذا؟ ولا أعلم لماذا يخشى البعض اندلاع هذه المظاهرات وكأنها نذير ثورة ثانية؟!

قد يكون هناك بالفعل مخططات غربية وإخوانية لانطلاق مظاهرات فى مناطق حيوية فى ذكرى ثورة يناير، مع الترتيب لتصويرها وإرسالها لـ«الجزيرة» التى تعمل على تضخيمها والترويج لما يبدو وكأنه ثورة فى مصر، وقد يراهن الفشلة فى جماعة الإخوان أو يتمنون أن يخرج المصريون مجدداً فى ذكرى الثورة، ليعيدوا الكرة من جديد ويقفزوا إلى الحكم، لكنها كلها مجرد أمنيات من إخوان مزقتهم الانقسامات، وفرقتهم الهزيمة الشعبية.

الملاحظ أن هناك من يضخم من حالة الخوف فى ذكرى ثورة يناير، ويدعو الناس أحياناً إلى التزام بيوتهم أو يروج لحالة من الانفلات الأمنى، أو يحذر من أعمال إرهابية كبرى يوم 25 يناير وما بعده، وكلها شائعات تندرج ضمن الحروب النفسية المتطورة التى يتحدث عنها الخبراء ليل نهار، الآن.

المنطق يقول، إن المصريين لا يحتاجون الآن إلى ثورة شعبية، بل على العكس من ذلك، فهم يلتفون حول قياداتهم السياسية، ويشعرون بمدى الجهد المبذول داخلياً وخارجياً رغم الظروف الصعبة، أما من يبشرون بالثورة ويدعون إليها، مرة فى الجامعات، ومرة فى الشارع، وثالثة فى التجمعات العمالية، فهم وجوه معروفة ومحروقة، ثبت أنها تنفذ برامج وتوجهات لا علاقة للمصريين بها.

خذ مثلاً، دعاة حقوق الإنسان الذين يتحدثون بكثافة الآن عن موضوعين اثنين لا ثالث لهما: التعذيب الممنهج، والاختفاء القسرى، وكيف أن ثبوت هاتين الجريمتين يؤدى بالمتهمين مباشرة إلى المحكمة الجنائية الدولية، ثم يقفزون على النتائج ليعلنوا وجود تعذيب ممنهج فى أقسام الشرطة، وقائمة طويلة من الأسماء التى يعتبرونها ضحايا عمليات الاختفاء القسرى.

تصاعد هذه الدعوات المشبوهة، رغم المراقبة الدورية على أقسام الشرطة، وفضح أى انتهاكات لحقوق الإنسان وإحالة المتهمين للمحاسبة والمحاكمة، ورغم ثبوت هروب كثير من الأسماء الواردة فى القوائم المشبوهة للحقوقيين إياهم، والتحالقهم بالتنظيمات المتطرفة فى سوريا وليبيا، إنما يفسر بعداً جديداً من أبعاد الحرب المنظمة التى يجرى صناعتها من اللاشىء، والترويج لانطلاقها فى 25 يناير المقبل على مسارات عديدة!

السؤال الآن: هل يمكن أن تتوقف الدعاوى المشبوهة للتظاهر والخروج لإسقاط الدولة المصرية يوم 25 يناير؟ الإجابة، إنها لن تتوقف لا اليوم ولا فى المستقبل القريب، لأنها جزء من الحرب المعلنة على مصر والدول العربية كلها، فالمشروع الصهيو أمريكى لتفتيت المنطقة العربية إلى دويلات طائفية وإثنية، لم يسقط ولم يتراجع، وعاد أشرس بأدوات ووسائل حربية جديدة، وتوظيف أكبر عدد من النخبة والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعى.

اطمئنوا تماماً، 25 يناير المقبل، وما بعد المقبل، سيمر يوماً عادياً جداً، وقد تقع بعض الحوادث الفردية وزرع العبوات البدائية من قبل الإخوان وأنصارهم، إلا أن اليوم سيمر مثلما مر السنة الماضية وما قبلها، أيضاً ستذهب دعاوى الحقوقيين المأجورين حول التعذيب الممنهج والاختفاء القسرى، إلى الفراغ الذى جاءت منه، وستستمر مسيرة المصريين فى التنمية والنهضة الاقتصادية، بإذن الله.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إستيفاو يرفض الاستمرار مع تشيلسي لنهاية كأس العالم للأندية

أسر ضحايا حادث سنترال رمسيس يتسلمون جثامين ذويهم استعدادًا لتشييعها

فات الميعاد الحلقة 19.. هل يكتشف أحمد صفوت كذبة أسماء أبو اليزيد؟

سجل بياناتك لتصلك نتيجة الثانوية العامة 2025

اليوم.. افتتاح مسرحية الملك لير على المسرح القومي


أحمد السقا بعد عرض أحمد وأحمد: الجمهور السعودى ذواق للفن المصري..صور

بطل من ضهر بطل.. ابن الشهيد امتياز كامل يكتب فصلا جديدا من الفداء بحريق رمسيس

اضطراب الملاحة على شواطئ البحر الأحمر وخليجى السويس والعقبة والأمواج 4 أمتار

الحكومة: نظام الثانوية العامة قائم ومستمر و"البكالوريا" بديل اختيارى

محمود فوزى: لدينا نسخة بديلة من البيانات التالفة بسبب حريق سنترال رمسيس


حريق سنترال رمسيس..13 ساعة للسيطرة على النيران.. بدأ من الطابق السابع وامتد لباقى المبنى.. وتجدد 3 مرات..و12 سيارة إطفاء و2 سلم هيدروليكى.. والنيابة العامة تعاين الحادث وتكلف بالكشف عن الأسباب

وزارة النقل تغلق الدائرى الإقليمى فى هذه المناطق

جنايات الزقازيق تنظر محاكمة المتهم بقتل والدته حرقا بسبب المخدرات بالشرقية

مصرع شاب إثر تعرضه للدغه ثعبان سام بالغربية

ترتيب الكرة الذهبية 2025.. صدارة فرنسية ومحمد صلاح رابعًا

فرص عمل فى الإمارات براتب يصل إلى 24 ألف جنيه شهريا.. التقديم لمدة 4 أيام

مواعيد مباريات اليوم.. فلومينينسي مع تشيلسي فى كأس العالم للأندية

الجدول الزمنى لانتخابات مجلس الشيوخ مع رابع أيام تلقى أوراق الترشح

أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس من موظفي المصرية للاتصالات

ريبيرو يستفسر عن تطورات الصفقات الجديدة فى الأهلي قبل التحضير للموسم الجديد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى