جبهة تحرير فلسطين: القيادة السعودية ستبقى وفية لمبادرة السلام العربية

نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
عمان (أ ش أ)
أعرب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة، عن ثقته فى أن السعودية ستبقى "وفية" لمبادرة السلام العربية فى ظل القيادة الجديدة، وأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز سيبقى على علاقة عالية المنسوب، وكذلك دول الخليج مع مصر لمحوريتها فى المنطقة فالجميع له مصلحة بأن تبقى قوية.

وقال حواتمة - فى مقابلة مع مراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط فى عمان – "إن مصر دولة محورية ومركزية بالنسبة للبلدان العربية وخاصة المشرق العربى وإذا وقعت بيد قوة دينية فإن هذه البلدان ستكون مهددة"..لافتا إلى ما جرى فى العراق خلال الفترة من عام 2003 وحتى 2014 من سيطرة أحزاب شيعية طائفية على الحكم والذى أدى بدوره إلى خلخلة بأوضاع المشرق العربى أما فى مصر فسوف يتخلخل كل الوضع.

ونوه بأن السعودية الحديثة قدمت العديد من المبادرات لحل الصراع العربى الإسرائيلى منها مبادرة الملك فهد بن عبد العزيز عندما كان وليا للعهد، وذلك فى قمة فاس بالمغرب عام 1983، إلا أنها فشلت، وبعد أن صار ملكا تقدم بمبادرة جديدة فى العام 1984 إلا أنها جوبهت باعتراض من قبل منظمة التحرير الفلسطينية ودول الجزائر وسوريا واليمن وليبيا.

وقال "بعد ذلك هدأت الأمور، قدم الملك عبد الله بن عبد العزيز عندما كان وليا للعهد مبادرته فى قمة بيروت عام 2002، ثم جرت محاولة لإدخال تعديلين عليها فى قمة الدوحة خلال مارس 2013 وهما إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 مع (تبادل للأراضى) و(تشكيل لجنة مصغرة) من القمة العربية نواتها قطر ومصر فى عهد محمد مرسى ومن يرغب من الدول العربية".

وأضاف "إننا اعتبرنا فى الجبهة الديمقراطية هذه التعديلات تتناقض مع قرارات القمم العربية السابقة والحقوق الفلسطينية، ودعونا كل الدول للتراجع عن ذلك لأنه لا حق للدول أن تدعو لتبادل الأراضى لأنها ليست أراضيها، وأيضا أن تفرض الوصاية على الشعب الفلسطينى، لأنه تجاوز سن الرشد وله 45 عاما بالثورة وقادر على أن يدير حقه عملا بقرارات القمم العربية السابقة بأن منظمة التحرير هى الممثل الشرعى والوحيد له".

وتابع "إننا خضنا نضالا طويلا ضد سياسة السلطة الفلسطينية فى هذه الموافقة وتمرير القرارات لأمير قطر وطلبنا بالعودة إلى مبادرة السلام العربية كما هى، علاوة على أن القمم العربية جميعها فوضت مصر لأن ترعى الحوار الوطنى الفلسطينى الشامل".

وأفاد بأنه تم خلال قمة الكويت مارس 2014 شطب قرارى تبادل الأراضى واللجنة القيادية التى كانت نواتها قطر ومصر وثبت من جديد دولة فلسطينية على حدود الرابع من 4 يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية وحق اللاجئين وانسحاب إسرائيل من الجولان ومزارع شبعا أى الأراضى العربية مقابل الاعتراف بحدود آمنة لإسرائيل، "وهو ما يؤمن وحدانية التمثيل الشعبية الفلسطينية".

وردا على سؤال عما إذا كانت هناك مؤامرة غربية لإشغال الدول العربية بأوضاعها الداخلية بعيدا عن القضية الفلسطينية؟.. أجاب حواتمة "إن نظرية المؤامرة فى الشرق الأوسط هى نظرية قديمة بقدم عمق الأزمات فى البلدان العربية والمسلمة، لكن ما وقع فى البلدان العربية هى انتفاضات وثورات شعوب حيث خرج عشرات الملايين فى مصر وملايين واسعة فى بلدان أخرى لانسداد فى حل الأزمات الداخلية".

وأشار إلى أن الحياة السياسية كانت مصادرة كما أن الأجهزة الأمنية تهيمن على حياة وأنفاس الناس، إضافة إلى أن السياسة الاقتصادية تؤثر على حياة الناس علاوة على غياب العدالة الاجتماعية بالكامل، وذلك كله على حساب الأغلبية الساحقة حيث تدهورت أوضاع الطبقة الوسطى والفقيرة والريف والعشوائيات "وهو ما جعلهم ينتفضون للخلاص من الأوضاع القديمة التاريخية المأسوية".

واعتبر الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن نظرية المؤامرة "مفبركة" على يد فلول الأنظمة التى سقطت أو التى ستسقط..قائلا "إن هذه الشعوب لها حقوق المواطنة ويجب تلبيتها علاوة على استحقاقات لا تنازلات عنها".

ونبه إلى أن سياسة الإخوان المسلمين فى الحكم بمصر قامت على إعادة إنتاج الاستبداد بثوب آخر جديد، حيث اتبعوا سياسية التمكين الاستراتيجية أى الاحتكار والإقصاء..لافتا إلى أن هناك محاولات لإشغال مصر بدلا من توحيد كل القوى التى صنعت ثورتى 25 يناير و30 يونيو حتى تسرع فى بناء مصر الجديدة والحديثة والدولة المدنية الديمقراطية والحديثة.

وحول كيفية معالجة الإرهاب..قال حواتمة "إن الإرهاب وخاصة عندما يكون إرهابا دينيا طائفيا ومذهبيا لا يمكن معالجته فقط بوسائل عسكرية وأمنية لأن تربته الخصبة وحاضنته هى المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية داخل كل مجتمع من المجتمعات العربية فهى أزمات موروثة وقد استفحلت فى الخمسين سنة الأخيرة..مضيفا "يجب أن يكون هناك أيضا وبالتوازى مع الوسائل العسكرية والأمنية منهج اقتصادى جديد يقوم على التنمية الاستراتيجية لزيادة الثروة والإنتاج وعلى العدالة الاجتماعية وليس على فساد تحالف السلطة ورأس المال، كما وقع فى البلدان العربية منذ مطلع السبعينات وإنعاش الحياة الثقافية فى كل بلد وإعادة النظر فى برامج التربية والتعليم".

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حسام المندوه لـ "اليوم السابع": حل أزمة القيد في الزمالك قريباً

الداخلية: بدء مغادرة أول فوج من حجاج القرعة.. فيديو

منتخب مصر تحت 16 عاماً يتعادل مع بولندا 1–1 في دورة الاتحاد الأوروبي للتطوير

البنك يستهدف المربع الذهبى من مواجهة الأهلي في الدوري

فيران توريس يغيب عن قائمة برشلونة فى ليلة حسم الليجا ضد إسبانيول بسبب الزائدة الدودية


كم يبلغ ثمن قلم "مونت بلانك" هدية تميم لترامب؟

مستشفى الزمالك .. شحاتة ومنسى وبنتايج ينضمون لقائمة المصابين

تقارير: خلافات مع إدارة أورلاندو تقرب "رونالدينيو أفريقيا" من الأهلي

ليلة من اللهب على ضفاف النيل.. تفاصيل حريق منتصف الليل على كورنيش المنيل

عشان النهارده مميز.. طاقة اليوم تحثك على الصبر والسعى وراء طموحك.. والكون يبعث لك برسائل حسب برجك الفلكى.. الثور عليه بالتحلى بالصبر والجوزاء يعاود التواصل مع أصدقائه القدامى والحوت مكافأة فى انتظاره


مقتل إنفلونسر فى المكسيك خلال بث مباشر.. والسلطات تؤكد إجراء تشريح للجثة.. صور

بوينج تحصل على أكبر طلب على الإطلاق من قطر بقيمة 96 مليار دولار

موعد مباراة الزمالك أمام بتروجت فى الدورى المصرى والقناة الناقلة

أزمة مباراة القمة.. التظلمات تستمع لأقوال رئيس لجنة المسابقات قبل إصدار القرار

مواعيد مباريات الأهلى وبيراميدز فى دوري nile قبل قرار لجنة التظلمات اليوم

فرصة أخيرة.. محكمة النقض تحدد مصير المتهم بقتل "فتاة البراجيل" اليوم

بعد زلزال اليونان.. تعرف على الاستعدادات الدائمة لمركز السيطرة الموحد بالإسكندرية لمواجهة الأزمات والكوارث.. 1250 مُعدة هندسية تشمل الصرف الصحى ومياه الشرب والكهرباء.. و20 عربة إسعاف مجهزة لنقل الحالات

تشكيل منتخب الشباب المتوقع أمام المغرب فى نصف نهائي أمم أفريقيا

التغير المناخى لعنة أمريكا اللاتينية المستمرة.. موجات الحر البحرية تسبب تأثيرات سلبية.. ظاهرة النينيو أدت لتفاقم أزمة الاحتباس الحرارى والجفاف.. ونفوق الكائنات البحرية وتبييض الشعاب المرجانية أبرز العواقب

برشلونة يسعى لحسم لقب الدوري الإسباني أمام إسبانيول الليلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى