إيران تدعم الحوثيين بحثا عن النفوذ بالمنطقة.. مخابرات طهران نفذت أول عملياتها داخل صنعاء بداية مارس وانتهكت سيادتها بإرسال مساعدات عسكرية للمليشيات.. ووسائل إعلامها تشن "حربا نفسية" ضد الدول العربية

العمليات العسكرية ضد الحوثيين فى اليمن

كتبت إسراء أحمد فؤاد

الخميس، 26 مارس 2015 02:29 م

منذ بدء الأزمة اليمنية كانت إيران لاعبا رئيسيا فى اليمن عن طريق دعمها المطلق للحوثيين الشيعة، باعتبار انتماءاتهم المذهبية والسياسية.

الإعلام الإيرانى دعم مطلق للحوثيين

منذ بداية الأزمة فتح الإعلام الإيرانى أبواقه للحوثيين لبث شائعات وأكاذيب، خاصة بعد الغارة الجوية عملية "عاصفة الحزم،" والتى انطلقت خلال الساعات الماضية بمشاركة عدد من الدول العربية، لاستهداف مواقع الحوثيين.

وزعم العضو فى المجلس السياسى لحركة أنصار الله محمد البخيتى أن الغارة العربية بداية لسقوط بعض الأنظمة العربية فى المنطقة، وهدد هذا القيادى دول المنطقة بالقول إن أنصار الله تعتبر أحداث اليمن بداية لسقوط بعض الأنظمة فى المنطقة.

وسارعت قناة المنار التابعة لحزب الله المدعوم من إيران فى نفى تدمير المواقع الحيوية لحركة أنصار الله الحوثى.

واعتبر الإعلام الإيرانى غارة "عاصفة الحزم" اعتداء على سيادة اليمن، وأباحت لنفسها اعتداءها على سيادة سوريا.

وزعمت قناة العالم الإيرانية سقوط قتلى وجرحى بينهم 13 ضحية من النساء والأطفال بصنعاء، وواصلت أكاذيبها بأن قوات الدفاع المدنى والشعبى تواصل انتشال الضحايا على أحياء سكنية فى صنعاء.

وفى إطار نشر الأكاذيب، وعدت القناة ببث فيديو عن إسقاط طائرتين سعوديتين قرب صنعاء، وأضافت أن هناك دعوات للتظاهر مساء اليوم وسط العاصمة صنعاء.

كما نشرت وكالة أنباء فارس الرسمية صورا قالت إنها لشهداء بينهم أطفال ونساء سقطوا بصنعاء وسط نداءات للكوادر الطبية لإغاثة الضحايا، وزعمت بأن هناك إنزالا مظليا سعوديا لعربات عسكرية وقوات كوماندوز فى عدن.

على الموجة نفسها سارت قناة المنار الناطقة باسم حزب الله اللبنانى والموالية لإيران، وذهبت للقول بأن الحصيلة الأولية للعمليات العسكرية على اليمن عشرون شهيداً مدنياً وأكثر من ثلاثين جريحا فى صنعاء.

ونقلت المنار عن قيادى حوثى مزاعمه بالقول: إن ما يجرى عبارة عن حرب معلنة من أمريكا وحلفائها فى المنطقة ضد الشعب اليمنى، وأن الشعب اليمنى سيتحرك للدفاع عن سيادة الوطن وثورته فى وجه هذا العدوان.

إرسال أسلحة للحوثيين

ومنذ أيام قليلة نقل موقع "يمن 24" عن مصادر ملاحية بمحافظة الحديدة عن وصول سفينة إيرانية إلى ميناء الصليف، وعلى متنها معدات عسكرية.

ورست السفينة "شارمن" بميناء الحديدة، وهى تحمل 158 طنًا من الأسلحة والمعدات العسكرية الإيرانية المقدمة لجماعة الحوثيين المسلحة.

وهذه ليست المرة الأولى التى ترسل فيها إيران أسلحة لجماعة الحوثى فقد سبقتها العديد من السفن.

وتم توقيف سفينة أخرى محملة بأسلحة نوعية وسيارات مصفحة فى أحد موانئ الصومال، كانت فى طريقها إلى اليمن، فى يناير الماضى، حيث كانت مرسلة بهدف إمداد الحوثيين بالأسلحة اللازمة لحسم معركتهم مع شرعية عبدر ربه منصور هادى بالبلاد.

تحركات إيرانية مريبة فى اليمن

ووصلت أول رحلة طيران مباشرة قادمة من مطار طهران الإيرانى، فى أوائل الشهر الجارى، حيث تعد أول طائرة إيرانية تصل إلى صنعاء منذ الوحدة بين شطرى اليمن فى عام 1990، وذلك بعد سيطر الحوثيون على الهيئة العامة للطيران المدنى والأرصاد اليمنية.

وكان الحوثيون قد أعلنوا توقيع اتفاقية، فى بداية مارس الحالى، مع إيران، تمنح بموجبها شركتا الخطوط الجوية اليمنية و«ما هان إير» الإيرانية، حق تسيير رحلات مباشرة بين البلدين.

وتنص الاتفاقية على تسيير 14 رحلة أسبوعياً فى كل اتجاه لكل شركة، على أن تدخل المذكرة حيز التنفيذ من تاريخ التوقيع عليها.

إيران أول من تنتهك السيادة اليمنية بعملية عسكرية استخباراتية

كشف رئيس المخابرات الإيرانية حجة الإسلام محمود علوى، أوائل مارس الجارى أن قوات إيرانية خاصة نفذت عملية أمنية معقدة داخل الأراضى اليمنية تمكنت خلالها من تحرير الدبلوماسى الإيرانى المختطف منذ عام ونصف فى اليمن.

وقال حجة الإسلام محمود علوى، إن ضباط جهاز الأمن الإيرانى أنهوا اختطاف الدبلوماسى عبر عملية معقدة بأساليب جديدة، وعلى نحو لم يستجب فيها لأى مطلب من مطالب الإرهابيين.