ما فضحته جثة محامى المطرية!

محمد الدسوقى رشدى
محمد الدسوقى رشدى
محمد الدسوقى رشدى
1
الله يرحمك يا هتلر.. رحل جسدك وبقيت روحك السادية ترفرف داخل الأقفاص الصدرية لآلاف المصريين، يفرحون بأخبار الإعدامات الجماعية ويستنكرون استنكار بعضنا للعنف القضائى المفرط، والأحكام القاسية ضد بعض الشباب، ويغضبون بسبب غضبنا من التعذيب والعنف السياسى الذى يتخذ لونا إقصائيا متأثرا بأفلام حسام الدين مصطفى عن كفار قريش، الله يمسيك بالخير يا أم هتلر.. «حقيقى اللى خلف مامتش»، ومصر ولادة، وبدل الهتلر الواحد بقى عندنا عشرات بل مئات انتقلوا من زمن مبارك إلى زمن مرسى إلى زمن السيسى بنفس العقلية «الشوفينية» التى لا تطلب سوى «فرم» الخصوم، سجنهم أو إبعادهم أو إعدامهم وتبرر تعذيبهم.
2
حتى ترتاح سريعا واجب علينا إخبارك أن أى محاولات لتبرير أو تمرير عملية تعذيب وقتل محامى المطرية ليست سوى تعبير عن انضمامك إلى القائمة السابقة من أبناء هتلر.
ومن أجل راحة أكبر عليك أن تعرف أن محاولة إيهام الناس بأن محامى المطرية إرهابى وعضو خلية مسلحة، لا تبرر أبدا تعرضه للتعذيب الوحشى داخل القسم على أيدى ضباط الأمن الوطنى، وبصراحة بلا شوائب، عليك أن تعلم أيضا أنه حتى ولو كان محامى المطرية كبير المحرضين على العنف، والمسؤول عن تفجير 100 قنبلة فى شوارع مصر، ووتم ضبطه برفقة العشرات من قطع السلاح، فكل هذا لا يمنح الأمن الحق فى تعذيبه وقتله، ولا يمنحك الحق فى التعامل مع روحه وكأنها أرخص ما فى الأسواق من سلع، هو فى الأصل متهم، والقانون يكفل للمتهمين فى هذا الوطن كثيرا من الحقوق، وأنت تقول إن مصر دولة قانون، أو هكذا نريدها أن تكون.
3
أنت الباحث عن مبررات لتمرير عملية تعذيب محامى المطرية تحت مظلة شعار نحن نحارب الإرهاب،  كنت تقول منذ أيام إن أعضاء تنظيم داعش مجرمون وهمج ووحشيون، لأنهم لا يحسنون معاملة الأسير، ولأنهم يعذبون ويقتلون العزل من البشر، ومع ذلك تحولت وارتديت ثوبهم، وبررت تعذيب محامى المطرية، مع أنه كان فى قبضة الأمن وداخل قسم شرطة أى فى حكم الأسير، ومن قبل ذلك كان أعزل لا حول له ولا قوة، وكان يمكن لضباط التحقيق، التحقيق معه واستجوابه بعشرات الطرق العلمية التى تتبعها أجهزة الأمن فى العالم، وكان يمكن تقديمه للمحاكمة وسجنه وإعدامه إن قالت الأدلة بذلك، ولكنهم اختاروا طريق داعش،وعذبوه وقتلوه، واخترت أنت طريق أنصار داعش وهللت وصفقت لتعذيبه وقتله لأنه فقط ينتمى لقائمة خصومك.
4
اليوم ياعزيزى أنت تفعل ذلك، تشجع الداخلية على التمادى، والقضاء على الخصوم بمزيد من القسوة، وتقهر كل صوت يخرج ليحذرها من الإفراط فى العنف والإقصاء دون أن تدرى أنك كنت تنتقد فعل الإخوان ذلك.. عزيزى المواطن المصرى أيا كان لونك السياسى.. رغبتك فى العدل لابد أن تكون أعلى من رغبتك فى الانتقام.. رغبتك فى مصر واجب أن تكون أقوى من رغبتك فى السيطرة على مصر.. «فاهمنى أنت طبعا؟!!».
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حكاية مقبرة "نى كاعنخ" مشرف القصر أو مشرف المدن الجديدة فى الدولة القديمة.. نحتت على هيئة مصطبة صخرية بهيكلها 16 تمثالا لصاحب المقبرة وعائلته.. ولها بابان وهميان فى جدارة الغربى ونحت خلفهما بئران عموديان.. صور

جمعوا 100 مليون دولار.. غانا تسلم أمريكا "النصابين الثلاثة".. ما القصة

أسعار اشتراكات المترو لكل الفئات وموعد فتح اشتراك الطلبة وأماكن المكاتب

تنفيذ الإعدام بحق المتهم الرئيسى فى جريمة اغتصاب سيدة أمام زوجها بالإسماعيلية

ألفينا وشيكو بانزا يقودان الزمالك للفوز على مودرن سبورت بثنائية.. فيديو


الزمالك يتقدم على موردن سبورت 2-1 بعد مرور 60 دقيقة.. فيديو

ألفينا يفتتج التسجيل للزمالك أمام مودرن سبورت في الدقيقة 12 .. فيديو وصور

الرئيس السيسى يعود إلى أرض الوطن بعد لقائه ولى العهد السعودى

عمر مرموش يُفاجئ الجميع بأصعب مدافع واجهه فى الدورى الإنجليزى

سيراميكا يفقد فخري لاكاي أمام المقاولون العرب في الدوري


وزارة التعليم: شهادة البكالوريا معترف بها دوليا مثل الثانوية العامة

الدوري الإنجليزي يحطم الرقم القياسي في ميركاتو الصيف بـ2.37 مليار إسترليني

10 مباريات جمعت الزمالك ومودرن سبورت قبل لقاء الليلة.. إنفو جراف

شاهد أهداف المواجهة الأخيرة بين الزمالك ومودرن سبورت في الدورى

مارسيليا مهتم بضم لاعب برشلونة بعد أزمة رابيو

إيما لاين تعلن انطلاق تصوير أحدث أعمالها مسلسل لينك.. صور

أمن البعثة المصرية لدى الأمم المتحدة فى نيويورك يتصدى لمحاولة اقتحام من مخربين

غيابات الزمالك أمام مودرن سبورت الليلة

المحكمة الرياضية تفصل بين لوكاس كوستا وصن داونز لحسم فسخ التعاقد

مخدرات ودولارات.. تفاصيل القبض على التيك توكر "نورهان حفظى"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى