عصام كرم الطوخى يكتب: فوضى الإنفاق والامتلاك

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
الإنسان الذى يفكر بطريقة أن يمتلك كل شىء ليستمتع ويسعد بحياته، تفكيره بهذا المنطق يجعله يفقد الكثير من توازنه فى الحياة، لأنه يظل فى صراع مستمر ونهم من أجل إشباع حاجاته ومتطلباته، تجده ينفق كل ما يجنيه عن اقتناع تام ورضا أن ذلك من ضروريات الحياة إلى حين إشعار آخر، لذلك تجده يدخل فى دوامة الإنفاق وقد يصعب الخروج منها لأنه اعتاد على ذلك، يقول فيلون: "المال مصدر خير للأخيار ومصدر شر للأشرار".

فمن أكبر الأخطاء أن نفكر بطريقة أن الغير يمتلك أشياء أفضل مما نملك، ونحاول بكل جهدنا أن نكون مثل الآخرين بل وأفضل منهم مما يجعلنا نشعر بالنقص دائما كوننا بعد أن نحقق ما نريد نجد أن هناك من يمتلك أشياء أخرى أفضل مما حققناها.

يقول ليلى توملين: "لو كنت أعرف معنى أن يمتلك الإنسان كل شىء لكنت رضيت بأقل من ذلك بكثير".

التفكير بهذه الطريقة يفقد الحياة متعتها ويجعلك لا تدرك الغاية والرسالة العظيمة والمعنى الحقيقى من تواجدك فيها مما يجعلنا نفقد الصفاء والراحة والسلام الداخلى ويكون صعب استشعار السعادة كوننا نفكر بطريقة الاستحواذ والامتلاك فقط لا غير، يقول برتراند راسل: "الحرمان من بعض الأمور التى نرغب بها، جزء لا يتجزأ من السعادة".

السعى وراء إشباع رغباتنا فقط لا غير، أحد عوامل هدر الوقت وضياع أجمل فترات العمر فيما لا طائل فيه، كوننا نسعى إلى أعمال إضافية ونحصل على العلاوات ومع ذلك لا تحل مشاكلنا المادية لأننا نسعى إلى شراء ممتلكات جديدة، برغبة ملحة كوننا نرى فى ذلك سعادتنا.

هناك أشياء صغيرة قد تفى بمتطلبات الحياة وقد نشعر معها بسعادة غامرة كوننا حققنا بما وفرناه متطلبات من حولنا، فحب امتلاك الشىء الأفضل لا ينتهى كون هناك من هو أجمل وأفضل منه.

لذلك لا تهدر وقتك وطاقتك فى شراء أشياء يكون لها بديل وتحقق معها سعادة أجمل وأرقى، هذا يتيح لك مجال لتوفير قدر.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تفاصيل إحالة عامل للمحاكمة بتهمة التعدى على سيدة داخل سيارة

الأهلى يبحث عن تصحيح المسار الليلة أمام فاركو بالدوري المصري

منتخب الشباب يلاقي المغرب في الودية الثانية اليوم استعدادا للمونديال

الزمالك يختتم استعداداته لمواجهة المقاولون بالدورى

البنك الأهلى يخشى اليوم مفاجآت الظهور الأول لحرس الحدود بالدورى


أحمد العطار يعود للساحة الفنية بكليب "تعالى" بعد غياب سنوات

مصر تعود لقلب أفريقيا.. تخصيص 5 آلاف فدان لمزارعين مصريين فى كينيا.. اتحاد العمال يطلق مشروعا زراعيا مصريا ضخما فى نيروبى.. عيد مرسال يكشف: تسهيلات لسفر العمال وتأمينهم ومتابعتهم دون أى عائد مادى للنقابة

مجلس الشيوخ المصرى رحلة قرن ونصف من التشريع والحكمة.. من 1829 إلى 2024 ألغاز وحقائق تنكشف.. حكاية 9 ساعات فقط عُمر دورة انعقاد كاملة عام 1925.. تم حله 5 مرات ومازال صامدا.. المجلس رفضته الثورات وأعادته الدولة

بلال محمد: جنات سجلت "من الليلة" من أول تيك

من البطاطس إلى القهوة.. موجة الغلاء تضرب موائد العالم.. الأرز والكاكاو وزيت الزيتون ضحايا جديدة للتغير المناخى.. ارتفاع الأسعار تصل حتى 280%.. سعر القهوة يزيد 100%.. والزيتون يواصل الصعود بنسبة 50% سنويا


39 عاما على البرىء.. عندما قال نور الشريف "السيناريو ده مايعملوش إلا أحمد زكى"

غدا.. النقل تبدأ برنامج التدريب المجانى لتأهيل سائقى الأتوبيسات والنقل الثقيل

أشرف زكى يصدر قرارا بمنع الفنانين الحديث عن أزمة بدرية طلبة بأى وسيلة إعلامية

محمود سعد: أرقام تحاليل أنغام تتحسن لكن موصلتش لمرحلة الخروج من المستشفى

شواطئ مطروح والساحل الشمالى مقصد الباحثين عن المتعة داخل وخارج مصر.. إقبال على الشواطئ والقرى والمنتجعات السياحية.. أفواج مصايف الشركات والأندية والنقابات تزيد زخم المصيف.. وتزايد كبير لرحلات اليوم الواحد.. صور

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 15-8-2025 في ملاعب العالم والقنوات الناقلة

مفتى الجمهورية: إسرائيل الكبرى أكذوبة لا أساس لها وخرافة قديمة يعاد إحياؤها

مدرب شيكو بانزا السابق: اللاعب إضافة قوية للزمالك وقادر على التألق فى مركز الجناح

ورطة نتيناهو تنسف وهم "إسرائيل الكبرى".. فشل تمديد استدعاء قوات الاحتياط فى جيش الاحتلال.. ائتلاف نتنياهو يفشل فى تأمين الأغلبية للتصويت على تمديد الخدمة.. انتقادات للحكومة وضباط يرفضون الامتثال للخدمة العسكرية

وزارة التعليم: مسمى جديد لشهادات التعليم الفنى باسم البكالوريا التكنولوجية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى