هل نرد على جريمة داعش فى ليبيا؟

عادل السنهورى
عادل السنهورى
بقلم عادل السنهورى
السؤال الذى يشغل بال ملايين المصريين الغاضبين من توارد أنباء حول الجريمة البشعة للتنظيم الإرهابى «داعش» فى ليبيا ضد 21 مصريا؟
هل تنتفض الدولة - فى حالة التأكد واليقين من صحة هذه الأخبار - وتثأر لدماء المصريين من هؤلاء المجرمين الإرهابيين الذين يحاولون زرع الفتنة فى صفوف الشعب المصرى؟ هل نحن أقل من الأردن التى انتفضت بعاصفة من الغضب وحركت طائراتها لقصف مواقع التنظيم الإرهابى فى سوريا والعراق ردا على جريمة حرق الطيار الأردنى الشهيد معاذ الكساسبة؟
هناك اتفاق أن هذه الجريمة الشنعاء يجب ألا تمر مرور الكرام بمجرد تقديم التعازى لأسر الضحايا وللكنيسة المصرية وإعلان الحداد والتنديد بالحادث اللإنسانى والوعد بأخذ الثأر، فدماء 21 مصريا أعدمهم تنظيم داعش فى ليبيا ليست أرخص من دماء الشهيد الكساسبة وليكن الرد صاعقا وساحقا لكل من قام بهذه الجريمة النكراء. وهؤلاء ليسوا ببعيدين عن الذراع الجوية الطولى للجيش المصرى، والأخذ بالثأر، والانتقام ليس معناه التورط فى الصراع داخل ليبيا وهو ما تسعى إليه هذه الجماعات ومن يمولها ويدعمها من قوى إقليمية وخارجية.

الصمت والسكوت و«التعقل والتروى وادعاء الحكمة» فى مثل هذه المواقف - مثلما سيكتب ويحلل ويتفلسف البعض - هو نوع من التخلى والهروب من المسؤولية المباشرة للدولة عن سلامة وحياه أبنائها فى الداخل والخارج، ومخالفة صريحة للدستور المصرى، وتجاهل للمشاعر الغاضبة لملايين المصريين مسلمين ومسيحيين، فالكارثة لا تخص المسيحيين وحدهم بل تخص المصريين جميعا وتتعلق بكرامة شعب وهيبة دولة.

كل الإجراءات التى أمر بها الرئيس لإجلاء المصريين الراغبين من ليبيا ومنع السفر إلى هناك وتشكيل «خلية أزمة»، مطلوبة وضرورية ونتفهمها، لكن إذا تعلق الأمر بدماء المصريين المستباحة فى ليبيا على يد هذا التنظيم الإرهابى، فهنا يصبح الثأر والانتقام هو المطلب السريع العادل والمطلوب، لأن هذا التنظيم سوف يتمادى فى جرائمه ضد المصريين، وهذه ليست الحادثة الأولى فى ليبيا، طالما جاء الرد المصرى مجرد تحذيرات بعدم السفر أو توخى الحذر وعدم الاقتراب من مناطق التوتر والصراع على الأراضى الليبية.

السكوت على الدماء المصرية التى أزهقت بلا رد وردع فى ليبيا هى ما يشجع تنظيم داعش الإرهابى على ارتكاب مزيد من الجرائم ضد المصريين هناك.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأمم المتحدة: قرار إسرائيل بناء مستوطنة جديدة بالقدس الشرقية خطوة غير قانونية

تيك توكر جديدة فى قبضة الأمن لنشرها فيديوهات منافية للآداب العامة

9 مباريات جمعت الأهلى مع فاركو قبل لقاء الليلة.. إنفو جراف

إصابات فى إطلاق نار بالقرب من مسجد بمدينة أوريبرو السويدية

محمد صلاح بعلم مصر في فيديو الإعلان عن عودة الدوري الإنجليزي


فيلم روكى الغلابة يقترب من 35 مليون جنيه خلال 16 يوم عرض بالسينمات

مطاردة "رانج روفر" طائشة على كوبرى أكتوبر.. لحظات إثارة وبطولة رجال المرور

جنازة فى ضوء نجمة أغسطس.. رحيل صنايعى الحكى والضمير آخر عناقيد أدباء السرد فى جيل الستينيات.. "صنع الله إبراهيم" سيرة عقل صاخب وقلم وقور وروح حملت آمال مجتمع كامل

الأرصاد: انخفاض تأثير الكتل الهوائية شديدة الحرارة شمال البلاد اليوم وغدا

القوات المسلحة تواصل جهود إدخال المساعدات لقطاع غزة.. فيديو


قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر

مقتل عنصرين جنائيين شديدى الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة

محمد صلاح على موعد مع التاريخ فى مباراة ليفربول ضد بورنموث

البريد أبرزها.. 3 طرق لتلقى طلبات حجز وحدات بديلة لمستأجرى الإيجار القديم

أخيرا.. موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة وانخفاض الدرجات

فيلم درويش يتصدر الإيرادات فى ثانى أيام عرضه بإجمالى 5 ملايين جنيه

ناشئو اليد أمام النرويج فى تحديد مراكز بطولة العالم

ليفربول يبدأ رحلة الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي ضد بورنموث الليلة

"بزعم تحديث البيانات".. التحقيق مع متهم استولى علي بيانات الدفع الإلكتروني للمواطنين

تعرف على الفرق بين اختصاصات مجلسى النواب والشيوخ وفقا للقانون

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى