الإخوان مع الإرهاب وضد العنف!

أكرم القصاص
أكرم القصاص
فى كثير من الأحيان كنا نتصور أن هناك بالفعل من يتآمر على الإخوان وينصحهم بارتكاب جميع الحماقات المعروفة والمجهولة، ليدينوا أنفسهم. ومع الوقت اتضح أن حماقتهم وهم فى السلطة، جزءا من جينات متوارثة تنتقل بالهواء والتجنيد.

الجماعة تروج طوال الوقت أنها سلمية، وأنها تتعرض لمؤامرة كبرى تستهدف إقصاءها عن أستاذية العالم وقيادة نهضة النهوض من القعود. نجحت أحيانا فى إقناع بعض التائهين أن يتعاطفوا معها، وأن التفجيرات والتخريب والقتل والمولوتوف مدسوس عليهم. لكن نفس الجماعة تقدم الدليل يوميا وعلى الهواء بأنها وراء الخراب بكل قواها العقلية والإرشادية، وأنها نشأت وترعرعت وتكونت جيناتها من عجين العنف مع الإرهاب، ويظنون بكل ذكاء منقطع العقل أن التهديد والانتقام من المواطنين يجعل الناس تتمسك بهم وتطالب باستيرادهم.

ومهما كانت درجة الحمق العقلى والمخى والكبدى، يفترض أن تترك جماعة الإخوان مساحة لتبرىء نفسها من التفجيرات والحرائق والتخريب ضد المحلات وشركات الاتصالات أو محطات الكهرباء. لكن وياللعجب فإن الجماعة تقدم كل يوم دليلا دامغا على أن أعضاءها هم من يفعلون ذلك ويخربون. فى قنوات الجماعة التركية يحرصون يوميا على الاعتراف بأنهم رعاة التفجير والتخريب، ويظهر من بين منظريهم الخاصين من يقدم نظريات للتفسير والتفصيص.

وطبعا قنوات الجماعة التركية ومنظروها هم خلاصة الخلاصة ونتاج التفاعلات وزواج التنظيم المحلى بالتنظيمات العابرة للمنش، هؤلاء هم من يعترف على الجماعة، ويصر إلحاحا على أن الجماعة إرهابية ومخربة ومفجرة.

دعك من ثقل دم السادة الإعلاميين وضيوفهم وحرصهم على بذل أقصى جهد لترويج الكذب وتحليل الأجر الذى يروح على الأرض، وتأمل حرصهم على التباهى بالعنف، وتقديم الأدلة على أن من يمول المحطات يمول التفجيرات والعنف.

كان المذيع الذى يشبه زملاءه، يسأل القيادى الذى يشبه أقرانه فى الجماعة: البعض يرى أن تفجير وضرب المطاعم وشركات الاتصالات يضر العاملين الغلابة. فرد لا فض فوه: العمال لا يخسرون شيئا لأن صاحب العمل يدفع لهم. ونسى نفس المنظراتى أنه قال إن الشباب يضربون الأنشطة الاقتصادية، يعترف وهو يعلم أن شبابه حرق عاملا بمحلات كنتاكى بالمنوفية وقتل فى الهرم وإمبابة، وأن ضحايا الانفجارات هم من الغلابة.

والاعتراف سيد الأدلة، وقيادات ومذيعو الجماعة يفعلون تماما ما يجب أن يفعله من يريد إدانة الجماعة. لكنها جينات تتوالد، وتنتج داعش، مثلما ينتج التنين من زواج مجموعة من الكائنات الخرافية. وهو ما يجعلهم يعترفون بالإرهاب، ويؤكدون أنه بلا عنف غير التفجيرات والتخريب، وبعض القتلى والجرحى.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد

الحكومة تبحث وضع حلول جذرية للمشكلات المالية لـ ماسبيرو والصحف القومية

5 آلاف إثيوبي ملزمون بمغادرة أمريكا خلال 60 يوما.. ما السبب؟

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

قبول 800 طالب من الحاصلين على الثانوية بأكاديمية الشرطة


رئيس أكاديمية الشرطة يعلن قبول 2757 طالبا بعد اجتياز الاختبارات

وزير الداخلية يعتمد نتيجة قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة

ألمانيا تحبط هجوما إرهابيا على سوق عيد الميلاد واعتقال 5 أشخاص

إحالة المتهم بالتحرش بالفنانة ياسمينا المصرى للجنايات

الدوري السعودي يستعد لاستقبال محمد صلاح.. والهلال يفتح خزائنه


صدمة بعد إطلاق نار فى جامعة أمريكية.. الضحايا من الطلاب والمسلح لا يزال هاربا

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

سقوط 5 قتلى في إطلاق النار بأستراليا.. والشرطة تعلن مقتل أحد المنفذين

اعرف كيفية الحصول على نتيجة كلية الشرطة لعام 2025/2026

متى تنتهى انتخابات مجلس النواب 2025 بشكل نهائى؟.. اعرف آخر موعد

الصفقة المجانية سر غضب الأهلى من برشلونة فى صفقة حمزة عبد الكريم

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

أكاديمية الشرطة تعلن نتيجة الطلاب المتقدمين لها اليوم

مستقبل محمد صلاح حديث صحف إنجلترا بعد تألقه مع ليفربول ضد برايتون

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى