البرد والفن.. و«الزعبوط»!

ناصر عراق
ناصر عراق
كتب ناصر عراق
سؤال: هل يمكن أن يعبر الفن عن البرد الشديد؟

سؤال ثان: هل تخيلت لحظة أن هناك أغنية جميلة تتحدث عن الجو القارس وتقترح حلولا لمواجهته؟
أجل.. حدث هذا فى النصف الثانى من عقد الخمسينيات فى القرن الماضى، عندما ترنم محمد قنديل بأغنية بديعة اسمها (أنا فى الزعبوط)، ويقال إن الفنان سيد إسماعيل قد شدا بها أيضا.ظهرت الأغنية بالتوازى مع مشروع معونة الشتاء الذى أطلقته ثورة يوليو، لتحث الناس على التبرع بقروش قليلة من أجل شراء بطاطين وملابس شتوبة تمنح للفقراء، وبالفعل لاقى هذا المشروع نجاحًا كبيرًا، وتصدى الفن للتعبير عن هذا التراحم الاجتماعى، وظهرت الأغنية بالصوت الساحر لمحمد قنديل.

يقول مطلع الأغنية: (أنا فى الزعبوط والدفيّة/ والبرد شديد والله عليا/ أمال إش حال/ جارى عبد العال/ اللى ما جاب هدمه الشتوية/ يا اللا يا عطعوط/ خد له الزعبوط/ وكفاية عليا الدفية).

واضح أنها باللهجة الريفية، تعال نطالع المقطع الثانى: (فى دك الليلة/ أنا والعيلة/ قاعدين لمة/ ماليين الدار/ حوالين النار/ والدفا نعمة/ جه ف بالى/ قال لى يا خالى/ إش حال ناسى/ قاعد دفيان/ ناسى العريان/ والشتا قاسى). اللحن هادئ ومعبر، والملحن استثمر الكورس - رجالا ونساءً - بذكاء شديد فى التناغم مع صوت محمد قنديل، فجعلنا نشعر بالطقس العام الذى يغلف هذه التحفة الغنائية المنسية.

هيا نكمل حتى النهاية: (ربنا اعطاك والنبى وصاك/ على سابع جار/ الشتا جه ما كسا عياله وعياله صغار/ وبدل ما تجيب/ أربع جلاليب/ اتنين يكفوا وادى الباقيين لولاد تانيين/ أنا فى الزعبوط والدفية/ والبرد شديد والله عليا).

من أسف لم أعثر على اسم المؤلف أو الملحن، لكن من المؤكد أن الذين صنعوا هذه الأغنية كانوا يعبرون بدرجة مدهشة عن الأجواء الطيبة والأحلام العريضة التى تمتع بهما الشعب عقب ثورة يوليو 1952، إذ مضى المصريون يستهدفون بناء وطن جديد قائم على المحبة والتراحم.يبقى أن أشير إلى أن الكاتب الصحفى الكبير الأستاذ مسعد إسماعيل هو الذى ذكرنى بهذه الأغنية، فسمعتها فى «اليوتيوب»، واستمتعت بها.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محاولات أهلاوية لإعارة محمد ياسر في الدوري المحلي ..اعرف التفاصيل

محمد صلاح يتفوق على يامال وفينيسيوس في سباق أفضل أجنحة العالم

قمة إفريقية أمريكية مصغرة.. ترامب يستضيف قادة 5 دول أفارقة فى البيت الأبيض.. واهتمام متزايد لواشنطن بمنطقة الساحل الإفريقى.. وقانون النمو والفرص مطروح للنقاش.. والأولويات هى الحد من التطرف والهجرة غير الشرعية

سجل سلبي يطارد مبابي أمام باريس سان جيرمان قبل موقعة مونديال الأندية

بعد ملاحقة إبراهيم سعيد للحجز على ممتلكاته.. اعرف المستندات اللازمة للدعوى؟


التشكيل المتوقع لموقعة بى إس جى ضد الريال فى نصف نهائى كأس العالم للأندية

إنريكى: يجب أن نكون فى أفضل حالاتنا ضد الريال.. ومبابى أصبح من الماضى

قبل ما تشغل التكييف.. 9 نصائح تحميك من كارثة حريق مفاجئة

محمد صلاح ضمن نجوم تستحق المتابعة في أوروبا قبل إنطلاق الدوري الإنجليزي

ماريسكا: التأهل لنهائى مونديال الأندية إنجاز كبير.. وهدفنا التتويج باللقب


تفاصيل اتفاق الزمالك مع شيكو بانزا لاعب امادورا البرتغالى

للأزواج.. إجراء بمحكمة الأسرة لو زوجتك طالبتك بنفقات غير مستحقة

اختبارات القدرات 2025 تبدأ السبت.. هل يمكن استرداد الرسوم حالة الرسوب؟

الجبهة الوطنية: القائمة الوطنية تضم كوادر وكفاءات تثرى مجلس الشيوخ القادم

تعرف على موعد انطلاق استعدادات الأهلي للموسم الجديد ومعسكر تونس

أخبار × 24 ساعة.. الإسكان: طرح كراسات شروط حجز 113 ألف شقة 15 يوليو

كيف أنقذت مصر نفسها من كارثة بيولوجية بعد إحباط تهريب 300 كائن حى نادر فى مطار القاهرة؟.. الأنواع المضبوطة شديدة الخطورة وتنشر أمراض وفيروسات وبكتيريا غريبة لا نملك أمصال لها.. وتسبب خسائر فى الثروة الحيوانية

السجن 10 سنوات لـ7 متهمين بدفن شاب حيا داخل ماسورة مياه فى المحلة

حفل فضل شاكر..حقيقة أم وهم؟

قائمة الأجانب تهدد مفاوضات الأهلى لتدعيم الدفاع والهجوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى