نيويورك تايمز: إصلاح الـ"سي.آي.ايه" لمواجهة التهديدات والأزمات الحديثة

ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي.آي.ايه" جون برينان، يخطط لإعادة تعيين آلاف الجواسيس ومحللى الاستخبارات السريين فى إدارات جديدة، ضمن عملية لإعادة هيكلة الوكالة التى يمتد تاريخها لنحو67 عاما، فى خطوة وصفها برينان بأنها ستجعلها أنجح فى مواجهة التهديدات والأزمات الحديثة.

ونقلت الصحيفة - فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم السبت - عن مصادر مختلفة، بداية من وزارة الدفاع البنتاجون ووصولا إلى الشركات الأمريكية، قولها" إن خطة برينان ستتخلى جزئيا عن هيكل الوكالة الحالى الذى يفصل بين الجواسيس والمحللين؛ نظرا لأنهم يستهدفون مناطق أو بلدان معينة، وبدلا من ذلك، سيعاد تكليف ضباط السي.آي.ايه فى عشرة مراكز مهام جديدة، تركز على الإرهاب وانتشار الأسلحة، والشرق الأوسط، والمناطق الأخرى حيث سيعهد إليهم بالمسئولية عن عمليات التجسس، وتحليل المعلومات الاستخباراتية والعمليات السرية".

وقدم برينان خلال مؤتمر صحفى عُقد الأربعاء الماضي، القليل من التفاصيل حول الكيفية التى سيجعل بها الهيكل الجديد لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية أفضل فى مهارات التجسس، فى عصر استمرار الإرهاب والتجسس الإلكترونى والاضطرابات فى منطقة الشرق الأوسط، بيد أنه قال إن الهيكل الحالى الذى يقضى بعزل الجواسيس والمحللين السريين كل على حدة، مع القليل من التفاعل والرد على رؤسائهم - كان ينطوى على مفارقة تاريخية؛ نظرا للكم الهائل من للقضايا العالمية التى تواجهها الوكالة.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أحد نماذج الأقسام الجديدة وهو مركز مكافحة الإرهاب التابع للسي.آي.ايه، الذى جمع بين الجواسيس والمحللين السريين المكلفين بعمليات مطاردة وقتل، فى كثير من الأحيان، المتشددين المشتبه بهم فى جميع أنحاء العالم.

ولفتت الصحيفة إلى توسع مركز "مكافحة الإرهاب" التابع للوكالة والذى كان فيما سبق صغيرا ومهملا، ليصبح مركزا ضخما بانضمام آلاف الضباط إليه منذ هجمات11 سبتمبر، حيث تولت السى آى ايه مسؤولية عدد من الحروب السرية فى الخارج.
وأفادت بأن برينان استشهد أيضا بنموذج آخر لخطته الجديدة هو "الجيش الأمريكي"، واصفا هيكل وزارة الدفاع الأمريكية المتمثل فى قائد عسكرى واحد مسئول عن جميع العمليات فى منطقة معينة، بأنه هيكل فعال أدى إلى مستوى أفضل من المساءلة.