الجيش يحبط محاولة تدمير قسم الشيخ زويد.. سيارتان مفخختان حاولتا تدميره فاصطادهما الجنود.. الشظايا تصيب ضابطًا ومجندًا و4 مدنيين.. والتفجير يهدم مبنى تحت الإنشاء.. وأنصار بيت المقدس وراء الهجوم

كشفت مصادر أمنية وروايات شهود العيان، تفاصيل محاولة مسلحين تفجير قسم شرطة الشيخ زويد بسيارتين مفخختين، وتمكنت قوات الأمن من إحباط العملية والتصدى للهجوم الإرهابى.. وقالت إن جنود حراسة قسم شرطة الشيخ زويد هم أبطال إحباط محاولة تدمير القسم بمئات من أطنان المتفجرات التى حملتها سيارتان وحاول انتحاريان يستقلانها الوصول لمقر القسم وتفجيره .

وأوضحت المصادر أن المعاينات تتواصل فى موقع التفجير، وتشير التحقيقات إلى أن السيارتين المفخختين اتخذتا طريقين مختلفين إحداها أتت من المدخل الجنوبى للقسم، وهى بداية طريق الشيخ زويد – الجورة، وحاول انتحارى يستقلها اختراق الحاجز الأمنى، وانفجرت السيارة على بعد نحو 50 مترا من سور القسم بعد أن أطلق جنود الحراسة النار عليها، والسيارة الثانية انفجرت أثناء محاولة دخولها الميدان المواجه للقسم من المدخل الشرقى وانفجرت على مسافة قريبة بعد أن أطلقت القوات النيران عليها .

وقال شهود عيان، إن مبنى تحت الإنشاء انهار إثر قوة تفجير السيارتين.. وأشار الأهالى إلى أن انهيار المبنى لم يسفر عن أى إصابات، كما تضررت واجهات ما يزيد عن 30 محلا تجاريا بالمنطقة، فضلاً عن وقوع انهيارات محدودة ببعض مساكن الأهالى التى تقع بمحيط موقع التفجير.
من ناحية أخرى، قام مسلحون كانوا يختبئون فى مواقع قريبة بإطلاق نار من أسلحة ثقيلة تجاه قسم الشرطة والارتكازات الأمنية بالمنطقة، وردت القوات على مصدر إطلاق النار ووقع تبادل استمر لنحو 20 دقيقة، ودفعت القوات بتعزيزات أمنية للموقع أحاطت بقسم شرطة الشيخ زويد ورصدت عددا من المسلحين تم مطاردتهم ولا تزال القوات تلاحقهم، ورصد الأهالى عددا منهم يفرون مستقلين سيارتى دفع رباعى.

وتبين إصابة مجند وضابط بقسم شرطة الشيخ زويد بشظايا تم نقلهما للعلاج بالمستشفى العسكرى بالعريش، و4 مدنيين نتيجة تعرضهم لزجاج متطاير. وأعلن مصدر طبى بشمال سيناء، أسماء المصابين من قوات قسم شرطة الشيخ زويد إثر التفجير وهما النقيب أحمد صلاح الدين محمد - 30 عاما، مصاب بشظية بالساق اليمنى، والمجند محمد غريب محمد - 23 عاما، مصاب بكسر مضاعف بعظام الساق اليمنى وشظية بالبطن.

وأغلقت قوات أمن شمال سيناء مدينة الشيخ زويد وتقوم القوات بإطلاق النيران بجميع أنحاء المنطقة، ووصل إلى موقع التفجير فريق من الخبراء الأمنيين، وتم تصوير الموقع وجمع أشلاء الانتحاريين وأجزاء من السيارات التى تحولت إلى ركام ومعاينة قوة التفجير والحفرة التى أحدثتها بنهر الطريق.

وقال مصدر أمنى إن المعلومات الأولية تشير إلى أن أنصار بيت المقدس كانت تخطط لعملية إرهابية موسعة لنسف قسم شرطة الشيخ زويد، وأن المعاينات توضح أن السيارتين كانتا تحملان قرابة 80 طنا من المتفجرات، وكان المخطط تنفيذ هجوم على كل الارتكازات الأمنية بالتزامن مع التفجير. وتشهد مدينة الشيخ زويد حالة من الهدوء الحذر، وأغلقت كل المحلات أبوابها والتزم الأهالى منازلهم وتراجعت حركة السير بين مدينتى العريش والشيخ زويد .

وانقطعت الكهرباء عن مدينة الشيخ زويد، نتيجة تأثر شبكة محولات المدينة بالتفجير. وقال مصدر بشركة الكهرباء لـ"اليوم السابع"، إن التفجير تسبب فى تضرر المحول الرئيسى للمدينة، فضلاً عن تضرر أجزاء من مقر شركة الكهرباء، مؤكداً أن فريق من الفنيين يقوم بتحديد موقع الأعطال لمحاولة التغلب عليها.