الصحافة الإسرائيلية:نتانياهو يدعو للمصادقة على خطة تصدير الغاز الإسرائيلى لأسباب أمنية..رئيس الموساد الجديد يستلم منصبه رسميا اليوم.. الأزمة بين أنقرة وموسكو تدفع لاستئناف علاقات إسرائيل وتركيا

رئيس الموساد الجديد يوسى كوهين ونتانياهو

كتب – محمود محيى

الأربعاء، 09 ديسمبر 2015 02:38 م

الإذاعة العامة الإسرائيلية

رئيس الموساد الجديد يستلم منصبه رسميا خلفا لباردو

ذكرت إذاعة "صوت إسرائيل" أن رئيس الموساد الجديد يوسى كوهين، سيتسلم منصبه الجديد رسميا اليوم الأربعاء، وأن رئيس الجهاز السابق تامير باردو، هنئه بمناسبة الإعلان عن تعيينه.
وأعرب باردو، فى بيان له أصدره بشكل استثنائى عن يقينه بان كوهين سيقود الموساد بشكل شجاع وإبداعى لمواجهة التحديات المستقبلية، مضيفا أن المرشحين الثلاثة لرئاسة الموساد يستحقون هذا المنصب، وهو ما أكده أمام رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو. وتم نشر البيان على خلفية أنباء تحدثت عن تحفظ باردو من تعيين كوهين، وقيام رئيس الحكومة بالتشاور مع رئيس الموساد السابق مائير دجان كى يحصل منه على دعم لتعيين كوهين. ونفى ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، معلومات قالت أن بدرو هدد بعدم البقاء فى الموساد خلال الفترة الانتقالية التى سيتسلم كوهين فى نهايتها رئاسة الموساد.
وفى سياق أخر، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نائب رئيس الموساد الملقب بـ"N" الذى كان حتى أمس الأول، أحد المنافسين على رئاسة جهاز الاستخبارات الإسرائيلى، سينهى عمله فى الموساد، الأسبوع المقبل، بعد 30 عام فى الخدمة، مشيرة إلى أن استقالته كانت معروفة مسبقا، ولا تنبع من قرار رئيس الحكومة، المخيب جدا من ناحيته، تعيين يوسى كوهين رئيسا للموساد.

وكان قد خدم نائب رئيس الموساد فى سلاح المظليين، وأعتبر ضابطا متميزا، وكان قائدا ناجحا جدا لقسم العمليات "كيشت" فى الموساد، المسئول عن التعقب والتسلل إلى المنشآت، ومن ثم شغل منصب نائب رئيس القسم لفترة ما، وعمل لسنوات طويلة رئيسا لقسم التكنولوجيا فى الموساد، وأعتبر الشخص الذى دفع فرع التكنولوجيا فى الموساد بشكل كبير، وقبل عامين استبدل يوسى كوهين فى منصب نائب رئيس الموساد تمير بدرو، وأعتبر مقربا منه.

فى هذا السياق، وبشكل استثنائى، نشر رئيس الموساد المنتهية ولايته، تمير بدرو، أمس، بيانا أكد فيه أن المرشحين الثلاثة لرئاسة الموساد يستحقون هذا المنصب، وهو ما أكده أمام رئيس الحكومة نتنياهو.

يديعوت: الأزمة بين أنقرة وموسكو تدفع لاستئناف علاقات إسرائيل وتركيا

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أنه من المتوقع أن تستأنف إسرائيل وتركيا الاتصالات الدبلوماسية بينهما تمهيدا لتسوية الأزمة بين البلدين، المتواصلة منذ أكثر من 5 سنوات، على خلفية الهجوم الإسرائيلى على سفينة "مرمرة" التركية عام 2010.

وأوضحت يديعوت أن التقارب المتوقع يأتى على خلفية الأزمة الشديدة التى نشأت بين تركيا وروسيا على خلفية اسقاط الطائرة الروسية قرب الحدود السورية، مشيرة إلى أن الأتراك الذين يعتمدون على الغاز الروسى فهموا بأن عليهم تنويع مصادر الطاقة والبحث عن مصدر موثوق لتزويدهم بالغاز، لا يكون مرتبطا بأوامر من قادة مثل بوتين، ويمكن للغاز الاسرائيلى أن يقدم الحل.

وفى السياق نفسه، قالت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلى، خلال تقرير لها اليوم، أنه من المتوقع وصول مسئول إسرائيلى خلال الفترة القريبة إلى أنقرة، لإجراء محادثات مع مسئولين أتراك، ودراسة إنهاء الأزمة بين البلدين وتطبيع العلاقات بشكل كامل. وكانت المرة الأخيرة التى التقت خلالها شخصيات رسمية من البلدين فى شهر يونيو الماضى، حيث أجتمع مدير عام وزارة الخارجية دورى جولد، مع نظيره التركى فريدون سينيرلى أوغلو فى روما، ولكن الخطوة فشلت خاصة على خلفية الخلاف بشأن وجود مسئول حماس صالح العارورى فى اسطنبول.

وأوضحت وسائل الإعلام العبرية أن جهات تجارية رفيعة فى تركيا تضغط على أردوغان كى ينهى الأزمة مع إسرائيل ومفاوضتها على إنشاء خط للغاز من الشواطئ الإسرائيلية وحتى تركيا، ومنها إلى أسواق أخرى فى العالم. وتجرى شركات تركية فى الفترة الأخيرة اتصالات مكثفة مع شركات الغاز الإسرائيلية، حيث قال رجال أعمال إسرائيليين على صلة بهذه الاتصالات أن الاتراك متحمسين لإنهاء الأزمة مع إسرائيل والتقدم نحو مشروع الغاز.

نتانياهو يدعو للمصادقة على خطة تصدير الغاز الإسرائيلى لأسباب أمنية

ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، دافع أمام لجنة الاقتصاد البرلمانية، بالكنيست أمس، عن قرار الالتفاف على صلاحيات المسئول عن مكافحة الاحتكار فى المصادقة على تصدير الغاز الإسرائيلى للخارج.

وفى رده على تأكيدات أعضاء الكنيست بأن المخطط سيرسخ احتكار الغاز، قال نتانياهو: "إن القدرة على خلق منافسة تكمن فقط فى هذه الخطة، وإذا لم نصادق عليه فسنبقى مع احتكار صغير لحقل غاز واحد سيكون خطيرا لمستقبل لإسرائيل".

وأشارت هاآرتس إلى أن قانون الاحتكار يلزم وزير الاقتصاد بالتشاور مع اللجنة إذا كان يرغب باستخدام الصلاحيات التى تمنحها له المادة 52 من القانون، وتحرير احتكار تجارى من تطبيقه رغم معارضة المسئول عن الاحتكار "إذا كان يعتقد بأن الأمر مطلوب بسبب السياسة الخارجية أو أمن الدولة".

وكرر نتانياهو الإدعاء بأن سبب الالتفاف على المسئول عن مكافحة الاحتكار هو سبب أمنى، قائلا: "إن القدرة الواضحة على تصدير الغاز تزيد من قوتنا كثيرا لأن التصدير يُصعب المقاطعة، وهذا هو ما يحقق الاستقرار الاقتصادى من حولنا، ولدينا مصلحة فى تحقيق استقرار أكبر من حولنا".

وأضاف نتانياهو: "أن هذا الأمر مهم لنا بشكل خاص أمام جهات الإسلام المتطرف، فى مجال الطاقة نحن نواجه خطرا كبيرا لأنهم لا يأتون للاستثمار بسبب حملة مكثفة من تغيير الاتفاقيات، لقد وصلنا إلى طرف الخيط وهو يشرف على الانقطاع، أنا أريد فتح حقول أخرى وإحضار مستثمرين، التدخل غير المتوقف يسىء إلى سمعة الاقتصاد الإسرائيلى".

فيما قال رئيس لجنة الاقتصاد، النائب ايتان كابل من "المعسكر الصهيونى" اليسارى المعارض أن نتانياهو يحاول تشريع نشاط الاحتكار بإدعاءات أمنية، مضيفا: "عندما يريدون المس بقيمة أساسية، كالمنافسة، يستخدمون المادة 52 بشكل منحرف، رغم انه يفترض استخدام هذه المادة فقط فى الظروف التى تهدد بضرر سياسى وأمنى، والوضع هنا ليس كذلك".

واستطرد كابل قائلا: "إن الإدعاء السياسى والأمنى ضعيف ومبالغ فيه، ليس لديك أى مبرر لاستخدام المادة 52، اذهب إلى محكمة مكافحة الاحتكار التجارى أو لسن قانون رئيسى".

ودعت النائب شيلى يحيموفيتش، من حزب "العمل" المعارض، إلى تعديل وجهة النظر الأمنية المتعلقة بمخطط الغاز فى أعقاب اكتشاف حقل للغاز فى مصر وإعلان القاهرة عن تجميد المفاوضات حول استيراد الغاز من إسرائيل.