الوضع فى ليبيا لا يحتمل الانتظار

يوسف أيوب
يوسف أيوب
بقلم يوسف أيوب
الوضع فى ليبيا لا يحتمل الانتظار ولا الهزار، لأنه وصل إلى درجة من الخطورة لا يمكن تحملها، سواء من خلال تهديد الميليشيات العسكرية المسلحة لليبيين أنفسهم، أو استهدافهم للجاليات الأجنبية، وبالأساس المصريون.

بالعودة إلى الخلف قليلاً، وتحديدًا فى أعقاب اندلاع ثورة الليبيين على نظام العقيد الراحل معمر القذافى، تحمست جامعة الدول العربية بإيعاز من دول عربية فاعلة لفكرة الاستعانة بالناتو للتخلص من حكم القذافى، وبدأت الجامعة تحت رئاسة أمينها العام السابق عمرو موسى فى السير نحو هذا الاتجاه، سواء من خلال دعوة مجلس الأمن لفرض حظر جوى على ليبيا، وصولاً إلى الموافقة على توجيه ضربات عسكرية متتالية ضد قوات القذافى، وبذلك منحت الجامعة قوات الناتو تصريحًا عربيًا بالتدخل فى دولة عربية.

فعلت الجامعة العربية ذلك دون أن يكون لديها إدراك بالواقع المؤلم الذى ستعيشه ليبيا، نتيجة اللجوء للحل العسكرى، والسبب فى ذلك أن الجامعة هى جهاز عربى ميت من الأساس، وليس لها من دور سوى تنفيذ ما يملى عليها من الدول الأعضاء الفاعلين، دون أن يكون لها توجه أو قراءة صحيحة للواقع، لأنها فى الأصل ليست لديها القدرة على فعل ذلك بعدما تحولت إلى مؤسسة بيروقراطية، مثل بقية المؤسسات العربية التى لا هم لموظفيها سوى الحصول على الرواتب فقط.

الحاصل الآن أننا أمام أزمة تتفاعل كل يوم، ولن يكون حادث اختطاف العمال المصريين على يد تنظيم داعش وهو آخر هذه الحوادث، لأنه مادام العرب لا يملكون الرؤية للحل، فالوضع سيبقى كما هو، بل سيزداد سوءًا.

نعم تتحرك مصر منذ فترة لوضع حل للأزمة، وطرحت فكرة آلية دول الجوار، لكنها لم تلق الدعم العربى المطلوب، وتحديدًا من الجامعة التى يكتفى أمينها العام بعبارات التنديد والشجب فقط، ورحلات السفر الخارجية التى أرهقت ميزانية الجامعة دون نتيجة.. تتحرك مصر لحل الأزمة الليبية، ومعها بعض الأشقاء العرب المتضررين مباشرة من تأزم الحالة فى الأراضى الليبية، بينما يقف أشقاء عرب آخرون على النقيض تمامًا بدعمهم ميليشيات «فجر ليبيا» التى ترعى الإرهاب هناك، وتستهدف المصريين، بل فتحت الأراضى الليبية للتنظيمات الإرهابية مثل داعش، وغيره.

الوضع فى ليبيا خطير جدًا، ولن نتوصل إلى حل إلا بتخلى قطر وتركيا عن دعمهما للميليشيات المسلحة هناك، وأن يكون للعرب الكلمة الفصل بدلاً من انتظار الحلول الأوروبية.

Trending Plus

الأكثر قراءة

"الملك وأنا" يحلق على مسرح البالون فى يومه الأول بحفل كامل العدد

فرنسا تدين التهديدات الموجهة للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية

الرئيس السيسى للمصريين: أشعر بكم وتخفيف الأعباء عن كاهلكم أولوية قصوى للدولة

الرئيس السيسى: السلام فى الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بقيام دولة فلسطينية

بدء الجلسة العامة لمجلس النواب لمناقشة مشروع قانون الإيجار القديم


الرئيس السيسى: ثورة 30 يونيو كانت نقطة الانطلاق نحو الجمهورية الجديدة

نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 فى جميع المحافظات بالاسم ورقم الجلوس الآن

أطباء السودان: وفاة 239 طفلا بسبب سوء التغذية فى شمال دارفور

"الزراعة": إحباط محاولة تهريب عشرات الزواحف والكائنات النادرة بمطار القاهرة.. فيديو

الرئيس السيسى يستقبل القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع بمدينة العلمين


مواعيد مباريات اليوم.. الإنتر ضد فلومينينسي ومان سيتي مع الهلال فى مونديال الأندية

انتهاء المدة المحددة للتقدم للصف الأول الابتدائى للعام الدراسى المقبل 2026

جمهور الزمالك يترقب الإعلان عن المدير الفني الجديد

تحدٍ من نوع خاص بين مرموش وبونو فى قمة مان سيتي والهلال بمونديال الأندية

الطقس اليوم شديد الحرارة ورطوبة عالية وشبورة والعظمى بالقاهرة 37 درجة

مواعيد مباريات كأس العالم للأندية اليوم 30-6-2025 والقنوات الناقلة

رامى إمام يحتفل بعقد قران ابنه حفيد الزعيم عادل إمام

الذكرى الـ12 لثورة 30 يونيو.. نقطة تحول فارقة أعادت مصر إلى مسارها الوطني.. الجبهة الوطنية: جسدت إرادة شعب واستعادت هوية مصر واستقرارها.. ورئيس الحزب الناصري: عبرت عن وعي شعب لا يُخدع ووطن لا يُكسر

شبح التسريح فى يوليو يهيمن على الخارجية الأمريكية.. واشنطن بوست: غضب بين الموظفين بعد الاستعانة بهم ساعات إضافية عند ضرب إيران.. ومطالبة السفارات بمشاركة صور سعيدة لحفل عيد الاستقلال تكشف ازدواجية إدارة ترامب

استخراج جثة سيدة بعد تقطيع السيارة إثر سقوط ونش عليها بطريق الأوتوستراد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى