الزراعة تتهم "المحليات" بارتفاع بؤر الإصابة بأنفلونزا الطيور لـ275 حالة بـ25 محافظة.. والطب الوقائى: البعثة الدولية تُطالب بحظر نقل الدواجن المريضة وتوعية المربين

تواصل وزارة الزراعة ممثلة فى الهيئة العامة للخدمات البيطرية، بكل أجهزتها البيطرية تكثيف إجراءاتها للكشف المبكر عن مرض أنفلونزا الطيور بالمحافظات، تنفيذًا لقرارات اللجنة العليا لمكافحة مرض أنفلونزا الطيور، وتشديد الرقابة على قطاع الإنتاج الداجنى والوقاية من المرض، تمهيدًا لتنفيذ خطة لتفعيل قوانين تنظيم تداول الطيور الحية ووضع ضوابط لحركة نقل الطيور بين المحافظات لاحتواء المرض، بالإضافة إلى مسح شامل للمناطق التى ظهرت بها بؤر مصابة بمرض الحمى القلاعية للماشية.

ارتفاع بؤر الإصابة بمرض بأنفلونزا الطيور بـ25 محافظة

قال الدكتور طارق زكريا مدير عام التقصى النشط لمرض أنفلونزا الطيور بالهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن آخر تقرير بشأن بؤر الإصابة بمرض أنفلونزا الطيور، يوضح وصول عدد مناطق البؤر لـ275 بؤرة منها 242 تربية منزلية و29 مزرعة و3 مجازر، وسوق واحد، فى 25 محافظة منذ الأول من يناير حتى الآن وتمت السيطرة عليها جميعًا.

اتهامات للمحليات بعدم تصديها لمزارع الدواجن العشوائية وغير المرخصة

فيما جددت مصادر رسمية بوزارة الزراعة، اتهاماتها للأجهزة المحلية بالمحافظات فى عدم تصديهم لارتفاع عدد مزارع الدواجن العشوائية وغير المرخصة والسبب فى انتشار المرض، رغم قرارات حظر إنشاء مزارع للدواجن فى الدلتا ووادى النيل ضمن التوصيات الدولية للوقاية من هذه الأمراض، مما تسبب فى انتشار المزارع العشوائية فى مصر تفتقد قواعد الأمان الحيوى، وتسببت فى انتشار المرض خلال الفترة الأخيرة وخاصة أنفلونزا الطيور.

البعثة الدولية توصى بوضع برامج مشتركة لتوعية المربين وآليات تطبيق قواعد الأمان الحيوى

من جانبها أكدت الدكتورة سهير عبد القادر رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائى بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن البعثة الدولية التى تضم 4 جهات دولية، المعنية بتداول الطيور فى مصر، أوصت فى زيارتها الأخيرة، بتشديد إجراءات الرقابة على حركة الدواجن المريضة بين المحافظات، وهذه القوانين موجودة بالفعل، بالإضافة إلى وضع برامج مشتركة لتوعية المربين بطرق الوقاية من المرض وآليات تطبيق قواعد الأمان الحيوى فى قطاع الإنتاج الداجنى فى مصر، ورفع الوعى بشكل ملموس ومتصل لجميع طوائف المجتمع.

حملات لدفن النافق من الدواجن وعزل المشتبه فى إصابتها

وأضافت سهير، أن الأجهزة البيطرية بالمحافظات تقوم بالفعل بتوعية المواطنين بخطورة الفيروس، وشن حملات لدفن النافق من الدواجن وعزل المشتبه فى إصابتها، وتطهير أماكن الإصابة وتوزيع أكياس بلاستيكية ومطهرات على المربين فى المنازل للتخلص من الدواجن النافقة بشكل صحيح، بدلًا من إلقائه فى الشوارع، وتنفيذ برنامج التحصين الدورى باللقاحات السيادية والدفع بـ205 فرق طبية بالقرى والنجوع ما يطلق عليها فرق "الكاهو"، للسيطرة على أى بؤرة مصابة جديدة، وخاصة فى التربية المنزلية، مؤكدًا أنه تم السيطرة على جميع بؤر الإصابة من يناير وحتى الآن.

الطب الوقائى: ننفذ تعليمات اللجنة العليا لمكافحة أنفلونزا الطيور

وأوضحت رئيس الطب الوقائى، أن الهيئة تنفذ تعليمات اللجنة العليا لمكافحة أنفلونزا الطيور، بوضع إجراءات سريعة للاستجابة للقضاء على أى بؤرة مصابة بمرض أنفلونزا الطيور، تتمثل فى الحجر البيطرى على المزرعة المصابة، والتخلص الآمن من الطيور المصابة والنافقة، وتطهير وتنظيف أعشاش الطيور المصابة والمزارع، والتواصل مع الجمهور وأصحاب المزارع وإرشادهم عن المرض، والتقصى حول البؤرة للمزارع من 3 إلى 5 كيلو مترات، فى القرية المصابة لمدة 21 يومًا، مؤكدة أن التحصين ضد المرض مجانًا للطيور بالتربية المنزلية، وللقرى حول البؤرة المصابة حتى 9 كم، ولحضانات الطيور.

تقرير لوزير الزراعة يوضح الموقف الوبائى لنفوق الماشية بالحمى القلاعية

وعن مرض الحمى القلاعية، أكدت رئيس الطب الوقائى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هناك تقريرًا مفصلاً يعرض على الدكتور صلاح هلال وزير الزراعة، يوضح الموقف الوبائى لمرض الحمى القلاعية للماشية فى عدد من المحافظات، وذلك بعد تشكيل لجان بيطرية من الهيئة العامة للخدمات البيطرية ممثلة فى الإدارة المركزية للطب الوقائى، بالتنسيق مع مدراء الطب البيطرى، للتأكد من حالات الحيوانات التى نفقت بسبب مرض الحمى القلاعية، حيث أوضح "التقرير"، أن عدم قيام المواطنين بالتحصين الدورى للماشية جعلهم عرضة للأمراض الوبائية، ومنها مرض الحمى القلاعية ونفوق وإصابة عدد من الماشية، والسبب الوحيد هو عدم التحصين.

تقرير يوضح نفوق الحيوانات المصابة بمرض الحمى القلاعية

وبناءً على تقرير "الهيئة"، فأن مرض "القلاعية" يصل نسبة نفوق الحيوانات المصابة بالمرض إلى 2%، وخطورتها إصابة الأعمار الصغيرة وحديثى الولادة، مما يشكل خطورة على مستقبل الثروة الحيوانية، ومن مخاطرها خطورتها على الإنتاج، حيث يؤدى إلى انخفاض إنتاج اللبن بنسبة تصل إلى 40%، وينخفض إنتاج اللحوم بنسبة قد تصل إلى 30%، كما يؤثر على ضعف خصوبة الحيوان.

موضوعات متعلقة:

- وزير الزراعة: لجان بيطرية للتأكد من حالات نفوق الحيوانات بالحمى القلاعية