نورا عادل قلينى تكتب: عندما تصبح الازدواجية أسلوب حياة

ورقة وقلم
ورقة وقلم
ما بين أنانية النفس واحترام رغبات النفس لتحقيقها واحترام رغبات الآخرين.. خيط واهن ضعيف.. يقوى أو يضعف معتمدا على معايير متعددة أهمها المجتمع وثقافته عن مفهوم "الذاتية والآخر"... ولم يكن المجتمع بغافل عن هذا المفهوم.. ولكن بلا شك أنه أحيانا يتغافل.. معتمدا فى كلمة أحيانا على ما يريد أو مالا يريد...

الازدواجية.. هى الكلمة الواضحة فى تصرفات الكثيرين.. ومن الواضح أنها أصبحت "أسلوب حياة" فنحن نحب هذا وذاك ولكن لا نريد أن هذا أو ذاك يقترب من مناطق الأمان لدينا.. فهنا خط أحمر يفصله لكننا لابد أن نتذكر أننا نحبهم كثيرا ونراقبهم.. كمثال واضح لهذا..

ازدواجية التفكير لدى جمع غفير من الرجال فى "المرأة المتحررة" فرأى الرجل أنها امرأة طموحة وثائرة وذكية وكم يحب أن يتجادل معها ويتقرب إليها!..
ولكن هذا المثال لا يجب أن يكون فى بيته..

بربك.. إن لم تكن تحب هذا قريب منك.. فحبه وتقربك إليه يجعلك "متملقا"..
ورأى المرأة فى الرجل الذى يغلب رأى زوجته إن كان صحيحا..

إنه رجل ليس لديه شخصية قوية.. هو يحب أن يسمع لكلام زوجته كثيرا.. رجل يمشى على أهواء زوجته..

ولكنها تتمنى أن يكون هذا الرجل زوجها فإنه رجل يحبها وناضج كفاية لرؤية الحقيقة
وتقبلها حتى وإن كانت إلى جانبها.. "عقدة الست أمينة" أو "عقدة الساحر"

وهاتين العقدتين زادتا من خلافات قبول الآخرين وبالتالى قبول الاختلاف بين الرجل والمرأة لتتفاقم المشكلة إلى الاختلافات التى تنتج المشكلات المجتمعية السائدة فى الطلاق وجيل يأتى متفكك ومشوه ومشوش التفكير.

إنه مرض متفشى فى المجتمع المصرى.. نعم إنها ازدواجية التفكير أو بمفهوم آخر.. ملء الفراغات بإجابات غير الإجابات.

فقد تعلمنا منذ نعومة أظافرنا أن لا نترك فى أى امتحان سؤالا لا إجابة له حتى وإن كنا لا نعرف الإجابة فيحق لنا استخدام سلاح "الإفتاء".. المهم ألا نتركه بلا كلام..

وتعلمنا أيضا أن نجيب على بعض كما قال الكتاب وليس كما فهمنا وكما نريد أن نكتب بأسلوبنا
وتعلمنا أننا كى نكن ناجحين.. لابد لنا من حفظ الإجابات المثالية ودخول جامعات لا نريدها.. جامعات فقط للمجموع الكلى وليس للحب الكلى فى هدف ونجاح معين منقادين وراء أسطورة.. "كليات القمة" التى من خلالها غالبا ما نحقق ذواتنا من خلال الرؤية الأبائية لنا أيضا قبلها.. وتلك الأسطورة.. التى بانتهائها تنتهى معها أهدافنا التى سبق وأن "لم نضعها فى الأصل" لنتوه فى صحراء العلم حتى نملأ فراغات الأسئلة التى لا نعرفها لنتخرج بما لا نعرفه.. ليتبخر مالا نعرفه.. لتجدنا العمالة صحراء جرداء ونجد أنفسنا على اقرب مقهى او منزل مع شهاده لا نعرف عنها شىء بعد مقابلة لعمل يمت بصلة قرابة قوية لشهاداتنا الجامعية التى لا نعلم عنها شيئا سوى أننا حصلنا عليها نتيجة "ملء الفراغات" و"ملء الأسئلة".. بما لا يناسب إجاباتنا وما نريده. وغيرها من الأمثلة التى تربينا عليها ..والتى اصبحت تحثنا على حب شىء.. وعمل شىء آخر قول شىء.. وبداخلنا مقال آخر... وهكذا انتشرت الازدواجية فى جملنا وحديثنا وأفعالنا.. حتى اطفئت داخلنا شعلة الإبداع.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الداخلية تعلن ضبط أطراف مشاجرة بين طلاب بمنطقة المقطم فى القاهرة

ذعر فى إسرائيل بعد تلقيهم مكالمات من أرقام مجهولة بصرخات لأسرى

حسام أشرف يقود هجوم الزمالك أمام بتروجت فى الدوري

مستعمرون يحرقون 40 دونما مزروعة بالقمح بسبسطية قرب نابلس

رسمياً.. نور الدين أمرابط ينضم إلى الوداد الرياضي حتى 2026


مصطفى عزام يمنع مدربي المنتخبات من التواصل المباشر مع هاني أبو ريدة

موعد مباراة بيراميدز وصن داونز فى إياب نهائى دورى أبطال أفريقيا

موقع سفر: المتحف المصرى الكبير نقلة نوعية فى السياحة الثقافية لعام 2025

مياه الشرب بالقاهرة تعلن قطع الخدمة مساء اليوم 8 ساعات بعدة مناطق

عن احتمالية حدوث زلزال عنيف فى مصر.. مسئول بمعهد البحوث الفلكية يوضح


الأهلي يترقب الحصول على 70 مليون جنيه من فيفا خلال أيام

محمد صلاح ينضم لقائمة استثنائية بعد تتويجه بجائزة أفضل لاعب فى البريميرليج

تقرير الطب الشرعى يكشف مفاجأة فى واقعة تعدى جد على حفيده بشبرا الخيمة

ريفيرو يرفض ضم صفقة أجنبية للأهلي في الوسط أو الدفاع ويفضل الهجوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى