محمد جرامون يكتب: ضريبة أن تكون غير قابل للاستقطاب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
لا يستطيع أحد أن يُنكر أن الوطن يعيش حالة من الاستقطاب الحاد لم يسبق لها مثيل، وانقسم المجتمع فى ظل هذا الاستقطاب إلى ثلاث فئات، فئة تابعة لنظام الحكم الحالى ولديها تبعية عمياء لكل ما يقوم به النظام ولديها تبرير لكل قرار أو خطوة يتخذها ولديها اعتقاد أنه لا يخطئ أبداً، أما الفئة الثانيه فهى جماعة الإخوان المسلمين وتابعيهم وهؤلاء أيضاً يبايعون ويؤيدون كل ما يُقال لهم من قياداتهم دون أى تفكير أو إعمال للعقل فى مدى صحة أو خطأ ما يقال لهم أو يُملى عليهمـ وكأن قادتهم أنبياء معصومون من الخطأ، وبين هاتين الفئتين توجد فئة ثالثة ترفض أن تخضع لهذا الاستقطاب الحاد فئة لديها رؤية وعقلانية لفهم الأمور وتتخذ مواقفها وفقاً لضميرها وقناعتها الشخصية وحبها الكبير لهذا الوطن دون أى تأثير من أى طرف أو فئة تحدد انحيازاتها ومواقفها، وفقاً لمصالح شخصية ضيقة أو طبقا لهوى سياسى أو تبعيه لجماعة تُلزمك بالطاعة العمياء.

ولا شك أن هذه الفئة الثالثة الرافضة للانحياز الأعمى واللاعقلانى والذى يصل إلى حد تبرير قتل كل فئة لبعض أطراف الفئة الأخرى، تدفع ثمناً كبيراً لرفضها هذا الاستقطاب وتعتبر كل الدم المصرى حراما، ونجد أن كلا الفئتين تجتمعان على شىء واحد فقط وهو توجيه السباب واللعنات والاتهامات لهذه الفئة لعدم تبنى وجهة نظرهما وتأييدهما التأييد الكامل، ويعتبرون أنصار الفئة الثالثة يمسكون العصا من المنتصف، وللإسف فإن كلا الفئتين يطبقان نظرية بوش اللعينة ( من ليس معنا فهو عدونا ) أما أن تكون لك رأى مستقل يؤيد النظام عندما يتخذ قرارا صائبا وتعارضه عندما يخطئ وكذلك تعارض الإخوان وتابعيهم عندما يخطئون وترفض أن يتم سجن وتقييد حرية أحدهم دون تهم حقيقيه، فهذا مالا يرضى الآخرون.

ولا شك أن الإعلام يلعب دوراً كبيراً فى تشكيل تفكير كلا الفئتين والكارثة أن كلاهما لم يعد لديه فكرة قبول الإستماع أو مشاهدة الطرف الآخر فتجد كلاهما يتجه للقنوات التى تتوافق مع هواه السياسى فقط ويستقى معلوماته ويبنى تفكيره من تلك القنوات بعض النظر عما إذا كانت تعرض الحقيقة من عدمها، وعلى النقيض نرى القئة الثالثة تستمتع وتتابع الجميع ولذا فهى تحلل ما تستمع إليه بموضوعيه وبدون تأثير أُحادى، ولا شك أن هذه الفئة التى لا تحظى بقبول الفئة التابعة للنظام وكذلك الفئة التابعة للإخوان قد تشعر بالغربة فى ظل هذا الانقسام الحاد، والذى قد يصل إلى داخل الأسرة الواحده إلا أنها تشعر برضاء نفسى ومصالحه مع الذات لأنها تتخذ مواقفها وفقا لضمير حى يحركها وفكر عقلانى وحب كبير لهذا الوطن، وخشية من لقاء يوم الحساب أمام رب العالمين عن كل أقوالها وأفعالها.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلى يفوز على وادى دجلة بهدف ويتوج بكأس مصر للكرة النسائية لأول مرة

الثلاثاء ميلاد هلال ذى الحجة والأربعاء أول أيامه فلكيا وهذا موعد عيد الأضحى

أيمن الرمادى مدرب الزمالك يعلن إصابته بقطع جزئي في غضروف الركبة

زلزال بقوة 3.8 درجة على مقياس ريختر يضرب المغرب

فيفا يحارب "كوبرى" انتقالات اللاعبين قبل ميركاتو الصيف وكأس العالم للأندية


الزمالك يخطط لصفقة تبادلية مع بيراميدز فى الميركاتو الصيفى

البوسترات الفردية وأسماء شخصيات أبطال مسلسل مملكة الحرير قبل طرحه على on

زوجة مسلم تنفى شائعات طلاقهما بعد ساعات من الزواج: عمرى ما هتخلى عنه

لصوص لكن ظرفاء.. سرقة كأس أبطال أوروبا للسيدات قبل ساعات من النهائى"فيديو"

ريفيرو يحضر ودية الأهلى من مدرجات التتش لإستكشاف كتيبة النحاس


فيفا يحظر الانتقالات الجسرية.. وقرار جديد يمس إعارات مونديال الأندية

عمرو الليثى يطمئن محبيه بعد خروجه من الرعاية المركزة وإجراء جراحة

رابطة الأندية ردا على المحكمة الرياضية: اللائحة معتمدة من الـ18 ناديا

رئيس قسم الزلازل يكشف سبب هزات كريت الأخيرة وحقيقة حدوث تسونامى

يارا تامر زوجة مسلم بعد جدل انفصالهما: ربنا يبعد عننا العين والناس الحقودة

مقاطع مفبركة.. جارديان تكشف تضليل ترامب لإحراج رئيس جنوب أفريقيا

لجنة التخطيط بالزمالك تقدم العرض الأخير لـ عبد الله السعيد

مصرع 40 شخصا وإصابة العشرات بانفجار قرب مطار صنعاء

أجر حضانة بـ 100 ألف جنيه.. أغرب خلاف بين مطلق وزوجته السابقة بمحكمة الأسرة بأكتوبر

90 دقيقة حاسمة.. محمد صلاح يسعى لخطف الحذاء الذهبي من مبابي وجيوكيريس

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى