راتب الننى فى الأرسنال..تنويعات على الحلم المصرى

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
ليس لنا حديث فى هذه الأيام غير اللاعب المصرى محمد الننى بعد انتقاله من فريق بازل السويسرى إلى فريق الأرسنال الإنجليزى، وهذا شىء جميل، لكن النقطة الأكثر تناولا فى الحديث هى راتب الننى الذى سيحصل على ما قيمته 700 ألف جنيه مصرى كل أسبوع، وهذا الحديث يمكن وصفه بـ«الأخطر» لأن هذا الخبر المتداول على المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعى يضع «الحلم المصرى» فى خانة خطرة جدا.

والسؤال الذى سيسأله الجميع مستغربين: من أين يأتى الخطر فى خبر مفرح مثل حصول لاعب مصرى على هذا الدخل المالى الكبير؟ ونقول: إن الخطر يكمن فى مفهوم «الحلم» الذى سيأخذ شكلا بعيدا عما تريده مصر الآن، فهذا الرقم المالى الذى سيحصل عليه «الننى» سيطرق ذهن كل شاب ومراهق مصرى يبدأ حياته ويجلس على مكتبه مستعدا لمذاكرة دروسه، فبعد قراءة الخبر مرة وثانية وثالثة سيفكر فى جدوى ما يفعله بالمذاكرة.

علينا أن نكون أكثر وعيا بظروفنا وظروف مجتمعنا، فى هذا العالم المقسم لعالم أول وعالم ثالث، حيث إن كل بلد يكون له ظروفه الخاصة التى تحدد أولوياته ويحدد هو طرق الوصول إلى حلمه فى النمو الاقتصادى والمجتمعى، ومصر لم تصل بعد لتحقيق أحلامها عبر الرفاهية التى منها «الرياضة والفن»، فهى ما زالت فى طور المراهنة على «العلم» ولا بديل حتى الآن، يمكننا أن نصنع موسيقى عظيمة وعالمية وفنا عظيما ومهما، فإن ذلك كفيل بأن يجعل منا شعبا جميلا يملك إنسانيته وروحه، وليلعب أبناؤنا فى أكبر نوادى العالم ويحصلوا على أعلى الرواتب، فإن ذلك يقدمنا بصورة جيدة للعالم، لكننا علينا أن ننتبه أننا لم نصل للدرجة التى تسمح لنا بالأحلام الفردية، لأن رد فعل الحلم الفردى سيكون «أنانيا» نوعا ما، سيستفيد اللاعب وبعض من حوله وربما قريته أو مدينته، وسيستفيد منه الوطن «معنويا» لكنه أبدا لن يصير المنقذ من الضياع.

إنما المنقذ من الضياع هو التعليم الجيد ومعرفة السبل الجديدة فى الزراعة والهندسة والنظريات العلمية، وذلك يكون باستخدام المنهج العلمى القويم وبالموهبة لأنها مهمة فهى من فعلت ذلك بمحمد الننى ووضعته فى فريق كبير يحقق له هذا النجاح المادى، لكننا نحتاج أيضا للموهبة العلمية التى تصنع بنية تحتية لهذا الوطن، وليكتشف كل واحد منا موهبته وليس شرطا أن تكون فى الكرة، فكثير من أساتذة الجامعات وأصحاب المشاريع يربحون أكثر من ذلك، وربما يأتى من بعدنا جيل، بعد أن يكون النمو المجتمعى قد اكتمل، ويأخذ الحلم منحى آخر، وحينها تصبح الفنون بأنواعها والرياضات باختلافاتها قادرة على تحقيق الحلم «الأوسع» للبلد.

هنيئا لمحمد الننى وهنيئا لمحمد صلاح ولأحمد حسن كوكا وغيرهم من اللاعبين الذين يقدموننا بهذا الشكل الجميل الذى يليق بمصر، لكن يا شباب مصر للأحلام والنجاح والثروة طرق كثيرة ومتعددة أهمها العلم.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

"المواجهة" يفتح ملفات الاقتصاد المصرى وآليات دعم الاستثمار.. الخولى: الشكل الخاص بالناتج القومى فى حاجة إلى تغيير.. وهيكل: الدين المحلى يستهلك 60% من الإيرادات.. وقادرون على تحسين الاقتصاد

على معلول.. نهاية درامية لـ 9 سنوات من العطاء مع الأهلي

محمد سراج عن احتفالات بيراميدز بالدوري: البطل الرسمي واحد وهو الأهلي

بعد اطلاق اسم شقيق ووالدة حسن الرداد على أولاده.. لماذا خلد الرداد ذكراهم؟

اهداف مباريات اليوم الخميس 29 – 5 – 2025 بدورى نايل


إبراهيم عبد الجواد: شيكابالا تراجع عن الاعتزال نهاية الموسم ويستهدف حصد بطولة

نتائج مباريات اليوم الخميس 29 – 5 – 2025 بدورى نايل

رامى ربيعة: لم أبخل بنقطة بعرق على الأهلى وقرار الرحيل لم يكن سهلاً

الأهلى يوجه الشكر لـ محمد شوقى ويعرض عليه منصب المدير الفني لقطاع الناشئين

ياسر جلال يحتفل بتخرج ابنته قدرية من الثانوية العامة الألمانية.. صور


مجدي عبد العاطي يعلن تشكيل الاتحاد السكندري أمام إنبي في ختام الدوري

صافرة إيطالية تدير نهائي كأس خادم الحرمين بين الاتحاد ضد القادسية

الحكومة الإسرائيلية توافق على مقترح ويتكوف بشأن وقف إطلاق النار بقطاع غزة

فى عيد ميلادها.. أعمال أبرزت موهبة رانيا فريد شوقى

عبد الله السعيد يقرب طارق حامد من العودة إلى الزمالك

حاتم العراقي يطرح ألبومه الجديد من 6 أغانٍ وموال

قبل الإعلان.. كل ما تريد معرفته عن الإسباني خوسيه ريفيرو مدرب الأهلى الجديد

يسرا تنتهى من بروفات فيلم الست لما تمهيدًا لبدء تصوير دورها.. صور

كل عام وأنتم بخير.. إجازة عيد الأضحى من الخميس 5 يونيو إلى الاثنين 9 يونيو

مجلس الوزراء: إجازة عيد الأضحى من الخميس 5 يونيو حتى الإثنين

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى