البوتاجاز.. سوق سوداء وكاروهات

أكرم القصاص
أكرم القصاص
أكرم القصاص
زمان كان الفلاح يعرف المواسم بالشهور القبطية، طوبة وأمشير وبرمهات، أما نحن فنعرف المواسم بالأزمات، فى الشتاء أزمة أنابيب، وفى الصيف كهرباء. وأصبحت جزءا من حياتنا، ونتعامل معها كأنها تحدث للمرة الأولى بنفس الدهشة.

منذ عشر سنوات تقريبا تبدأ أزمة أنابيب البوتاجاز مع نهاية نوفمبر حتى نهاية مارس، جرت العادة أن يتم اتهام مزارع الدواجن أنها وراء الأزمة، وأن أصحاب المزارع يحصلون على الأسطوانات المنزلية لتدفئة الدجاج فى المزارع، حتى لايقتله البرد.

أصحاب المزارع يردون بأن الدجاج استثمار ولو لم يحصل على التدفئة، خاصة فى شهور البرد القارس فسوف يهلك، وعلى الدولة أن تهتم بتوفير البوتاجاز للمزارع.

الحكومة من جهتها تتهم مافيا السوق السوداء بالحصول على الأنابيب المدعمة، لبيعها فى السوق السوداء بأضعاف ثمنها، ويقفز سعر الأنبوبة من عشرة جنيهات إلى عشرين وثلاثين وخمسين وثمانين وحتى مائة جنيه. والمثير أن الحكومة طوال الوقت تتهم السوق السوداء، وتعجز عن ضبط الأمر.

والدليل على أن قضية البوتاجاز فيها تلاعب وتواطؤ بين أصحاب المستودعات وموظفين ومراقبين.

بالرغم من وجود الأزمة والحديث عنها، فإن كل مواطن يحصل على حاجته، من السوق البيضاء أو السوداء أو الكاروهات، يعنى هناك أنابيب بعدد الناس، لكنها تحجب وتدخل دهاليز للمساومة والتجارة الحرام.

كل هذا يؤكد وجود خلل، وهو خلل معروف من سنوات، والمسؤولون عنه موجودون ومعروفون، وزير التموين يتحدث عن منظومة بطاقات الذكية مثل الخبز أو التموين.

نسمع كلاما كثيرا عن تسرب الدعم، إلى السوق السوداء، ونسمع اقتراحات بحلول لكن الأزمة تتكرر، فى موعدها، وتتبخر وعود الحكومة بعدم تكرارها.

حكومات متعددة قالت عن حلول ذكية وبقى الواقع الغبى. هناك اقتراح لسعر السوق، ومنح الدعم لأصحابه مباشرة، يعنى عشرين جنيها على البطاقة أو ممكن توزيعها مع فاتورة الكهرباء أو بأى طريقة. وإذا كانت الحكومة تجيد تحصيل مستحقاتها، عليها اتباع نفس الطريق فى إعادة الدعم لمن يستحق، ولو طرحت الأنبوبة بسعرها الذى يصل لثلاثين جنيه، مع تقديم فارق سعر أنبوبيتين لكل اسرة، يكون الناتج أفضل من استمرار تسرب الدعم واستمرار الأزمات ومواصلة نظرية «البيضة أولا أم الأنبوبة».

ويفترض التفكير فورا فى حل، حتى لاننام ونصحو على نفس الكلام والسوق السوداء والبيضاء والكاروهات.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

5 معلومات عن مباراة الزمالك وفاركو فى الدوري الليلة والقناة الناقلة

إرجاء امتحانات الشهادة الإعدادية بالبحيرة اليوم لمدة ساعة لسوء الأحوال الجوية

حكاية أغنى موقع أثرى بالوادى الجديد.. كنوز الضباشية شاهد على أكبر مستعمرة فى الصحراء الغربية.. 27 مقبرة ومومياوات حالتها فريدة من نوعها.. وتوابيت الأثرياء وماكيتات تحكى روتين الحياة اليومية فى العصور القديمة

موعد مباراة الأهلي وباتشوكا استعداداً لكأس العالم للأندية والقنوات الناقلة

تأجيل ميعاد امتحانات الإعدادية اليوم بالإسكندرية لمدة ساعة لتبدأ 10صباحا بسبب الأمطار


حمدي الميرغني ضيف شرف فيلم الست لما مع يسرا

تنويه مهم بشأن حالة الطقس اليوم.. الأمطار تضرب هذه المناطق

أنجح الأندية الإنجليزية عبر التاريخ.. ليفربول يتربع على الصدارة

علي الحجار يحيي حفلاً بساقية الصاوي.. 25 يونيو

موعد مباراة بيراميدز وصن داونز فى إياب نهائي أبطال أفريقيا والقناة الناقلة


مي فاروق تقدم حفلاً على المسرح الكبير بدار الأوبرا.. الأحد

للصائمين.. موعد أذان الفجر اليوم السبت 31 مايو رابع أيام ذى الحجة

علاء عبد السلام رئيس الأوبرا يتلقى عزاء والده بمسجد الشرطة بصلاح سالم اليوم

مسئول فلسطينى لشبكة CNN: وزير الخارجية السعودى يزور الضفة الغربية غدا

كريم نجل خالد النبوي يحتفل بخطوبته في حفل اقتصر على الأهل والأصدقاء

أحمد زعيم يتعاون مع إليسا بأغنيتين من أشعار أحمد حسن رؤول في ألبومها الجديد

أحمد عزمي: شخصية الشيخ علاء في ظلم المصطبة من أغنى الشخصيات التي قدمتها

تأجيل تحضيرات مسلسل هناء وشيرين بطولة هالة صدقي وسوسن بدر

الأمم المتحدة: فرصة منع وقوع المجاعة فى غزة تتضاءل بسرعة

طه دسوقي: العمل مع أحمد مالك ممتع وأتمنى تكراره

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى