هيلارى وبوتين وعفيفى وخيال الفوتوشوب

أكرم القصاص
أكرم القصاص
هناك دائما من هو مستعد لتصديق الشائعات، أكثر من الحقيقة. ولم يكن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وحده موضوعا للشائعات بالموت والانقلاب والزواج والطلاق الأسبوع الماضى. لكن هناك يوميا من يصنعون الخرافات والقصص الخيالية، ويجدون من يصدقها. ولم يعد الأمر قاصرا على أجهزة استخبارات، لكن ومع توسع أدوات التواصل فيس بوك وتويتر، فضلا عن الفوتوشوب وصناعة صور «كأنها» حقيقية، أو تقليد الأصوات، كلها تجعل الشائعات متداخلة مع الحقائق، بصورة يصعب تمييزها أحيانا، فضلا عن وجود زبائن يحبون تصديق ما يقال، وربما كانوا أكثر استعدادا لتصديق الخرافات والشائعات.

هناك يوميا شائعة أو أكثر تحتل المرتبة الأولى فى سجل الاهتمام العالمى، ولم يعد الأمر مقصورا علينا، أو على العالم العربى والإسلامى، لكن العالم كله ينشغل معا ويتفاوض معا ويمارس حياته فى عالم الشائعات بكل اهتمام. بل إن التحليلات والأبحاث تؤكد أن الشائعات تكون أكثر قابلية للتصديق من الحقائق، لأن الشائعة تكون قابلة للفرد والثنى والتلاعب، ولاتحتاج إلى الكثير من الجهد أو مصادر لتثبتها أو تنفيها. وأحيانا تكون الشائعة مصنوعة ومنسوبة إلى مصدر معروف، بينما يكون الأمر كله مجرد تلاعب. فتجد اسم «سى إن إن».. أو «بى بى سى»، مع رهان على أن مستهلكى الشائعات، لا وقت لديهم للتفكير والتأكد.

وأكثر الشائعات تأثيرا تتكون من «ربع الحقائق وثلاثة أرباع الأكاذيب»، تستند على مقدمة صحيحة، مثل القول إن هذه الأخبار تسربت من جهات أمريكية كانت تراقب «الإيميلات» الخاصة بزعماء العالم، فى إشارة إلى قضية «سنودين»، وبناء على خبر يتم وضع أى أكاذيب.

ونتذكر قصة انتشرت على مواقع التواصل عن منافسة بين أوباما وبوتين على عدد الفلورز على تويتر، أو أن أوباما حذف بوتين، ورد الرئيس الروسى بالمثل. ومؤخرا ثارت معركة حقيقية بين وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون والخارجية، بسبب رغبة هيلارى فى الاحتفاظ بالرسائل الإلكترونية الخاصة بها أثناء عملها، فيما ترى الإدارة الأمريكية أن هذه الرسائل من حق الخارجية، وأن الوزيرة أصبحت سابقة. ولم يخلُ هذا الخبر من امتدادات واختراعات عن مراسلات خاصة بين كلينتون وجهات فى الخارج، وعلاقات وتحركات ومؤامرات. يتم صياغة كل هذا بمقدمة صحيحة وتفاصيل مختلقة، تجد من يصدقها.

وفى مصر تجد طوال الوقت قصصا وفوتوشوب، أو حكايات عمر عفيفى الشرطى المقيم فى أمريكا ويمتلك خيالا كوميديا، ومعه نشطاء أو قنوات تركية يخترعون تحليلات خرافية. ومنها أن من حضروا المؤتمر الاقتصادى جنود أمن مركزى فى ملابس مستثمرين أجانب، أو أن الفتيات فى صور الرئيس «شرطيات». وهلم جرا. وكله من إنجازات خيال الفوتوشوب.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ورش عمل لتطوير مسابقات الناشئين 24 و25 مايو من أجل المنتخبات

مواعيد مباراتي نصف نهائى كأس عاصمة مصر

بالأسماء.. قائمة ضيوف شرف فيلم المشروع x بطولة النجم كريم عبد العزيز

موعد مباراة الأهلي ودرب سلطان المغربى فى نصف نهائى الكؤوس الأفريقية لليد

هبة مجدي بعد تكريمها من السيدة انتصار السيسي: فرحت من قلبى وأهم تكريم فى حياتى


مدبولى: توجيه من الرئيس بدخول الدولة فى صناعة الألبان بالشراكة مع القطاع الخاص

محمد رمضان مدافعا عن نجله: الأطفال قالوله أنت أسود زى أبوك وأتعرض لاضطهاد 11 سنة

"أصحابه حاولوا ينقذوه وفشلوا".. غرق طالب بالمرحلة الإعدادية فى النيل بدسوق

بعد حذفه بيان الانفصال.. مها الصغير تحذف بوست ردها على أحمد السقا

نابولى ينضم لقائمة الأندية الراغبة فى ضم دى بروين بعد الرحيل عن السيتى


الخارجية تدين إطلاق إسرائيل النار على وفد دبلوماسى دولى بينهم سفير مصر

الحكومة: الدراسة بالتعليم قبل الجامعى 12سنة إلزامية منها 6 ابتدائى و3 إعدادى

اتحاد الكرة يكشف تفاصيل تنصيب حلمى طولان مدربا لمنتخب مصر فى البطولة العربية

ديشامب يعلن قائمة فرنسا لنصف نهائي دوري الأمم الأوروبية ضد إسبانيا

حلمى طولان مدير فني لمنتخب مصر فى البطولة العربية بتواجد الصقر والحضرى

خلال محادثات أوكرانيا وروسيا.. بوتين لترامب: نحب ميلانيا أكثر منك

عمر مرموش يعادل هالاند ويتفوق على نجوم الدوري الإنجليزي برقم مميز

الأهلي يبدأ مفاوضات ضم جزار المحلة لتدعيم دفاعه قبل مونديال الأندية

دقة وتقلية وبيزود "ورد".. وجبة كشرى لمستشار ترامب أثناء زيارته للقاهرة.. فيديو

ليفربول يفتح باب التصويت لجائزة أفضل لاعب في الموسم 2024-25.. صلاح يتصدر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى