تبقى فى إيدك وتقسم لغيرك.. لكن!

إبراهيم عبد المجيد
إبراهيم عبد المجيد
بقلم : إبراهيم عبد المجيد
عن مؤتمر الرواية العربية الذى أقامته وزارة الثقافة أتحدث.. بلاشك لمس الجميع تنظيمًا أروع من كل مرة سابقة، إذا كان هناك من يذكر المرات السابقة بعد ما مر على البلاد من تقلبات، وبلا شك كان الحضور العربى جميلًا وجادًا، وللأسف لا يتسع المقال لكل الأسماء الرائعة، كل الكتاب العرب تقريبًا لم يفارقوا الندوات طوال الأيام، والأمر نفسه بالنسبة للأدباء المصريين الذين كان وجودهم بهذه الكثافة ظاهرة رائعة، سواء بالمشاركات أو بالمناقشات، وحين ذهبت مساء السبت إلى فندق بيراميزا لأقابل الأصدقاء العرب الذين بدأوا فى الوصول وجدت أن الكتاب المصريين المدعوين من خارج القاهرة يقيمون فى نفس الفندق، فكان ذلك مدعاة لسرورى الكبير، لأنه قد جرت العادة على استضافة المصريين من خارج القاهرة فى فندق أقل درجة أو درجتين، مما كان يصنع تمييزًا سخيفًا لا معنى له. مظاهر كثيرة لجمال التنظيم واحتفاء الحاضرين بالمؤتمر من مصر وخارجها، ووجود صحفى كبير من شباب الصحافة أو المواقع الإلكترونية، وتواجد كثيف لموظفى المجلس الأعلى للثقافة من الشاب فى كل مكان، بحيث لا يجد المدعو أى صعوبة فى التنقل أو المعرفة أو الأخبار وغير ذلك.. لقد كان هذا الإعداد وجابر عصفور فى الوزارة التى غادرها قبل انعقاد المؤتمر بأسبوع تقريبًا، وهكذا تذكرت المثل القائل «تبقى فى إيدك وتقسم لغيرك»، لكن لابد هنا من هذه الإشارة بعيدًا عن مناقشة أى شىء عن الوزير الزائل والوزير الحالى. أردت هنا فقط أن أحيى العاملين بالمجلس الأعلى للثقافة، طبعًا تحية رئيس المجلس الدكتور محمد عفيفى، لكن أيضًا تحية الأستاذ وائل شلبى.. أجل، الذى استطاع بهدوء ومحبة وجهد فائق أن يحقق ذلك كله مع الشباب الأصغر سنًا.. لجنة الإعداد للمؤتمر التى أشرف عليها الدكتور صلاح فضل قامت بدورها، لكن التنفيذ وبهذا اليسر هو لموظفى المجلس، وعلى رأسهم وائل شلبى.. أشياء صغيرة لم نرها من قبل، مثل الشاشة التليفزيونية التى تعرض النشاط والمساهمين وسيرة كل من المساهمين من الكتاب، فهذا أمر جديد وجميل رغم الحقيبة التقليدية التى يتم توزيعها على الحاضرين. حضرت بعض الجلسات، وكانت دهشتى وإعجابى بجو المناقشات الجادة، فى الجلسة الوحيدة التى أدرتها معتذرًا عن أى مساهمات أخرى لأسباب الصحة والوقت تحقق ما تحقق فى كل اللقاءات تقريبًا، كان المتحدثون فى اللجنة خمسة والوقت ساعتين ونصف الستعة، من السابعة والنصف إلى التاسعة.. الدكتورة شهلا العجيلى، صاحبة الإسهامات النقدية الجديدة والروايتين الجميلتين «عين الهر» و«سجاد عجمى»، والروائى والناقد التونسى كمال الرياحى، والقاص العمانى سليمان المعمرى، والناقد المصرى شريف الجيار، والدكتورة هالة كمال، ولكل منهم إسهامات رائعة.. كانت الموضوعات مثيرة، واحتدمت المناقشات التى كانت ثرية إلى درجة مرور الوقت، ثم نصف ساعة أخرى، فاستغرقت الندوة ثلاث ساعات، وكان يمكن أن تزيد، والباصات فى الخارج تنتظر المساهمين من العرب لنقلهم إلى الفندق، مما دعانى إلى الضحك والقول بأن المؤتمرات قادمة والصبر حلو، والذى تضيع عليه فرصة السؤال والنقاش فلا يقلق، فما أكثر ما يضيع فى العالم العربى، حتى الثورات.. ضحك الجميع وأنهيت الجلسة.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أفشة ومعلول والشحات وداري الأبرز.. تعرف على دكة الأهلي أمام فاركو

رئيس الوزراء: إرسال الدعوات الرسمية للملوك والرؤساء لحضور افتتاح المتحف الكبير

سموحة يدخل معسكراً مساء اليوم لمواجهة زد في ختام مباريات تفادي الهبوط

مدبولى: رئيس الجمهورية وجه بالإجراءات القانونية ضد المسئولين عن أزمة البنزين

"فادية" على اسم جدتها.. حسن الرداد وإيمى سمير غانم يرزقان بمولودة


ماذا يفعل الأهلى مع صافرة أمين عمر قبل مباراة الليلة بالدورى ؟

الوزراء يوافق على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون الضريبة على العقارات

العيد عندك الجمعة ولا السبت.. دول تخالف رؤية هلال ذى الحجة.. تعرف عليها

مصر ضمن أفضل 100 دولة في العالم تصديرًا للاعبين المحترفين في 2025

التشكيل المتوقع لـ الأهلي ضد فاركو.. بن شرقى وطاهر وأبو على فى الهجوم


ترامب يبعث رسالة تحذيرية لـ نتنياهو بشأن محادثات إيران النووية

كلمات مؤثرة من القاضى لحظة الحكم بإعدام ومؤبد لقاتلى شاب لسرقته.. فيديو

60 نصيحة من دار الإفتاء لاغتنام أكبر ثواب فى العشر الأوائل من ذى الحجة

وزير التعليم: استبيان نظام البكالوريا عكس تأييد أولياء الأمور للمقترح

موعد صرف معاشات شهر يونيو 2025.. اعرف التفاصيل

صراع إمام عاشور وأسامة فيصل.. ترتيب هدافى دوري nile قبل جولة الحسم الليلة

أزمة القمة.. خطاب الكاس يمنع بيراميدز من الاحتفال بالدورى حال فوز الأهلى

الزمالك يترقب موقف محمد شريف وطارق حامد بعد العودة من السعودية

رئيس إندونيسيا: لن نقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل إلا بعد الاعتراف بفلسطين

ريال بيتيس ضد تشيلسي.. حقائق وأرقام لا تفوتك قبل نهائي المؤتمر الأوروبى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى