تتار العصر الحديث

دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
بقلم : دينا شرف الدين
(( أما إذا كان فى التمثيل الشائع دعاء لهم إلى الإيمان أو زجر لهم على العدوان فإنه هنا من إقامة الحدود و الجهاد المشروع )) .

كانت هذه فتوى ابن تيمية التى استند إليها مجرمو داعش وظهرت فى خلفية أبشع مشهد رأته عين، مشهد حرق الطيار الأردنى معاذ الكساسبة !

هؤلاء الذين يعدون تتار العصر الحديث بل أشد قسوة وجبروت !

فلقد علمنا وقرأنا فى كتب التاريخ عن هؤلاء الكفار الذين لا يؤمنون بالله و لا بالأديان السماوية المسمون بالتتار أو المغول، كما عرفنا الكثير عن اجتياح جيوشهم الجرارة لبلاد المسلمين والتهامها للأخضر واليابس، وذبحها للأبرياء من النساء والشيوخ والأطفال، واغتصابها للنساء، وتدميرها لكل ما يعترض الطريق، حتى وصلت إلى مصر ، فكانت نهاية هذه الأسطورة اللعينة التى أرهبت الدنيا على أيدى خيرُ أجناد الأرض بقيادة سيف الدين قطز.

وبما أن مصر بشهادة سطور التاريخ التى لا تمحوها السنوات، مقبرة الغزاة، فبإذن الله وعونه ستكون نهاية هؤلاء البربر ( تتار العصر الحديث ) هنا على أرض مصر .

ولكننى وبكل أسف وأسى، قد عقدت مقارنة بين التتار والدواعش دون أن أتوقف عند فارق هام لا يجب أن أغفله، فمغول ودواعش اليوم يدٓعون أنهم من المسلمين !!

فى الحقيقة أنا لم أغفل الفارق فى المقارنة بين التتار الكفار والدواعش المسلمين، بل تجاهلته ولم أعره أى اهتمام ، فلا هذا ولا ذاك يؤمن بالله ولا كتبه !

فمنذ أن هبط علينا من السماء هذا التنظيم الإرهابى الممول تمويلاً ضخماً، والمدرب تدريباً عالياً الجودة، وراح يقتل ويدمر و يستبيح الدماء و الأعراض و الأرض و المال مثلما فعل التتار منذ قرون فى بلاد المسلمين، ولكن هذه المرة باسم الإسلام و تحت رايته و بالاستناد إلى بعض الفتاوى و الأحاديث التى لا أعلم مدى صحتها ، و هل هى من الدين فى شىء ؟؟

فقد تصدرت فتوى ابن تيمية الملقب بشيخ الإسلام التى ذكرتها فى بداية المقال مقطع الفيديو البشع الذى لا يقوى على مشاهدته بشر سواء كان مسلما أو حتى كافرا !

وتسلح هؤلاء القتلة اللصوص بهذه الفتوى التى تحض على التمثيل العلنى بالكافرين، وذلك لإجبارهم على الإيمان !!

مع كامل تقديرى لابن تيمية وغيره من الفقهاء ، فمن المؤكد أن هذه الفتوى كان يُقصد بها الكفار وليس المسلمين !

كما أن ابن تيمية نفسه بشر قد يصيب أو يخطئ، و أنه ليس مصدرًا للتشريع !!

الإسلام نزل بكتاب، فإن تشككنا فى أمر من أمور ديننا، فلنحتكم للقرآن الذى لا شك فيه !

أما الذين فى قلوبهم مرضٌ فيتركون كتاب الله و يتبعون البشر، حتى يحرفون منه ما يخدم أغراضهم الدنيئة ويرضى نفوسهم المريضة المتعطشة إلى الشر !

نهاية أيها المجرمين ومن تبعكم من أنصار الشياطين و بايعكم على سفك الدماء ممن يقتلون و يفجرون بنى أوطانهم بغير ذنب ، مآلكم إلى زوال بجوار من سبقوكم من الطغاة الظالمين .

برئٌ منكم الإسلام ، فلكم دينكم و لنا دين .


Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

حسن شحاتة يقضى فترة النقاهة داخل المستشفى

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو


بيراميدز يتقدم بعرض لبتروجت لشراء حامد حمدان فى انتقالات يناير

كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا

رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مشروع شركة المانع القابضة القطرية بالسخنة

ضبط شاب عشرينى استدرج «طفلة 14 عاما» واعتدى عليها 3 أيام في منزله بالشرقية

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده


الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

مواعيد مباريات منتخب مصر فى أمم أفريقيا.. البداية مع زيمبابوى 22 ديسمبر

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

5 آلاف إثيوبي ملزمون بمغادرة أمريكا خلال 60 يوما.. ما السبب؟

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

قبول 800 طالب من الحاصلين على الثانوية بأكاديمية الشرطة

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

اعرف كيفية الحصول على نتيجة كلية الشرطة لعام 2025/2026

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى