علشان غدارة.. "السيروتونين والدوبامين والأدرينالين" هرمونات السعادة والحب وقت الرضا وفى الغضب تصيبك بالتوتر والإدمان والاكتئاب.. تغيير المناخ والأدوية الهرمونية يربكها والحل فى الرياضة والغذاء الصحى

امرأة سعيدة - أرشيفية
امرأة سعيدة - أرشيفية
كتبت سارة حجاج
"لا تسرف فى تناول الملح حتى لا تصاب بارتفاع ضغط الدم، ولا تبالغ فى تناول السكريات فتمرض بالسكرى، وانتبه فالدهون تهدد سلامة قلبك".. تلك النصائح وغيرها نحفظها عن ظهر قلب، ونسعى جاهدين لتجنب إصابة أعضاء جسدنا بالأمراض العضوية، ولكن ماذا نفعل فى الأمراض النفسية، وكيف نقى أنفسنا من تغير المزاج والأرق والتوتر.

فالأمر هنا لا يعتمد فقط على التزامك بنصائح محدده، لأن ما يتحكم فى حالتك النفسية أكثر دقة فى عملة من أعضائك، وأكثر تأثرا بالتغيرات التى تمر بها، إنها الهرمونات تلك الجنود التى تعمل كموصلات عصبية للمخ وعلى أساس حركتها، يصدر عقلك أوامره لباقى الأعضاء انصياعا لرغبة ومزاجية هرموناتك، فتعرف على أسباب اضطرابها وتعلم كيف تروضها لصالحك.

السيروتونين هرمون السعادة فى لحظات الرضا وهرمون التوتر إذا أعلن غضبه


السعادة والتوتر والرضا والاكتئاب خليط من المشاعر الأساسية، المسئول عنها السيروتونين والمعروف بهرمون السعادة، وعن هذا الهرمون يقول استشارى الأمراض النفسية الدكتور جمال فرويز: إن "السيروتونين" يعتبر من أهم الناقلات العصبية للمخ، وهو المسئول الأول عن الشعور بالسعادة والرضا والراحة النفسية، والرغبة الجنسية، ومشاعر الحب والعاطفة عند الإنسان، وكلما انتظمت نسبته استقرت فى المقابل الحالة المزاجية للإنسان، ولكن الاضطراب فى نسبة هذا الهرمون يؤدى للإصابة بالعديد من الأمراض النفسية، كالاكتئاب والقلق والتوتر.

كما تظهر أعراض عضوية مصاحبة لنقص نسبة السيروتونين، تتمثل فى العرق الشديد والرعشة وزيادة ضربات القلب، فبجانب دورة كموصل عصبى للمخ، يعلب دورا آخر وهو قدرته على تضييق الأوعية الدموية بجسم الإنسان، وهو ما يسهم فى ظهور تلك الأعراض العضوية.

السمك والصويا والشيكولاتة أصدقاء هرمون السعادة


كيف تحافظ على نسبة هرمون السعادة من الانخفاض وتمنح حياتك قدرا من الراحة النفسية؟.
سؤال أجاب عنه فرويز بتلخيص قائمة طعام هامة تساعد على منع نسبة هرمون السيروتونين من الانخفاض، وأهمها البروتين النباتى والحيوانى، والأوميجا 3، والأسماك والكبدة، ومنتجات الصويا و الألبان، وكذلك الشيكولاتة السوداء.

كما أن ممارسة رياضة المشى فى الأماكن المفتوحة جيدة التهوية، مع التعرض لأشعة الشمس، يسهم فى الحفاظ على نسبة هذا الهرمون من الانخفاض.

الدوبامين: هرمون اللذة والمتعة والحب والمسئول كمان عن إدمانك للمخدرات


تلك المشاعر التى تنتابك عند تناول طعامك المفضل بنهم، أو تحقيق هدف سعيت إليه، أو حتى وقوعك فى الحب، ما هى إلا شعور باللذة والمتعة يمنحها لك الدوبامين.

ويفرز هذا الهرمون فى المخ بنسب ثابتة ومحددة، وبمجرد التعرض للمواقف الممتعة، ترتفع نسبته مانحا إياك مزيدا من اللذة.

ولكن احذر.. فالدكتور جمال فرويز يؤكد أن الدوبامين سلاح ذو حدين، كونه المسئول الأول عن الإدمان، فتعرض الشخص لمسببات النشوة واللذة على فترات متقاربة، وبصورة عالية، كتلك التى يحصل عليها عند تعاطى المخدرات، تجعل نسبة هذا الهرمون مرتفعة لفترات أطول من المفترض لها، وفى تلك الحالة يعتاد المخ على هذه النسبة العالية.

وفى حالة انخفاضها نتيجة التوقف عن مسببات اللذة (المخدرات)، يبدأ الدوبامين التكشير عن أنيابه، مسببا أعراضا خطيرة على جسم الإنسان كالتوتر والقلق والأرق والاكتئاب وأيضا علامات الانسحاب.

وبالطبع فالحفاظ على نسبة هذا الهرمون تتطلب معاملة خاصة، وأهمها تجنب الإدمان، وعدم الاستسلام لمشاعر اللذة الخادعة التى يمنحها لنا.

الأدرينالين والنورادرينالين هرمونات الحب والخوف


"الأدرينالين".. الأشهر على الإطلاق، هو الهرمون المسئول عن العديد من المشاعر الإنسانية العنيفة، كالخوف والحب، ويلعب بجانب الـ"نورادرينالين" دورا أساسيا أيضا فى التأثير على الحالة النفسية على أعضاء الجسم، وخاصة الجهاز الهضمى، كالإصابة بالقولون العصبى والتقلصات المعوية والإسهال، وأيضا احمرارا الوجه، وتسارع ضربات القلب، وتعرق الجسم.

كما أن ارتفاع "الأردرينالين" لدى الإنسان يؤدى إلى إفراز رائحة مميزة للحيوانات، عند الشعور بالخوف وهو ما يدفعها لمهاجمة الإنسان عند استنشاقها لتلك الرائحة.

وفى النهاية يوضح فرويز أن إفراز الهرمونات فى الجسم تتحكم بها الغدد وخاصة الغدة النخامية بالمخ، وجميع الهرمونات تفرز بنسب ثابتة ودقيقة للغاية ومتساوية.

وفى حالة نقص أو زيادة نسبة أى من نسب الهرمونات بالجسم ينتج عنه فى المقابل زيادة أو نقصان فى جميع نسب الهرمونات الباقية.

لذا فتناول العلاجات الهرمونية دون ضرورة، أو بجرعات غير دقيقة، يؤدى بدورة إلى اضطراب الهرمونات والإصابة بالإمراض النفسية المختلفة.

كما تلعب البيئة المحيطة دورا أساسيا فى اضطراب الهرمونات، كتغير الفضول ودرجات الحرارة وأشهرها اكتئاب الشتاء.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ترتيب مجموعة البطولة فى دوري nile قبل مباريات الجولة الثامنة اليوم

مواعيد مباريات اليوم السبت 24 - 5 - 2025 والقنوات الناقلة

تصميم عصرى ومساحات خضراء.. كورنيش مطروح "شكل تانى" بعد التطوير.. تكثيف الجهود لإنهاء أعمال التشطيب والتجميل قبل المصيف.. وتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية.. واستحداث مناطق خدمية وترفيهية وشواطئ جديدة.. صور

موعد مباراة بيراميدز وصن داونز اليوم السبت فى نهائى دوري أبطال أفريقيا

موجة شديدة الحرارة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم السبت 24 مايو 2025 فى مصر


حلمى طولان يكشف سبب التراجع عن تعيين حسام البدرى مدربا للمنتخب فى كأس العرب

متحدث حركة فتح: التحول الأوروبي إيجابي.. ويجب على العرب تعظيم ما نملكه من أوراق ضغط

السعودية تعلن قدوم 820 ألفا و658 حاجًا من خارج المملكة خلال موسم الحج

وزير الأوقاف يشيد بموقف إمام مسجد بقرية صبيح بالشرقية لإنقاذه حياة مصلٍ

إصابة 12 على الأقل فى هجوم بسكين بمحطة قطارات هامبورج فى ألمانيا.. صور


الأمم المتحدة: السوريون يواجهون خطر الموت وسط انعدام الأمن

نيللى كريم تغنى وترقص مع تامر حسنى بحفله jukebox والجمهور يصفق لها

الأهلى فى الصدارة.. ترتيب مجموعة البطولة قبل مباريات الجولة الثامنة من دوري nile

ليفربول يقترب من حسم صفقة فيرتز وبايرن ميونيخ يتلقى ضربة قوية

شاهد.. مراسم تتويج سيدات الأهلى ببطولة كأس مصر.. صور

أسعار اللحوم الطازجة والمجمدة بأنواعها بمنافذ التموين.. التفاصيل

ألعاب القوي يعقد اجتماعا لوضع خطة حصد ميدالية أولمبية في لوس أنجلوس

الثلاثاء ميلاد هلال ذى الحجة والأربعاء أول أيامه فلكيا وهذا موعد عيد الأضحى

نجوم الغناء يستعدون لطرح ألبوماتهم الجديدة.. اعرف التفاصيل

هنا جودة تنشر حصولها على نوط الامتياز من رئاسة الجمهورية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى