كتاب "المورمون" لـ"جوزيف سميث" يزعم بأنه يكمل الكتاب المقدس

يعد كتاب "المورمون" لجوزيف سميث من أكثر الكتب إثارة للجدل، ومن أقدم المنشورات الخاصة بالكنيسة، و يتمركز بجانب الكتب المقدسة فى كل من اليهودية والمسيحية، وهو آخر سفر فى العهد الجديد، وتنظر بعض الكنائس إليه كتسجيل تاريخى لتعامل الرب مع السكان القدامى للأمريكتين، وقد تم نشر الكتاب فى عام 1830 تحت عنوان "كتاب مورمون: كتب بيد مورمون على ألواح مأخوذة من ألواح نيفى"، ووفقاً لـ "سميث" فقد كتب النص الأصلى للكتاب على ألواح ذهبية بحروف مجهولة أطلق عليها "الحروف المصرية المعدلة"، ويدعى سميث أنه تلقى تلك الألواح عام 1827 من شخص يدعى مورونى يقول سميث، إنه كان أحد الأمريكيين الأصليين، وأنه وضع ذلك الكتاب منذ ما يزيد عن ألف عام، وأنه نهض من موته ليسلمه تلك الألواح، ووفقاً لرواية سميث فقد دفن مورونى ألواحه بقرب منزل سميث فى مدينة مانشستر بولاية نيويورك.

وهناك آية فى آخر أصحاح الإنجيل تقول: "لأنى أشهد لكل من يسمع أقوال نبوة هذا الكتاب إن كان أحد يزيد على هذا الكتاب يزيد الله عليه الضربات المكتوبة فى هذا الكتاب، وإن كان أحد يحذف من أقوال كتاب هذه النبوة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة ومن المدينة المقدسة ومن المكتوب فى هذا الكتاب" ونجد فى النصف الأول من الآية التأكيد على حقيقة قراءة السفر ككتاب مقدس لا يجوز تحريفه أو زيادة حرف عليه أو نقص حرف منه، وعادة ما تفسر على إشارتها لكتاب الوحى، وليس كامل الكتاب المقدس.

وتتجادل جميع الطوائف المسيحية الأخرى بشدة فى كل ما تعنيه هذه الآيات، فهناك بعض الفرق تعتقد بأن ليس هناك حاجة للإضافة إلى الكتاب المقدس، لأنه كان كاملا بالفعل قبل قدوم "جوزيف سميث"، وأن هذه الحجج الجديدة سببها رغبتة فى تعدد الزوجات، لذلك اخترع دينا جديدا ولاقى قبولا من الرأى العام بسبب تشجيعه على الزواج بأكثر من امرأة واحدة، ويؤمن معتنقو المورمون ببعض الأشياء الغريبة، منها أن الله اعتنى بالهنود الأمريكيين القدماء منذ 2500 عام قبل الميلاد، بنفس الطريقة التى تولى بها رعاية بنى إسرائيل.

35 فنانا يتبرعون بأعمالهم لصالح متحف لوس أنجلوس لمنع إغلاقه