الانقلاب الرخيص لنشطاء المراحيض وشباب المولوتوف وعبيد الدولار

دندراوى الهوارى
دندراوى الهوارى
بقلم : دندراوى الهوارى
أصبح تهديد وابتزاز المخالفين فى الرأى للذين يطلقون على أنفسهم نشطاء وثوارا، أمرا سمجا، ومقيتا، ولا يمكن قبول استمراره، أو الرضوخ له تحت أى وضع. هؤلاء الذين أعطوا لأنفسهم الحق الحصرى لمنح صك الوطنية لمن يشاءون، وانتزاعه ممن يشاءون، ويوصمون مخالفيهم، والسائرين عكس اتجاه ركبهم، وأفكارهم ورؤياهم بأبشع الأوصاف، ويكيلون الشتائم البذيئة، وأصبحوا فاشيين أكثر من فاشية موسولينى، ونازيين أكثر من نازية هتلر، ثم ينادون بالحرية والديمقراطية!!

والسؤال «هو ديمقراطيتك يا ناشط منك ليه أن أسير على نفس دربك؟ هو حريتك يا ثورى منك ليه أن أسب وأَلْعَن وأشتم الجيش والشرطة والنظام؟»، هو أنا لكى أنال إعجاب حضرتك، وانتزع إشادتك بى على مواقع المراحيض العامة «الفيسبوك وتويتر» لابد أن أنضم إلى قافلة شباب المولوتوف، وإطلاق الشماريخ، وارتداء الكوفية المنقطة أسود فى أبيض، وأطيل شعرى وأربطه بتوكة، ولا أسمح للمياه أن تقترب من جسدى، وأتسكع على مقاهى وسط القاهرة؟

المطرب محمد منير الذى ساند 25 يناير، وجعلوا منه ومن أغانيه أيقونة الثورة، يتعرض لحملة تشويه حقيرة، والنهش فى سمعته، لمجرد أنه أحيا حفلة على هامش مؤتمر القمة الاقتصادى بشرم الشيخ، وصافح رئيس الوزراء إبراهيم محلب بحرارة، وكأنهم يحاكمونه وينزلون عليه أقسى أنواع العقاب لأنه تجرأ ودعم بلاده فى محفل أدهش العالم.

أى عبث، وأى هراء، وأى خيانة التى تسكن جينات هؤلاء، الذين يَرَوْن فى مصافحة رئيس الحكومة، خيانة، وتأييد الرئيس السيسى مؤامرة، ومساندة الجيش والشرطة، كارثة، وكأن الأصل فى هذه الحياة، المعارضة من أجل المعارضة، وإثارة الفوضى، ومناصبة العداء لكل من يجلس على مقاعد السلطة.

هو حد قال لك إن المطرب محمد منير كان من مؤسسى حركة كفاية، أو عضو فى حركة 6 إبريل، أو زميل عبدالرحمن يوسف القرضاوى ومصطفى النجار فى الجمعية الوطنية للتغيير، ثم انقلب الآن وأصبح «سيساوى»؟

وحتى ولو كان عضوا فى هذه الحركات، هل لابد له أن يعلن الحرب الضروس، ويقود حملة تشويه، ضد النظام والحكومة، لا لشىء، اللهم إلا لمنح قبلة الحياة لمصطلحات «الناشط والثورى»، والإبقاء والمحافظة عليها من الاندثار، كونها «الحنفية»، التى تمنح الشهرة والجلوس فى دهاليز مقرات وقصور السلطة، وفى استوديوهات القنوات الفضائية، والسفر للخارج والمشاركة فى ندوات ومؤتمرات التخريب، التى تقام فى المنتجعات والفنادق الفخمة، والحصول على مقابل «حفنة من الدولارات واليورو».
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

يانيك فيريرا يكسر عقدة البدايات مع الزمالك ويتفوق على 8 مدربين

براد بيت يعود للعمل بعد وفاة والدته.. تقرير: يتصرف بمهنية رغم المأساة الشخصية

160 مليار جنيه لدعم السلع التموينية بموازنة 26/25.. قفزة لحماية ملايين الأسر

مصادر عسكرية إسرائيلية: نتنياهو يدرك أن بقاء حكومته مرهون بالعملية فى غزة

البنتاجون فى مرمى نيران ترامب.. وزير الدفاع يقيل رئيس وكالة استخبارات ومسئولين كبار.. رويترز: تناقض تقييم أثر الغارات على منشآت إيران مع إدعاء الرئيس الأمريكى تدمير الأهداف ربما يكون سببا.. وانتقادات لدونالد


وفاة 46 شخصا فى كردفان السودان بسبب سوء التغذية

فيولا ديفيس تحتفل بعيد ميلادها الستين.. وتصف شعورها في هذا العمر بـ"الحرية"

فى أحدث تطهير للبنتاجون.. هيجسيث يقيل رئيس وكالة استخبارات ومسئولين كبارًا

ميلود حمدى يعلن اليوم قائمة الإسماعيلى لمواجهة الطلائع بدون 6 لاعبين

مستشفى الأهلى.. 6 لاعبين خارج الخدمة فى مباراة غزل المحلة بسبب الإصابة


محمد أبو لولى.. طفل فلسطينى أصابته شظية إسرائيلية بشلل رباعى

ابنة هوجان تطالب الشرطة بكشف لقطات الكاميرات لتوضيح ملابسات رحيل والدها

داكوتا جونسون.. كيف جمعت نجمة Fifty Shades of Grey ثروتها بعيدا عن التمثيل؟

طائرة خاصة لمنتخب مصر للسفر 7 سبتمبر لمواجهة بوركينا في تصفيات المونديال

طلاب الثانوية العامة دور ثان يؤدون امتحان الأحياء والإحصاء والرياضيات

الطقس اليوم.. ارتفاع طفيف ومؤقت فى درجات الحرارة والعظمى بالقاهرة 38 درجة

هل تفلت هدير عبد الرازق من الحبس.. تعرف على موعد الحكم عليها

سيف الإسلام القذافي يعلن دعمه لتشكيل حكومة جديدة في ليبيا

هيثم شعبان يعلن اليوم قائمة الطلائع لمواجهة الإسماعيلى فى الدوري

مواعيد مباريات اليوم السبت 23 - 8 - 2025 والقنوات الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى