أزمة «الغندور» نفسية وعقلية

محمد الدسوقى رشدى
محمد الدسوقى رشدى
لا أتوقع من خالد الغندور الناطق بالألفاظ الخارجة على الهواء مباشرة أن يستوعب ما هو مكتوب باللغة العربية، أو ما هو مكتوب وفق منطق ومنهج وعقل، لذا سنلجأ للعامية حتى لا تصبح المسألة معقدة بالنسبة له.

إياكم والناس اللى مش شايفة فى الدنيا غير مصلحتها، إياكم والناس اللى بتلبس المشاكل توب غير توبها، اللى بتخلى من مشكلة صغيرة معركة كبيرة، اللى هم يحبوا يتفلسفوا ويعملوا فيها أهل المفهومية ويلبسوك فى حيطة.

واحد من الناس دى هو الكابتن خالد الغندور لاعب الزمالك السابق الذى لم يشتهر لاعبا ماهرا بقدر شهرته كلاعب سلوكه منفلت، والإعلامى الحالى الذى لم يشتهر كمقدم برامج رياضية محترم بقدر شهرته كصانع مشاكل، ومسخناتى، وبتاع ألفاظ خارجة، سواء قالها بلسانه أو استضاف من ينوب عنه.

لا يجيد خالد الغندور فعل أى شىء سوى صناعة المشاكل، أحيانا عن تعمد لتحقيق مصلحة، وكثيرًا لأن قدراته لا تسعفه على تمييز كلمات إشعال الحرائق من الكلمات التى تنفع الناس، وبكل قلة وعى نجح الغندور فى أن يجعل من أمر عادى يحدث فى كل بلاد العالم ويدخل فى نطاق التسويق والتجارة إلى معركة بين جماهير الأهلى والزمالك، حينما أشعل نار معركة رعاية فودافون لفانلة النادى الأهلى، بتوجيه اتهام لشركة فودافون بـ«التحيز»، وإهمال عملائها من جمهور نادى الزمالك، بسبب «صورة غلاف» صفحتها على «فيس بوك»، والتى حملت فانلة النادى الأحمر، مدون عليها «راجعين نكتب تاريخ جديد للكيان».

طبعا خالد الغندور معذور لأن إدراكه العقلى لم يسعفه لفهم طبيعة الإعلان، ومثير للشفقة، وهو لا يفهم أن لو كل مشجع كرة غضب من إعلان شركة على فانلة الفريق المنافس لاشتعلت الدنيا حربًا، وانسحبت شركات الإعلانات وانتهت كرة القدم للأبد.

خالد الغندور الذى لا يملك مشهدا رياضيا فى تاريخه كلاعب أشهر من صورته وهو يجرى بالشبشب داخل الملعب لضرب أحد الحكام، ولا يملك مشهدا إعلاميا أشهر من اللفظ الخارج الذى قاله أمام الكابتن مدحت شلبى على الهواء مباشرة منذ يومين، يجب أن يتوقف عن إيهام الناس بالكلام حول عودة الجماهير للملاعب، لأن عودة الجماهير للملاعب فى ظل وجود آلة إعلامية غير واعية مثله لن تؤدى بنا سوى إلى مزيد من الدم والكوارث.

من وإحنا صغيرين من أيام الأبيض والأسود وإحنا متعودين وعايشين على إن مناوشات جماهير الأهلى والزمالك موجودة، جزء من تكوين المجتمع ده ومن تفاصيل حياته، ولا عمرنا شوفنا معارك تافهة بهذا الشكل تشعل النار بين الجماهير، والسبب فى ذلك واضح ومعروف، أن كل من كان يكتب فى الرياضة، وكل من كان يتحدث عن الرياضة نال قسطًا وافرًا من التعليم، ولم يكن خالد الغندور حاضرا فى ذلك الزمان!
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أمطار الموت تغرق بوليفيا.. 20 ضحية والفيضانات تحاصر مدنًا كاملة

مسئولة سابقة بـCIA تفضح أنشطة الإخوان المشبوهة.. ماذا قالت؟

رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية

تجدد الخلافات بين شيرين عبد الوهاب وشقيقها والعودة إلى ساحات القضاء

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة


موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

يوسف بلعمرى يرفض عرضاً من الوداد المغربى تمهيداً للانتقال إلى الأهلى

ترامب يعلن خطوبة نجله جونيور.. ونيويورك تايمز: الثالثة.. فيديو


غيابات الزمالك أمام حرس الحدود بكأس عاصمة مصر

رئيس وزراء بيهار الهندية ينزع نقاب طبيبة مسلمة ويثير غضبا واسعا

برشلونة يشيد بموهبة حمزة عبد الكريم: نجم واعد للمستقبل

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

وزارة الصحة توجه للمواطنين رسائل هامة لمنع عدوى الأنفلونزا.. صور

بلاغ ضد نادية الجندى بتهمة القذف والتشهير بفريال يوسف

محمد صلاح على مقاعد البدلاء.. التشكيل المتوقع لمصر في ودية نيجيريا

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

اعرف حقوقك.. لا يجوز تشغيل العامل أكثر من 8 ساعات في اليوم

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى