د. أحمد الخطيب يكتب: وتبقى التساؤلات مطروحة !

وزارة التعليم
وزارة التعليم
منذ بداية الألفية الثالثة وتتعالى الأصوات والهتافات بتطوير منظومة التعليم لتتماشى مع الطرح العام، الذى يسود المناخ العالمى من حيث التميز وضرورة تقديم الأنموذج المصرى الذى يستمد قوته من منابع الحضارة العربية وخصائص المجتمع المصرى وتطلعاته ويتماشى مع الفضاءات التعليمية الحديثة، أننا مازلنا بحاجة إلى الكثير من إعمال الفكر الاستراتيجى والتخطيط المتميز الذى يمكننا من الاجابة على السؤال المطروح: ما الهدف الذى نريد تحقيقه من هذا التعليم؟ هل نريد متعلمين حاصلين على شهادات علمية فقط؟، أم: هل نريد مواد بشرية مؤهلة للنهوض بالاقتصاد الوطنى؟ أم: هل نريد رصيدا معرفيا يمكنا من التميز والمنافسة على المستوى الإقليمى والعالمى؟ نعم قضيتنا تكمن فى تحديد أهدافنا بشكل يفرض تحديد المسار الذى يجب علينا أن ننطلق فيه، وليس من باب المقارنات اذكر ما تم فى دولة ماليزيا للنهوض بمنظومة التعليم وإنما من باب دفع الهمة وتعبئة الجهود نحو إعمال التخطيط المتميز وبعيدا عن التخبط الإدارى والرؤى الفردية، نعم المخطط المتميز بإمكانه أن يضع الافتراضات الصحيح بحثا وراء النتائج الحقيقية وليست المزيفة !

للأسف هذه هى قضيتنا فى التخطيط للتعليم فلدينا الخلط والالتباس وعدم الشفافية فى إعداد مصفوفة التخطيط والتى يجب أن يتم اعدادها فى ضوء المبدأ العام (كيف، ومتى، وماذا، وأين، ومن) وفى مناخ يحكمه إعلاء المصلحة العامة للوطن وليس المصالح الفردية للأشخاص القائمين بالأعداد طبقا لمواقعهم القيادية، إن القضية قضية وطن وليست قضية مستقبل أفراد يدافعون عن بقائهم فى مناصبهم!. فإذا لم نتبرأ من أمراضنا الشخصية ستظل هذه المصفوفة مفتوحة يعبث بها الجميع وتكون النتائج مؤسفة لذلك، وفى ظل ما تعيشه بلادنا من تطلعات للعبور إلى آفاق جديدة تمكن من إحراز القيمة الحضارية، نحن بحاجة إلى إعداد رؤية قومية وخطة استراتيجية حقيقية للتعليم يشارك فى إعدادها الجميع بجدية (دون إقصاء /استثناء على كل المستويات وبعيدا عن الغرف المغلقة) لتكون ملزمة فى إطار الدولة وتكرس لها الجهود الوطنية والموارد المادية بحسب أن التعليم مشروع قومى هام، بل بدونه لا يمكن للوطن أن يحرز تقدما فى أى من مجالات التنمية الأخرى، حيث أصبح من الثابت أن قوة الدولة تقاس برصيدها المعرفى وما لديها من موارد ذهنية تمكنها من التنافس فى المجالات المختلفة، ولم تعد الموارد الطبيعية المادية والقوة العسكرية مقياسا لهذه القوة، فهل أن الأوان يا أولى الأمر أن تشارك مؤسساتنا التعليمية بفاعلية فى ترقية المعرفة الانسانية واستحداث نمطا عربيا مصريا أصيلاً ليس منسوخا من الغرب، يضيف إلى جملة المعارف العالمية فى وقت تسود فيه تيارات مختلفة فرضها النظام العالمى الجديد؟
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موجة حر شديدة تودي بحياة أكثر من 1300 شخص في البرتغال

تفاصيل وأسباب تفتيش منزل مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق جون بولتون

ريبيرو يناقش مع جهاز الأهلى موقف محمد الشناوي من مباراة غزل المحلة

فتح باب التسجيل فى الجمعية العمومية العادية للإسماعيلى

مستوحى من أحداث حقيقية.. تفاصيل فيلم ايجى بست بعد انطلاق تصويره


طلاب الثانوية العامة دور ثان يؤدون امتحان الأحياء والإحصاء والرياضيات

6 لقاءات قوية فى ختام الجولة الأولى لدورى المحترفين

مروان حمدى يبدأ اليوم التأهيل للعودة لتدريبات الإسماعيلى

مرموش يواجه اختبارًا جديدًا فى قمة نارية بين مانشستر سيتي وتوتنهام

مهلة المحكمة للتصالح أوشكت على الانتهاء.. موعد الفصل فى الحجر على نوال الدجوى؟


المصري يتصدر.. ترتيب دوري نايل قبل انطلاق الجولة الرابعة غدا

هل تفلت هدير عبد الرازق من الحبس.. تعرف على موعد الحكم عليها

غدا.. انطلاق الدورى المصرى للكرة النسائية بمشاركة 16 فريقا

"الرابر" يشعلون حفل مهرجان العلمين ناصر وخالد على وديزى توو سكينى.. ويجز يتألق بأغانى ألبومه الجديد.. ومفاجأة الحفل صعود آسر ياسين وتارا عماد ومايان السيد أبطال فيلم "وتر واحد" على مسرح يو أرينا

عبد الرحيم دغموم ينافس زيزو على صدارة هدافى الدوري المصري

وفاة الفنانة المعتزلة سهير مجدى

مواعيد مباريات اليوم السبت 23 - 8 - 2025 والقنوات الناقلة

أهم الأخبار الفنية على مدار الساعة.. حسام حبيب ينفى عودته لشيرين.. 3 أفلام جديدة تقتحم شاشات السينما المصرية تباعا حتى أكتوبر.. إيرادات فيلم درويش تتجاوز الـ20 مليون جنيه خلال 9 أيام عرض بالسينمات

باريس سان جيرمان يتخطى أنجيه بهدف في الدوري الفرنسي.. فيديو

مطرب الراب ناصر يغنى النصيب بفقرته فى مهرجان العلمين.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى