محمد محمد السعيد عيسى يكتب: استعدوا لموجة الجيل الخامس من الحروب

أطباق أقمار - صورة أرشيفية
أطباق أقمار - صورة أرشيفية
إذا كنا نعتقد أن الجيل الرابع من الحروب التى يشنها الآن علينا أهل الشر من أجل تفتيت وحدتنا وتدمير بلادنا هو النمط الوحيد من الحروب فنحن بالتأكيد نعيش فى وهم كبير، فأهل الشر لن يتوقفوا أبدا عن تحقيق هدفهم وكلما نجحنا فى التصدى لهم والوقوف أمام مكرهم سنجدهم يدخلون علينا من باب آخر وبشكل آخر وبنوع آخر من الحروب النفسية التى تصيب المجتمع بالتشتت واليأس والهزيمة. إن الجيل الخامس من الحروب يرتكز على استغلال حالة التمزق والتشتيت التى أصابت المجتمع نتيجة الصراع السياسى الداخلى بين أفراد المجتمع فى نشر الخرافة والدجل والوهم بين الناس بحيث يعيش الناس فى حالة من البعد عن الواقع ومشاكله الحقيقية ويبدأ التفكير فى الخرافات وربط هذه الخرافات بالمعتقدات الدينية باستخدام تفاسير واهية وغير سليمة بغرض ضرب عقيدة المجتمع الدينية وتحويل الشعب إلى مجموعة من النائمين التائهين الواهمين.

لذلك نجد البعض يخرج على الشاشات ليروج لأوهام وخزعبلات مثل القمر الأحمر الدموى وكويكب العذاب نيبرو والكائنات الفضائية التى ستغزو العالم وغيرها من القصص التى يتم تجهيزها لكى تعرض على الناس خلال الفترة القادمة، وكذلك كثرة نشر أخبار فى الصحف عن التنبؤات بالحروب القادمة أو بإسقاط نظم سياسية أو بوفاة رموز سياسية وسينمائية.

فيا ترى ما هو دور المدرسة فى مواجهة هذا الخطر الذى يهدد عقول أطفالنا؟ هل سيظل المجتمع صامت وهو يشاهد هذه الخزعبلات ولا يعطى لها بال حتى تستفحل وتصبح كارثة تهدد الدولة وتسقطها؟ يجب أن يكون هناك دور لمواجهة مثل هذه الأفكار. لماذا لا يتم عرض مثل هذه الأفكار التافهة فى مناهجنا ومناقشتها وفضح زيفها أمام الطلاب فى المدارس؟ لماذا لا يقوم الأزهر بالدفاع عن الدين ويمنع هؤلاء النصابين من الظهور على الشاشات؟ لماذا لا يتحرك المجتمع المدنى ليرفع قضايا ضد القنوات التى تساعد فى نشر الخرافة وتضليل المجتمع؟

إن طريقة التدريس التى تعتمد على أساليب التعلم النشط وعلى بناء شخصية حوارية قادرة على تفنيد الخبر وتمحيص الحقيقة والتفكير العلمى وحل المشكلات هو السبيل لنجاة المجتمع ووقايته من كل شر، فالعقول المدربة على الفحص والاستدلال المنطقى من الصعب أن يخدعها أحد بسم الدين أو بسم الحرية والديمقراطية.

إن الفقر والجهل هم أشد أعداء الأمة والباب الذى تدخل منه كل الرذائل والفتن، ومهما حاولنا التصدى سنجد فقير محتاج يمد يده مقابل خدمة أهل الشر وسنجد جاهل يفتح فمه ويهز رأسه ليوافق الدجالين والمشعوذين وناشرى الفتن. عاشت مصرنا الحبيبة. عاشت أمتنا العربية.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل اليوم بزفافه فى حفل كبير

الجاهزية تحسم مشاركة عمر جابر مع الزمالك أمام الحرس

لا نريد الحرب ولكننا مستعدون.. رسالة روسية ترسم خطوط حمراء أمام أوروبا

ترامب يقاضى BBC ويطالب بـ 10 مليارات دولار تعويض.. اعرف السبب

حادث قطار طوخ.. 10 مشاهد من سقوط حاويات البضائع بمنطقة السفاينة


منتخب مصر يواجه نسور نيجيريا وديا الليلة في البروفة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

مواعيد مباريات اليوم.. جوادالاخارا مع برشلونة ومصر أمام نيجيريا

بدء استلام ملفات التعيين.. قضايا الدولة تفتح باب التقدم لوظيفة مندوب مساعد

جلسة مع عدي الدباغ فى الزمالك خلال ساعات

وزارة التعليم: سداد رسوم امتحان الصف الثالث الإعدادي إلكترونيا وهذه قيمتها


معاش استثنائي للمستحقين.. اعرف إزاي تقدم طلبك لو ظروفك المادية صعبة

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

تفاصيل تعاون هيدى كرم مع محمد سعد لأول مرة فى عيلة دياب عالباب

5 معلومات عن مباراة مصر ونيجيريا الودية استعداداً لـ أمم أفريقيا

اعرف حقوقك.. لا يجوز تشغيل العامل أكثر من 8 ساعات في اليوم

موعد بداية كأس أمم أفريقيا ومواعيد مباريات منتخب مصر.. إنفوجراف

محافظ القليوبية: المنازل المجاورة للسكة الحديد لم تتأثر بسقوط الحاويات

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 16 - 12- 2025 والقنوات الناقلة

حالة الطقس اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار بعدة مناطق

موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025

لا يفوتك


العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة

العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 09:00 ص

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى