بريطانيا وتقرير الإخوان الوهمى

كريم عبد السلام
كريم عبد السلام
بقلم : كريم عبد السلام
لم يكن غريبا أن تؤجل الحكومة البريطانية للمرة الخامسة إعلان تقريرها الخاص بشأن علاقات تنظيم الإخوان الدولى بالجماعات الإرهابية والمجموعات المتطرفة فى بريطانيا وخارجها، فالعلاقة بين المخابرات البريطانية وتنظيم الإخوان كما هو معروف ومعلن هى علاقة الأم بطفلها الوليد، وبينهما حبل سرى لا ينقطع.

مصادر فى الحكومة البريطانية أعلنت فى عدة أوقات سابقة أن التقرير يربط بين الإخوان وعدة منظمات خطرة على الحس الوطنى البريطانى، وأن هذه المنظمات قد استطاعت اختراق مؤسسات مهمة فى المجتمع، مثل المدارس والنوادى الاجتماعية والصحف، للترويج لسياسات من شأنها زرع أفكار العزلة والتطرف ومواجهة المجتمع والترويج لها، الأمر الذى يقتضى فرض عقوبات على الإخوان ومصادرة أموال عدد من الجمعيات وطرد مجموعة من الأشخاص الخطرين من الأراضى البريطانية، ولوحت المصادر وثيقة الصلة بالحكومة البريطانية إلى أن التقرير الخاص بالإخوان لن يتم إعلانه بشكل كامل إلا أن ملامحه الأساسية ستكون متاحة، فيما يتعلق بالمجموعات والأشخاص الخاضعين للمساءلة، كما ألمحت تلك المصادر إلى أن بريطانيا فى طريقها لحظر جماعة الإخوان وتجفيف منابعها، إلا أن تلك التصريحات والتلميحات كانت تصدر كلما انكشفت جماعة الإخوان فى مصر أو ازدادت أعمالها الإرهابية، فيما يبدو وكأنه نوع من التبرؤ البريطانى فى الظاهر من دعم الإرهاب.

والحادث أن المخابرات البريطانية والحكومات المتعاقبة لا تسطيع ولا تجرؤ على حظر جماعة الإخوان أو تجفيف منابعها، أو إعلانها جماعة إرهابية، ببساطة، لأن جماعة الإخوان والتنظيم الدولى برمته صناعة بريطانية كما هو معلوم، حيث نشأت من أموال شركة قناة السويس الإنجليزية عام 1928 فى الإسماعيلية، وأول مسجد تم بناؤه لحسن البنا ليكون مقرا له كان من أموال المخابرات البريطانية. المخابرات البريطانية التى تريد مثلها مثل نظيرتها الأمريكية الهيمنة على منطقة الشرق الأوسط ونهب مواردها وإبقائها فى مرحلة الضعف والتفكك، تراهن على تكرار تجاربها التاريخية فى المنطقة بداية من دعم الثورات العربية ضد العثمانيين لتصب فى مصلحة الإنجليز، مرورا بدعم الأصوليات الإسلامية ضد حركات التحرر الوطنى فى الخمسينيات من القرن الماضى، وانتهاء بدعم الوسطية الإخوانية المزيفة حاليا فى مواجهة الحركات الإرهابية المتطرفة، والهدف دائما واحد، إضعاف العرب ونهب مواردهم والسيطرة على حكوماتهم. وللحديث بقية.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بشاير المانجا.. فاكهة الصيف تبدأ غزو الأسواق من الأقصر.. صور

هولندا تستضيف معسكر أكرم توفيق مع الشمال استعدادًا للموسم الجديد

جرائم التنقيب عن الآثار تهدد التراث المصري والداخلية تتصدى

أحبت شقيق فريد شوقى وانتهت حياتها بالقتل.. ذكرى ميلاد وداد حمدى

المغرب والتشيك يوقعان اتفاقا استراتيجيا لدعم تجريب تقنية استخلاص الماء من رطوبة الهواء


الثانوية العامة 2025.. الطلاب يؤدون اليوم امتحان مادتى الكيمياء والجغرافيا

نجوم أحرار فى صيف 2025.. تشكيل أفضل اللاعبين المتاحين مجانًا فى أوروبا

سر صحة أطفالك.. تعرف على بدائل الحلوى والمشروبات السكرية

موسم خامس لمسلسل The Bear بعد أيام من طرح الموسم الرابع

جبانة الشاطبى الأثرية تروى قصة الحضارة اليونانية فى مصر القديمة.. أنشئت عام 232 قبل الميلاد بالإسكندرية.. اكتشفت بالصدفة وصدر قرار بترميمها 2019.. وتم افتتاحها رسميا لتكون ضمن تاريخ عروس البحر المتوسط.. صور


ناشئات الطائرة أمام ألمانيا فى بطولة العالم

محمد الننى ضمن أفضل 12 لاعبًا أفريقيًا فى تاريخ أرسنال

تريلا تحطم وتدهس 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور

دليل الناخب.. كل ما تحتاج معرفته عن إجراءات التصويت فى الانتخابات

الدورى المصرى ضمن أقوى 25 مسابقة محلية فى العالم

ثنائى أبو قير للأسمدة والقناة على رادار الاتحاد السكندرى لتدعيم صفوفه

حر لا يُطاق.. الأرصاد تحذر: طقس شديد الحرارة اليوم الخميس 3 يوليو 2025

بعد جدل حذف أغانى أحمد عامر.. هل الغناء حلال أم حرام؟.. الدكتور على جمعة: لا يوجد حكم مطلق وهناك موسيقى تهذب الروح.. الشيخان محمد الغزالى وعبد الحليم محمود يفتيان ياسمين الخيام.. وهذا ما قاله الشعراوى لـ شادية

تعرف على أرباح أندية ربع نهائى كأس العالم للأندية 2025

الأحزاب ترفع الطوارئ استعدادا لانتخابات الشيوخ 2025.. اجتماعات مكثفة وحسم أسماء المرشحين وتشكيل غرف عمليات.. "الجبهة الوطنية" يجتمع لحسم مرشحيه.. و"مستقبل وطن" يطلق خطة وتنظيم موسع لتعزيز التواصل مع الشارع

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى