ميركل تعتذر عن المشاركة فى المسيرة المناهضة للإرهاب بتونس الأحد المقبل

قال متحدث باسم الرئاسة التونسية اليوم ان المستشارة الألمانية انجيلا ميركل اعتذرت عن المشاركة فى المسيرة الدولية المناهضة للإرهاب بتونس التى ستقام الأحد المقبل فى الوقت الذى يتوقع أن تشهد فيه المسيرة مشاركة واسعة من شخصيات عالمية.

وقال المتحدث معز السيناوى خلال مؤتمر صحفى اليوم إن ميركل كان من المقرر ان تشارك فى المسيرة المناهضة للإرهاب لكنها اعتذرت عن الحضور خلال مكالمة هاتفية للرئيس الباجى قايد السبسى، وقال السيناوى "نتفهم ذلك فى هذا الظرف بسبب حادث الطائرة الألمانية".

وأكد فى المقابل حضور وزير الداخلية الألمانى إلى جانب أيضا وزير الخارجية الاسبانى ، وأفاد المتحدث أن عددا من الرؤساء ورؤساء حكومات أكدوا حتى الآن مشاركتهم فى المسيرة بينهم الرئيس الفلسطينى محمود عباس والرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند والرئيس البولندى برونيسلاف كوموروفسكى والرئيس الجابونى على بانجو ورئيس الوزراء الايطالى ماتيو رينزى ورئيس الوزراء الجزائرى عبد المالك سلال.

وقال السيناوى "الوفد الفرنسى سيكون ضخما وسيضم الى جانب رئيس الجمهورية رئيس البرلمان كلود برتولون ورئيسة لجنة الشؤون الخارجية اليزابيت ايجو"، كما ستسجل المسيرة حضور المفوضة الأوروبية للشؤون الخارجية ورئيس البرلمان العربى وعدة شخصيات برلمانية أخرى.

وأضاف السيناوى "لا زلنا نتلقى التأكيدات من الوفود ساعة بساعة"، وتأتى المسيرة عقب الهجوم الارهابى الذى استهدف فى 18 مارس الجارى متحف باردو المجاور لمقر البرلمان وأوقع 23 قتيلا بينهم 20 سائحا من جنسيات مختلفة، وهى أكبر حصيلة من القتلى فى تاريخ العمليات الارهابية بتونس، وكان الرئيس التونسى السبسى حث التونسيين فى كلمة له أمس من أجل المشاركة بقوة فى المسيرة يوم الأحد للتنديد بالإرهاب والتأكيد على الوحدة الوطنية.

وستكون مسيرة تونس على خطى مسيرة "الجمهورية" فى باريس ضد الارهاب فى أعقاب الهجوم الارهابى على مقر صحيفة "شارلى إبدو" فى السابع من يناير الماضى والذى أوقع 12 قتيلا من بينهم رسامان مشهوران فى الصحيفة ، وستنطلق المسيرة الأحد عند الساعة 11 بالتوقيت المحلى من ساحة باب سعدون وسط العاصمة لتسلك شارع 20 مارس الذى يمتد على مسافة 3 كيلومترات تقريبا، وتفضى إلى ساحة باردو قبالة مقر البرلمان ثم تنتهى عند مدخل متحف باردو المجاور له.

وأعيد فتح المتحف رسميا الثلاثاء واقتصر على حفل شمل عروضا موسيقية للأطفال و اوركسترا فى بهو المتحف أمام جمهور بينهم سياسيون وضيوف أجانب وإعلاميون .