رغم معرفته الواسعة.. هل كان النبى محمد أمياً؟

الدكتورة آمنة نصير
الدكتورة آمنة نصير
كتب أحمد منصور
هل كان الرسول محمد "ص" أمياً؟ سؤال أثار العديد من الجدل بين العلماء، فيما يتعلق بمفهوم "الأمية"، حيث نفى البعض عنه الأمية التى تعنى الجهل بالقراءة والكتابة، واستدلوا على ذلك بنجاحه فى التجارة، وجانب آخر رأى أن الرسول كان أميا لا يعرف الكتابة الأبجدية ولكنه كان يقرأ ما ينزل عليه.

وفى تفسير القرطبى أن كلمة "أمى"، هى اصطلاح توراتى، يهودى الأصل، كان العبرانيون القدماء يطلقونه للدلالة به على الأفراد والجماعات والشعوب غير الكتابيين، وعن محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير: "وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين" والأميين الذين لا كتاب لهم وهم مشركو العرب، وفى قوله تعالى (يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة) فيفهم من هذا السياق أن سبب أميتهم عدم معرفتهم بالكتاب وعدم التزكية لنفوسهم ولأجل هذا الداء جاءت الرسالة بذلك الدواء.

ومن جانبها علقت الدكتورة آمنة نصير عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر السابق، أن رسولنا الكريم كان يجيد قراءة ما أنزل عليه بعقله الذى أعطاه الله إياه والذى حفظه الله بها، موضحة أن الرسول كان أميا فى الكتابة الأبجدية وهى مسألة ثابتة لا جدال فيها والدليل على ذلك أنه كان يستعين بأمناء كتبة القرآن لكتابة ما أنزل عليه.

ومن جانبه قال الدكتور محمد أبو ليلة، رئيس قسم الدراسات الإسلامية، إن محمد سيد الخلق كان أمياً وأميته شرف له وعار على أتباعه، لأنه جاء بالعلم من خلال القرآن والسنة، موضحاً لم يشك فى أميته إلا المستشرقون أو من يهاجم الرسول، وهذا الكلام مردود عليه وبلا اجتهاد لأن الأمية هى الغالبة عند العرب آنذاك، وكان نادرا أن تجد أحدا يقرأ ويكتب داخل مكة، مضيفا والدليل على ذلك أيضاً أنه عندما أرسلت قريش سهيل بن عمرو إلى رسول الله كمفاوض، ودعا الرسول على بن أبى طالب ليكتب الصلح وقال: "اكتب بسم الله الرحمن الرحيم"، فاعترض سهيل قائلا: "لا أعرف هذا، ولكن اكتب باسمك اللهم"، فكتبها على، ثم قال الرسول: "اكتب هذا ما صالح عليه محمد رسول الله سهيل بن عمرو"، فقال سهيل" لو شهدت أنك رسول الله لم أقاتلك، ولكن اكتب اسمك واسم أبيك"، فقال رسول الله: "اكتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله سهيلا بن عمرو"، فرفض على فقال له الرسول أرنى أين اسمى فحدده له على بأصبعه فمسحه الرسول بنفسه، وهذا دليل على أنه أمى.


موضوعات متعلقة..


"الكتّاب الأردنيين" تعلن عن جائزة بهجت أبو غربية لثقافة المقاومة


Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محاولات أهلاوية لإعارة محمد ياسر في الدوري المحلي ..اعرف التفاصيل

محمد صلاح يتفوق على يامال وفينيسيوس في سباق أفضل أجنحة العالم

قمة إفريقية أمريكية مصغرة.. ترامب يستضيف قادة 5 دول أفارقة فى البيت الأبيض.. واهتمام متزايد لواشنطن بمنطقة الساحل الإفريقى.. وقانون النمو والفرص مطروح للنقاش.. والأولويات هى الحد من التطرف والهجرة غير الشرعية

سجل سلبي يطارد مبابي أمام باريس سان جيرمان قبل موقعة مونديال الأندية

بعد ملاحقة إبراهيم سعيد للحجز على ممتلكاته.. اعرف المستندات اللازمة للدعوى؟


التشكيل المتوقع لموقعة بى إس جى ضد الريال فى نصف نهائى كأس العالم للأندية

إنريكى: يجب أن نكون فى أفضل حالاتنا ضد الريال.. ومبابى أصبح من الماضى

قبل ما تشغل التكييف.. 9 نصائح تحميك من كارثة حريق مفاجئة

محمد صلاح ضمن نجوم تستحق المتابعة في أوروبا قبل إنطلاق الدوري الإنجليزي

ماريسكا: التأهل لنهائى مونديال الأندية إنجاز كبير.. وهدفنا التتويج باللقب


تفاصيل اتفاق الزمالك مع شيكو بانزا لاعب امادورا البرتغالى

للأزواج.. إجراء بمحكمة الأسرة لو زوجتك طالبتك بنفقات غير مستحقة

اختبارات القدرات 2025 تبدأ السبت.. هل يمكن استرداد الرسوم حالة الرسوب؟

الجبهة الوطنية: القائمة الوطنية تضم كوادر وكفاءات تثرى مجلس الشيوخ القادم

تعرف على موعد انطلاق استعدادات الأهلي للموسم الجديد ومعسكر تونس

أخبار × 24 ساعة.. الإسكان: طرح كراسات شروط حجز 113 ألف شقة 15 يوليو

كيف أنقذت مصر نفسها من كارثة بيولوجية بعد إحباط تهريب 300 كائن حى نادر فى مطار القاهرة؟.. الأنواع المضبوطة شديدة الخطورة وتنشر أمراض وفيروسات وبكتيريا غريبة لا نملك أمصال لها.. وتسبب خسائر فى الثروة الحيوانية

السجن 10 سنوات لـ7 متهمين بدفن شاب حيا داخل ماسورة مياه فى المحلة

حفل فضل شاكر..حقيقة أم وهم؟

قائمة الأجانب تهدد مفاوضات الأهلى لتدعيم الدفاع والهجوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى