السجن مدى الحياة لمسؤولين فى عهد الرئيس التشادى السابق حسين حبرى

أصدرت المحكمة الجنائية الخاصة فى نجامينا الأربعاء احكاما بالسجن مدى الحياة بتهمة "ارتكاب عمليات اغتيال وتعذيب" بحق سبعة مسؤولين فى أجهزة الأمن فى عهد الرئيس التشادى السابق حسين حبرى الذى أطيح فى 1990 واتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

ويحاكم منذ الرابع عشر من نوفمبر الماضى 28 شخصا معظمهم كانوا يعملون فى إدارة التوثيق والأمن (الأمن السياسي) التى عرفت بوحشيتها وسطوتها فى عهد حبرى المعتقل حاليا فى دكار، بتهم ارتكاب عمليات اغتيال وتعذيب واحتجاز رهائن واعتقال تعسفى والضرب والتسبب بجروح واعمال همجية.

وبين المحكومين السبعة بالسجن مدى الحياة الرئيس السابق لهذا الجهاز صالح يونس وكذلك محمد جبرين الذى قدمته لجنة التحقيق الوطنية التشادية على أنه " أحد الجلادين الأكثر سطوة" فى تشاد فى هذه السنوات السوداء.

وصدرت الأحكام على خمسة من المتهمين غيابيا وبينهم أثنان حكم عليهما بالسجن مدى الحياة، أما الباقون فقد حكم عليهم بالسجن لمدد تتراوح بين سبع سنوات و20 عاما. وأفرجت المحكمة عن أربعة اشخاص.

وحسين حبرى المولود فى 1942 وحكم تشاد منذ 1982 حتى اسقاطه فى 1990 من قبل الرئيس الحالى ادريس ديبي، لجأ الى السنغال حيث بقى تحت مراقبة السلطات نحو عشرين عاما ثم تم اعتقاله.

من ناحية أخرى رفضت المحكمة الخاصة بسيراليون طلب الرئيس الليبيرى السابق، تشارلز تايلور، قضاء عقوبة السجن 50 عاما فى رواندا بدلا من بريطانيا، وأدين تايلور فى أبريل 2012 بإحدى عشرة جريمة حرب وجرائم ضد الإنسانية لمساعدته المتمردين فى سيراليون أثناء الحرب الأهلية التى استمرت أحد عشر عاما، ويقضى عقوبة السجن فى بريطانيا منذ أكتوبر 2013.

وتقدم تايلور آنذاك لنقله إلى رواندا متعللا بأن احتجازه فى بريطانيا ينتهك حقوقه، لأن عوائق الحصول على التأشيرة ستجعل زيارة عائلته له أمرا شبه مستحيل.