المواطنون الأقباط ليسوا قطيعًا!

سليمان شفيق
سليمان شفيق
بقلم - سليمان شفيق
بدعوة كريمة من نيافة الأنبا بطرس فهيم، مطران المنيا للأقباط الكاثوليك، وأمين خدمة الشباب محيى إسحق، شرفت بتقديم ندوة للتوعية الوطنية عن الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق، الانتخابات البرلمانية المقبلة، الثلاثاء الماضى. قدم للندوة الأب ملاك سامى، راعى كاتدرائية يسوع الملك، وقدم المرنم محب ترانيم وطنية، والشاعر ماريو ماهر قصائد شعر، وعلى مدى ثلاث ساعات اتسع صدر الكاتدرائية لما ضاق بة صدر الوطن من أسئلة الشباب الحائر بين الاستحقاقات الوطنية، والشعور بالغبن، وتراوحت الأسئلة بين: كيفية وضع معايير لاختيار المرشحين؟، وأسباب الشقاق الذى حدث بين الشباب وصناع القرار؟، وهل هناك إمكانية لعودة الإخوان أو رموز النظام السابق؟.. إلخ.

فى البدء كان هناك مناخ ملتبس خارج القاعة، حيث روج البعض من أنصار أحد المرشحين أن الندوة مكرسة لتوجيه الأقباط لانتخاب مرشحين بعينهم! لذلك افتتحت الندوة بأن المواطنين المصريين الأقباط ليسوا قطيعًا يساق من الدولة أو الأجهزة أو الكنيسة أو الأحزاب، بل إن جموع المواطنين الأقباط بعد ثورة 25 يناير يتمتعون بقدرات وطنية وسياسية، جعلتهم يشاركون بإيجابية فى الاستفتاء على الدستور، وفى الانتخابات الرئاسية، وأن أى مرشح أو جهة تتوجس أو تتوهم أنها ستسوق الأقباط كقطيع، تجهل ما حدث فى مصر عامة وللأقباط خاصة. وحول معايير الاختيار، رأيت أن يتمتع المرشح بالإيمان بالدولة المدنية، وضد الإرهاب قولًا وفعلًا، وأن يكون من المؤمنين بثورتى 25 يناير و30 يونيو، ويتمتع بقدرات فى التشريع، ويمتلك رؤية لحل المشكلات، ولديه برنامج مقنع للناخبين، بغض النظر عن دينه أو معتقده أو مستواه الاجتماعى. وأكدت للحضور أن الضمانة الوحيدة لعدم عودة الإخوان أو الفاسدين هو تكوين الشباب مجموعات مدنية خارج الكنيسة، والالتقاء بالمرشحين، والتحاور معهم، والتمييز من أجل الوصول لمن يستحق أصواتهم، وألا يوجههم أحد من داخل الكنيسة أو خارجها.

وتوقفنا مطولًا أمام أهمية المشاركة الإيجابية حتى نساهم فى إعادة بناء الدولة، وإتمام الاستحقاق الوطنى الأخير. واختتم اللقاء المطران بطرس فهيم بكلمة دعا فيها جموع الشباب لعدم الخوف، والتمييز، مؤكدًا أن الكنيسة لا توجه الأقباط إلا للذهاب للتصويت لمن يرونه يستحق، مؤكدًا أن الكنيسة ليست طرفًا، بل تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، ودعا إلى عدم اليأس، والعمل للخروج بالكنيسة للوطن.

اللافت وجود غابة من اللافتات تحمل عبارات وشعارات لا ترقى إلى السياسة بصلة، وسعى من خلالها أغلب المرشحين للحصول على أصوات الكتل الانتخابية على أساس دينى أو جهوى، وكأننا لم نشهد ثورتين ودستورًا ورئيسًا جديدًا، اللهم احمِ مصر من محترفى الانتخابات، وتجار السياسة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

دي بول يقترب من مجاورة ميسي فى انتر ميامي

وزير الشئون النيابية: صرف تعويضات لأسر شهداء ومصابى حريق سنترال رمسيس

المصرية للاتصالات: لا نتنصل من مسؤولية حريق سنترال رمسيس والخطط عجلت عودة الخدمة

الاحتلال الإسرائيلي يواصل هدم المباني السكنية في مخيم طولكرم

سيف الدين الجزيري يترقب حسم مصيره مع الزمالك


ضبط المتهم بالاعتداء على سائق توك توك فى المنيرة الغربية بالجيزة

الأردن تحصد برونزية البطولة العربية لسيدات السلة بمصر

نائب وزير التربية والتعليم: تنسيق منفصل للثانوية العامة والبكالوريا

السجن 15 عاما للسائق المتسبب فى وفاة 19 ضحية على الطريق الإقليمى بالمنوفية

ريبيرو يطلب تقريرا من طبيب الأهلى عن حالة المصابين قبل السفر لتونس


بطل ابن بطل.. نور امتياز كامل يكتب فصلا جديدا من العطاء بحريق رمسيس.. الوالد استشهد فى موقعة الواحات والابن جسد البطولة فى حريق السنترال.. والدته لـ"اليوم السابع": اللي خلف ما ماتش وكلنا فداء مصر

أوبتا تكشف المرشح المفضل للفوز بكأس العالم للأندية 2025

الحكومة: سنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة أسبوع أو أكثر مع استمرار الخدمات

توتنهام يضم اليابانى كوتا تاكاى حتى 2030

الحسابات الفلكية: الصيف يستمر 92 يوما و39 ساعة وهذا موعد بداية فصل الخريف

الزمالك يستعين بكهربا ومعتز إينو والشناوى فى شكوى زيزو لاتحاد الكرة

طلب خاص من وسام أبو على للأهلى لإنهاء شرط العشرة ملايين دولار

ترتيب الكرة الذهبية 2025.. صدارة فرنسية ومحمد صلاح رابعًا

الزمالك يطالب حسام عبد المجيد بحسم موقفه من تمديد العقد

أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس من موظفي المصرية للاتصالات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى