عصام كرم الطوخى يكتب: البقاء فى منطقة اللاقرار

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
اتخاذ القرار من شأنه يترتب عليه العديد من الأمور فى حياتنا، فيحتاج إلى قدر عظيم من الشجاعة والمجازفة والمغامرة المحسوبة، فالنتائج العظيمة مرتبطة بقرارات حازمة تعتمد على الاستخارة والاستشارة والأخذ بالأسباب التى تساعدنا فى تحقيق ما نصبو إليه.

هذا أفضل لك من أن تظل فى منقطة الخوف والتردد والقلق بل تصل إلى مرحلة الندم، فلا شك أن البدايات دائماً تكون صعبة ومقلقة، والناجحون يدركون ذلك جيداً، ولكن ليس هناك طريق آخر غير ذلك حتى لا تظل فى منطقة اللاقرار، والتى قد تستنزف الكثير من طاقاتك وتضعف قدراتك.

وأيا كانت القرارات فهى تختلف فى أهميتها من شخص إلى آخر، فهناك قرارات تبدو تافهة فى نظر البعض ولكنها بالنسبة لصاحب المشكلة شىء مدمر لخلايا التفكير بل تعكر صفو حياته بصورة مستمرة بسبب العديد من عوائق التغيير وأصعبها عندما تكون نفسية وفكرية من رواسب قديمة فى مخزوننا الحياتى من الأسرة أو المحيطين بنا مثل أنت كسول أنت مهمل..، فهى بالفعل تحتاج إلى إرادة وعزيمة قوية مثل التخلص من عادة سيئة أو البدء فى عمل حر..، وهذه القرارات وغيرها تحتاج منا استعدادا عقليا ونفسيا والتهيؤ للأقدام على الأخذ بوسائل التغيير، لذلك عندما تواتيك الفرصة المناسبة لتتخذ قراراً واعياً اغتنمها ولا تردد أفضل من الوقوع فى شرك التردد.

تقول أوبرا وينفرى: "أعظم التحولات تأتى من أصغر التغيرات، تغيير بسيط فى سلوكك يمكن أن يغير عالمك ويعيد تشكيل مستقبلك".

لا شك أن أى شىء فى كوننا العظيم محفوف بالمخاطر والمخاوف والابتلاءات ولا يخلو أى كائن منها ولا شىء يبقى على حاله ولا شىء مضمون النتائج ولكن لا سبيل لنا إلا الأخذ بالأسباب والتوكل على الله ومن توكل على الله كفاه، يقول فرانسيسكو أسيسى: "منحنى الله الشجاعة للإقبال على تغيير الأشياء: لذا أقوم بتغييرها، ومنحنى الهدوء لأتقبل ما أعجز عن تغييره، كما منحنى الحكمة لمعرفة الفرق بين الأمرين".

لا تستخف بذاتك وقدراتك وطاقاتك ولا تنظر إليها نظرة دونية كن على وعى ومدرك لايجابياتك وسلبياتك بطموح يحقق أهدافك، فأى إنسان قادر على التغيير ولكن يجب عليه أن يستوعب فكرة التغيير بداخله وعظمة النتائج، التى لو تحققت لصار إنسانا جديرا بذاته ومؤثرا فيمن حوله.

وما أجمل التغيير النابع من داخلك لا بسبب صدمات أو حادثة ما، أو انتظار شىء ما يحدث، كن صاحب المبادرة فى اتخاذ القرار ومحفزاً لذاتك، نحن بوسعنا أن نعيش حياة أجمل وأرقى بفكرنا الذى إذا استوعب قيمة وجودنا ورسالتنا فى الحياة لصنعنا الكثير من الانجازات العظيمة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

شواطئ مطروح والساحل الشمالى مقصد الباحثين عن المتعة داخل وخارج مصر.. إقبال على الشواطئ والقرى والمنتجعات السياحية.. أفواج مصايف الشركات والأندية والنقابات تزيد زخم المصيف.. وتزايد كبير لرحلات اليوم الواحد.. صور

مواعيد قطارات خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم الجمعة 15- 8 - 2025

مفتى الجمهورية: إسرائيل الكبرى أكذوبة لا أساس لها وخرافة قديمة يعاد إحياؤها

منتخب الشباب جاهز لودية المغرب الثانية ونبيه يشيد بالروح القتالية (صور)

موعد مباريات اليوم الجمعة 15 -8 -2025 في الدورى المصرى


ورطة نتيناهو تنسف وهم "إسرائيل الكبرى".. فشل تمديد استدعاء قوات الاحتياط فى جيش الاحتلال.. ائتلاف نتنياهو يفشل فى تأمين الأغلبية للتصويت على تمديد الخدمة.. انتقادات للحكومة وضباط يرفضون الامتثال للخدمة العسكرية

بالرغم من وداع المونديال.. مواهب مُبشرة فى صفوف منتخب ناشئى اليد

مالى تعلن إحباط محاولة لزعزعة استقرار البلاد خُطط لها بدعم من دولة أجنبية

مروان حمدى يسجل الهدف الأول لبيراميدز أمام الإسماعيلى وطرد يورتشيتش وتوريه

محمد الشناوي مرشح لحراسة عرين الأهلي أمام فاركو غداً في الدوري


ريبيرو في حيرة بسبب مركز الجناح الأيسر في الأهلي.. اعرف التفاصيل

ترامب: بوتين لن يسيطر على أوكرانيا فى وجودى

رقم قياسي لـ مصر في حضور الجماهير بمونديال ناشئي اليد رغم وداع البطولة.. صور

إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة

وزير التعليم يعلن تطبيق أعمال السنة على الصف الثالث الإعدادى

قرار مهم لوزير التربية والتعليم بعد قليل

ترتيب هدافي الدوري المصري قبل انطلاق الجولة الثانية.. دغموم متصدرا

يديعوت أحرونوت: ترامب قد يزور إسرائيل الشهر المقبل

ريال مدريد يقدم ماستانتونو لوسائل الإعلام.. صور

الزمالك يدرس العفو عن فتوح بعد مباراة المقاولون العرب

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى