كاتب سيناريو ملاكى

علا الشافعى
علا الشافعى
بقلم - علا الشافعى
يبدو أن الآفات باتت تعود من جديد ولا شىء يتغير.. منذ أكثر من 15 سنة مضت شهدت الدراما المصرية انهيارًا كبيرًا فى مقابل تفوق واضح للدراما السورية، وقتها صرخ الكثير من المبدعين مطالبين بضرورة إعادة صياغة مفردات العملية الإبداعية، وآلية الكتابة، والطريقة التى يتعاطى بها النجوم مع كتاب السيناريو سواء فى السينما أو الدراما، حيث كان كل نجم يحقق النسبة الأعلى من الإعلانات يبحث عن كاتب ملاكى يفصل له السيناريو كيفما أراد، وكثيرا ما كنا نسمع قصصا تروى وتتناقل عن المؤلف الذى دخل الكتابة عن طريق النجمة الفلانية، وكيف أنه يجلس تحت قدميها فى موقع التصوير «يشيل ويحذف ويضيف على مزاج النجمة»، وأيضا النجم الذى يشترط أن يظهر من الجلدة للجلدة بعيدا عن منطق الدراما أو تطور الشخصيات المدروس، أو منطقية الأحداث.

كان رضا النجم أو النجمة هو الأهم حتى يستمر الكاتب فى أكل عيشه ويحافظ على مهنته، وكلما كانت قدرة الكاتب على التفصيل محكمة وترضى طموحات النجم أو النجمة كان ذلك يعنى ضمان استمرار هذا الكاتب أو ذاك فى بؤرة الأضواء، ليس ذلك فقط بل كان من الطبيعى أن يخرج علينا النجوم من أصحاب السيناريوهات التفصيل ليشيدوا بعبقرية هذا الكاتب، ومدى قدرته على صياغة أعمال محكمة تليق بنجومية عاشقى التفصيل.. وكم سمعنا عن خناقات وخلافات بين نجوم وآخرين يشاركونهم الأعمال لحذف مشاهد لآخرين أخذوا الأضواء من أصحاب الأعمال ظاهرة «ترزجية الدراما»، والتى أصابت الدراما المصرية فى مقتل وحاربها كبار الكتاب وحذروا منها، بل إن بعضهم خرج صراحة ليؤكد أن جيل الترزجية لو استمر ستنهار الدراما المصرية، ومن بعدها ظهر جيل جديد من الكتاب والمخرجين الذين جاءوا من السينما إلى الدراما وفرضوا قوانين جديدة وارتقوا بصناعة الدراما على مستوى الصورة والصياغة الدرامية، ولكن كالعادة «ريما يجب أن تعود لعادتها القديمة»، ظهرت القنوات التى تتصارع على النجوم واشتدت المنافسة فى ظل سوق إعلانية شرسة، وقنوات عربية تمنح الملايين لنجوم «لسه عضمهم طرى»، وبالطبع لأن هؤلاء النجوم أو من يعتقدون أنهم نجوم يجلسون ليضعوا قدما على قدم ويشترطون على كتاب السيناريو، بل يملون أفكارهم ورؤاهم الدرامية الفذة، منهم نجمة شابة أغمضت عينها وفتحتها لتجد أن أجرها ارتفع بقدرة قادر لـ15 مليون جنيه!! إذن لماذا لا تبحث عن كاتب ملاكى يرضى طموحها؟، وغيرها أصلا من النجوم الجدد والذين لا يدركون من معانى النجومية سوى الفلوس الكتير والشهرة.. لا يعنيهم أن تكون خطواتهم محسوبة ومدروسة، لا يفكرون فى البناء أو أن تكون خطواتهم راسخة، لأن الطفرات غير المنطقية دائما ما تنتج أشباه نجوم، وأعمالا لا يذكرها التاريخ، ولكم فى النجم الكبير يحيى الفخرانى أسوة حسنة ليس هو بالأعلى أجرًا، ولكنه صاحب الصوت الأعلى والصورة الأكثر حقيقية ورونقا فى الدراما.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تياجو سيلفا يتجسس على تشيلسي من أجل حلم فلومينينسي في مونديال الأندية

المرور يبدأ غلق الطريق الإقليمى لتنفيذ أعمال إصلاحات لمدة 7 أيام

مدرب فلومينينسي يتحدى تشيلسي: هدفنا صناعة التاريخ

اليوم.. نظر محاكمة المتهمين بقتل طالب فى مشاجرة فى منطقة الزيتون

حول الشوارع إلى جنة.. شاب قنائي يتطوع ويزرع 1000 شجرة على نفقته الخاصة بمدينته.. أحمد عبد العزيز: البداية كانت منذ عام وأحلم بزراعة المدينة كلها بالأشجار المثمرة.. وأسعى لتحقيق الفائدة العامة لأبناء بلدي.. صور


الأهلى يجهز بدائل "عادل وفيصل" فى صفوف اليد

سيدة تطالب زوجها بنفقة 50 ألف جنيه بعد شهر زواج بمصر الجديدة.. التفاصيل

بعد عطل الاتصالات والإنترنت.. إقلاع 36 رحلة طيران وجار العمل على 33 أخرى

وزارة الطيران: تأخر محدود في إقلاع الرحلات لعطل بشبكات الاتصالات والإنترنت

أحمد ياسر ريان: رحلت عن سيراميكا بسبب أزمة مالية ولدى الأمل فى العودة للأهلى


7 أخبار لا تفوتك اليوم الإثنين 7 - 7 - 2025

إعلام عبري: إصابة 16 جنديا إسرائيليا في انفجار عبوة ناسفة بشمال قطاع غزة

تليفزيون اليوم السابع يوثق اللحظات الأولى من حريق سنترال رمسيس.. إخماد النيران وتجددها مرة أخرى والسحاب غطى وسط البلد.. الحماية المدنية سطرت ملحمة بطولية.. ووزراء ومسئولون يتابعون الحادث من موقع الحريق

نقل حركة الإنترنت الثابت لعملاء المصرية للاتصالات لمركز الحركة بالروضة

ختام معسكر الحكام المرشحين للحصول على رخصة VAR

عروس البحر المتوسط تستعد لمولد المرسى أبو العباس.. الاحتفالات تبدأ 20 يوليو وتستمر 7 أيام.. تواشيح وحلقات ذكر من كل المحافظات.. وطعام مجانا للمحبين حتى الصباح.. ومريدوه: نتمنى إقامته وعدم إلغاء الاحتفالات.. صور

ميلود حمدى: المهمة صعبة وسأبذل أقصى جهد.. وجمهور الإسماعيلى الداعم الأول

سر ظهور آمال ماهر بفستان زفاف أبيض.. اعرف الحكاية

يانيك فيريرا يركّز على الجوانب البدنية لرفع معدلات لياقة لاعبي الزمالك

تأثر خدمات الاتصالات جزئيًا بعد حريق سنترال رمسيس.. ومحاولات لإعادة التشغيل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى