حلوين من يومنا والله.. بس مش قوى.. ومش دايماً

محمد صلاح العزب
محمد صلاح العزب
بقلم - محمد صلاح العزب
ما هو مش كله نكد.. نكد.. صح ولا إيه؟
المصريون شعب جميل، برغم كل ما مر به من ظروف تعيسة أدت به إلى هذا الحال الذى نراه حاليا، أرجوك صدقنى، فيوما ما كنا أجمل مما نحن عليه حاليا، ربما تكون هذه الأيام صادفت زمن التتار، أو أثناء الحملة الفرنسية، أو أيام الفراعنة، أو زامنت ثورة 19، أو مر شبحها سريعا فى يناير 2011، لكن المهم ألا تكون متشائما وتعتقد أن ما نحن عليه حاليا هو القاعدة.

تظل بداخلنا تفاصيل جميلة تظهر من وقت لآخر بدون مبرر، لن أنخع عليك وأقول لك إنها نهج متبع، ولكن مميزات المصريين «بالمزاج».

المصرى أحيانا يكون فى منتهى الكرم مع الضيف والغريب ويحقق مقولة إنه يمكن أن يبيع «عيل من عياله» من أجل أن يريحه ويطعمه ويشعره أنه فى بيته ووسط أهله.. وأحيانا يجعل الغريب يدفع ثمن كوب الماء بالدولار ويشتغله فى ثمن ساندوتش جبنة رومى.

المصرى أحيانا يكون شهما، يضحى بنفسه من أجل نجدة قطة داست سيارة على ذيلها، وأحيانا يخبط مواطنا على الدائرى ثم يهرب.

المصرى أحيانا يكون متسامحا تأتى على حق من حقوقه وتتخيل أنه سيرتكب معك جناية فتفاجأ به يبتسم ويقول لك: ولا يهمك، وأحيانا يقتل جاره لأن غسيله نقط على ملابسه الداخلية.

المصرى أحيانا يكون شديد التدين، فهو ينحنى فى الشارع ليعدل الشبشب المقلوب لأنه لا يليق، ويمضمض فمه قبل الصلاة من السجائر رغم أنها ليست من نواقض الوضوء، ثم يخرج ليتحرش ويسب الدين ويأكل مال النبى، عليه الصلاة والسلام.

المصرى أحيانا يحترم الكبير، وإذا لم يكن لديه واحد منهم فهو يدفع ويشتريه، وأحيانا لا يحترم حتى والديه ويرميهما فى الشارع من أجل إخلاء الشقة الأوضتين وصالة التى تخونه فيها زوجته، وفى النهاية تقتله هى وعشيقها.

المصرى أحيانا خفيف الروح بيتعاجب، يكون بشوشا يضحك مع طوب الأرض، ودمه خفيف وابن نكتة، يألش على نفسه قبل الغريب، ويستعين على أيامه الغامقة بالفكاهة والسخرية، وأحيانا يكون «كشر» يقطع وجهه «الخميرة» من البيت، وكل ما عليك أن تدعو الله ألا يضعك أمامه وهو فى هذه الحالة.

المصرى تذهب لديه المميزات وتأتى، إلا ميزة واحدة ثابتة أبد الدهر لا تتغير ولا تتزحزح ولا يتخلى عنها مهما حدث، هى الصبر، فنحن لدينا صبر أيوب، عليه السلام، نصبر على الظلم، والبلاء، والبلاهة، وعلى جار السو، حتى يرحل، أو تأتيه المصيبة الساحقة الماحقة التى لا تبقى ولا تذر.

Trending Plus

الأكثر قراءة

16 يوليو .. "الاسئناف" تحدد مصير رجل الأعمال المتهم بالنصب على "أفشة"

تصحيح فورى ودقيق لامتحانات النقل.. و"التعليم" تشدد على الالتزام بالنماذج

كيران كولكين ينضم لفيلم The Hunger Games: Sunrise On The Reaping

موعد الظهور الأخير لـ تريزيجيه مع الريان قبل الانضمام إلى الأهلي

موعد مباراة الأهلى ووادى دجلة فى نهائى كأس مصر للكرة النسائية


أصالة تحيى حفلاً غنائيًا في الكويت 7 الشهر المقبل

حجاج بيت الله الحرام.. ننشر خطة زيارة الحاج للمدينة المنورة.. يصلى ركعتين فى الروضة ثم يذهب للسلام على رسول الله بصوت منخفض.. ثم يزور البقيع حيث دفن صحابة رسول الله.. وزيارة شهداء أحد وقبر حمزة رضى الله عنه

تعرف على المستندات المطلوبة من مرشحى المجالس النيابية وفقا للتعديلات

وزارة العمل تعلن عن فرص عمل بمرتبات تصل لـ15 ألف جنيه شهريا

موعد مباراة الزمالك وبتروجت في الدورى الممتاز والقنوات الناقلة


هزة أرضية جديدة تضرب جزيرة كريت اليونانية (بؤرة الزلازل)

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 23 - 5 - 2025 والقنوات الناقلة

المجلس النرويجي للاجئين: إسرائيل لا تصغى حتى لحلفائها ولا تلتزم بالقانون الدولى

محمد رمضان يعلن تسديد 35 مليون جنيه بحكم قضائي.. اعرف التفاصيل

ماذا فعل بيراميدز أمام أندية جنوب أفريقيا قبل مواجهة صن دوانز؟

موجة حارة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الجمعة 23 مايو 2025 فى مصر

من أنامل مصرية ثوب للنبى.. ماذا كان يلبس الرسول؟.. فيديو

محمد صلاح: أريد أن أكون أول من يفوز بجائزة رابطة الكتاب 4 مرات

عودة يجهز بدلاء للغائبين عن غزل المحلة أمام الطلائع

قناة أون سبورت تذيع حفل تسليم محمد صلاح جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى