فى يوم المرأة المصرية من الستات للرجالة.. "ارحمونا وبطلوا تنظير".. "منة الله": "يسيبونا نختار براحتنا وأحنا قادرين ونعملها".. و"رحاب": يبطلوا جدال.. أما "رنا" فحلمها إنهم يبطلوا كسل

مشوار طويل من الكفاح منذ بدء الخليقة وحتى الآن، صراعات طويلة قادها المجتمع، من أجل أن تنول المرأة المصرية حقوقها الضائعة، ومازال البعض يعافر من أجل الفتات، على الرغم من كونها تلعب الدور الأهم والأخطر فى البشرية بشكل عام، ومصر بشكل خاص، ستجدها حاضرة بقوة فى الحياة العامة والخاصة، لها تأثيرا خاص بعيدا عن كل الإحباطات التى تتعرض لها على طول الطريق، فى يوم المرأة المصرية نستمع إلى بعض من مطالبها البسيطة التى قد يراها من هم على الجانب الآخر رفاهية غير مستحقة.

كفاية تنظير

منة الله عبيد صحفية وأم لطفلين بدأت حديثها إلى "اليوم السابع" فى يوم المرأة المصرية عن ما تتمنى أن يتخلص الرجال منه فى المرحلة المقبلة تقول منة: "عموما الرجال يتبعون طريقة أراها مستفزة وهى (التنظير) يعطون لأنفسهم كامل الحق فى توجيهنا إلى الطريق الذى يرغبون به، دون أن ينتبهوا إلى أن هناك شخصا آخر له حق التعبير والاختيار، هذه الصفة منتشرة كثيرا بين عموم الرجال، وكل ما أتمناه أن يعى الرجال أننا لدينا عقل ومن حقنا أن نختار كما أننا قادرين أيضا على تحمل تبعات هذا القرار، فنحن مسئولين مثلهم ونعرف كيف نختار وكيف نقرر".

"يبطلوا كسل ويساعدونا"

أما "رنا السيد" تعمل فى إحدى شركات الاتصالات، ومتزوجة ولديها طفلان، حيث كانت لها وجهة نظر أخرى فى هذا الأمر، بدأت حديثها إلى اليوم السابع قائلة: "أنا زوجة وامرأة عاملة وكذلك أم لثلاثة أطفال، يومى مشحون بالكامل منذ الصباح الباكر وحتى الليل، لا أرغب فى أن يكون مكانى لأنى على علم أنه لن يقدر على هذا الأمر، فكل ما أتمناه أن يشعر بكم المعاناة التى أتعرض لها ويقبل مساعدتى فقط عن طريق تسهيل اليوم علىّ أكثر من ذلك، فأكثر ما يضايقنى أنهم "كسالى" ولا يرغبون فى تقديم المساعدة إلينا وكأن هذا أمر واجب علينا حتى ونحن مرضى، فهذا كل ما أحلم به فى يوم المرأة المصرية "إن الرجالة تبطل كسل".

يبطلوا سفسطة

أما رحاب فهى أم لطفلين وتعمل بإحدى الشركات الخاصة تحكى بكل صراحة بعد أن انتهت من طلبات المنزل التى لا تنتهى لتبدأ حديثها لـ"اليوم السابع" قائلة: "الجدال هذا هو أكثر الأشياء التى تزعجنى فى الرجل، خصوصا إذا كان يجادل فى أشياء لا جدال بها، مثل الأمور المصيرية، فهو دائما يتخيل أنه يمتلك الرأى الأفضل على الإطلاق، فإذا طرحت فكرة لأى شىء فى الحياة يبدأ معى نقاش لا ينتهى أو ينتهى فى أوقات أخرى "بخناقة"، لكن يبقى الجدال طالما بقينا على قيد الحياة، قادر على النقاش لساعات طويلة دون كلل أو ملل فإما أن أقتنع أو حتى أن أقر بأنى خاطئة وهو على صواب، فكل ما أتمناه أن ينتهى هذا الأمر إلى غير عودة".