بعد مناقشات ساخنة استمرت 10 ساعات..مجلس العموم البريطانى يوافق بأغلبية كبيرة على توجيه ضربات جوية ضد "داعش" فى سوريا.. ووزير الخارجية البريطانى يؤكد: أولها اليوم.. ومظاهرات امام البرلمان ضد القرار

بعد مداولات استمرت لعشر ساعات داخل مجلس العموم البريطانى بين المؤيدين والمعارضين، صوت البرلمان البريطانى مساء أمس الاربعاء بأغلبية كبيرة على شن ضربات جوية ضد تنظيم "داعش" فى سوريا.

ووافق البرلمان بأغلبية 397 صوتا مقابل 223 اى بأكثرية تقدر بـ 174 صوتا تظهر أن عددا من نواب حزب العمال قد صوتوا إلى جانب القرار مع نواب حزب المحافظين الذى يتزعمه رئيس الحكومة ديفيد كاميرون.

شن الغارات اليوم

وفى أول تصريح منه عقب الموافقة، أعلن وزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند أن الطائرات البريطانية ستشارك فى الغارات "سريعا جدا" وربما اليوم الخميس.

وكان رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، قد عرض اقتراح الحكومة مشاركة بلاده فى الغارات الجوية فى سوريا فى بداية مناقشة القضية، قائلا أن الهدف هو أن نحفظ الشعب البريطانى فى أمان من أى هجمات إرهابية.

ووجه كاميرون بمطالب من بعض الأعضاء للاعتذار عما وصف به مرارا معارضى الاقتراح بأنهم "متعاطفون مع الإرهابيين".

وبموافقة مجلس العموم البريطانى فأن لندن ستنضم إلى كلا من فرنسا، والولايات المتحدة، وروسيا فى قصف أهداف لداعش فى سوريا .

وكانت الحكومة البريطانية قد فشلت فى تمرير مشروع قرار أمام البرلمان فى عام 2013 يوافق على السماح للمقاتلات البريطانية بالمشاركة فى الغارات التى يشنها التحالف الدولى على معاقل التنظيم فى سوريا.

حزب العمال المعارض يحث نوابه على التصويت للقرار

ورغم اختلاف المواقف بين كاميرون وزعيم حزب العمال جيريمى كوربن حول المشاركة فى الضربات مع التحالف ضد داعش إلا أن كوربن سمح لنواب حزبه بالتصويت لصالح مشروع القرار دون التقيد بسياسته المناهضة للحرب بسبب المعارضة الشديدة التى واجهها من أعضاء حكومة الظل وعدد من نواب حزب العمال.

مظاهرات ضد قرار البرلمان البريطانى

فى المقابل ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية " بى –بى –سى" أن عشرات المتظاهرين تجمعوا امام البرلمان البريطانى أمس للتعبير عن رفضهم للقرار، وكذلك للمطالبة بإلغاء القرار .