نبيل شبكة يكتب: لماذا لا تلتزم المحلات بالأسماء العربية؟!

ورقة وقلم
ورقة وقلم
من المؤسف أن نجد أنفسنا فى -دولة عربية إسلامية- ويستخدم غالبية أهلها الأسماء الأجنبية لمتاجرهم ومحلاتهم وكأننا من أصول أجنبية وأوروبية، ومن المضحك والمثير للسخرية أن هؤلاء لا يفقهون فى كثير من الأحيان معنى هذه الأسماء أو مدلولاتها ويطلقونها على محلاتهم بدون وعى أو أدنى تفكير بل ويعتبرون ذلك دليل على الرقى والمعاصرة!! والأمثلة الفعلية كثيرة وموجودة فى الواقع لمن لا يعلم، ومع ذلك توافق الجهات المسئولة عن استخراج الرخص والأوراق الرسمية وفقًا لتلك الأسماء النشاز تحت بند المفعول السحرى للمحسوبيات والرشاوى والكوسة التى عاشت فيها بلدنا لسنوات طويلة والتى تحتاج إلى سنوات وسنوات لتعود الأمور إلى نصابها ويعود الوعى الخلقى والوازع الدينى إلى هؤلاء الغارقين فى بحور الجهالة والغشم وقد ساعد على ذلك مئات الآلاف من القوانين والقرارات التى أشتهرت بها حكوماتنا فى الماضى الكئيب فى كل المجالات التجارية والزراعية والصناعية والقانونية والتربوية والسياسية بل وحتى فى مجال الفتاوى الدينية !
علمًا بأن القوانين التجارية رقم 55 لسنة 1951 ورقم 115 لسنة 1958 وغيرهما يعطيان أصحاب المتاجر والشركات بأنواعها الحق فى استخدام الأسماء الأجنبية إذا اقتضت الضرورة ذلك ولكن بجانبها الأسماء باللغة العربية لغتنا القومية بل ونصت على العقوبات للمخالفين وهذا ماتتبعه كل الدول المتقدمة، ففى فرنسا ومنذ عام 1975 منعت الدولة منعًا باتًا من استخدام غير اللغة الفرنسية فى المجالات التجارية وغيرها ويطبق حتى الآن بفاعلية وحزم ولكننا نجد للأسف الشديد مئات الآلاف من أصحاب المحلات والشركات تضرب بقوانين الدولة عرض الحائط بعد أن زاد الفساد وغطى كل الأمور وانعدمت الرقابة الفعلية.

لقد قاسى الشعب خلال سنوات عمره التى مضت من شتى صنوف العذاب والقهر والذل والظلم إلى أن جاءت ثورة 25 يناير بالفرج لتكون السلطة من الشعب والى الشعب ولتكون العدالة والحرية والكرامة أساس الحكم فى عصر جديد يلقى خلفه كل مساوئ الماضى وينظر إلى المستقبل المخطط له جيدًا بالعلم والتعليم والنظرة الواعية للاقتصاد الوطنى والثروة الطائلة التى تنعم بها البلاد ممزوجة بثروتنا البشرية التى يحسدنا عليها القاصى والدانى، والجميع يعرف تمامًا أننا بحاجة إلى الوقت والذى سيكون طويلاً للوصول إلى كل مراحل الإصلاح المرجوة، وعندها سيعرف التجار وأصحاب الشركات الطريق السليم لتسمية مصادر رزقهم من محلات وشركات فى دولة عربية مسلمة وواضعين فى أعتبارهم ما يفعلونه عند تسمية أبنائهم بأفضل الأسماء وبلغة عربية ووفقًا لشرائع دياناتهم، بعيدين عن التقليد الأعمى وقريبين من الواقع الفعلى ليبارك الله لهم فى أرزاقهم، أنه سميع عليم.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الزمالك يختتم تدريباته استعدادا لمواجهة فاركو بختام الدورى

ضحكنا معه ولم ننساه.. إفيهات خالدة لحسن حسني في ذكرى رحيله

آخر فرصة.. وظائف شاغرة حتى نهاية مايو بمرتبات تصل لـ15 ألف جنيه شهريا

ترامب يكثف المواجهة مع الصين رغم اتفاق وقف التعريفات العقابية 90 يومًا.. إدارته تعلق مبيعات التقنية الحيوية لبكين.. ووزير الخارجية يلغى تأشيرات الطلاب الصينيين.. ونيويورك تايمز: إجراءات تؤدى إلى نتائج عكسية

موعد مباراة الزمالك وفاركو في دوري نايل والقنوات الناقلة


مسافر للصعيد.. إليك مواعيد القطارات المكيفة والروسى اليوم الجمعة 30-5-2025

تحذير هام من معهد التغذية: لا تشترِ هذه اللحوم فى عيد الأضحى المبارك

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 30 - 5 - 2025 والقنوات الناقلة

روبي تلتقى جمهورها فى الأردن الليلة

محمد منير .. "دموعك غالية علينا" الجمهور يتفاعل مع فيديو بكى فيه الكينج


بعد أسبوعين من الزواج.. سيدة تطالب بالخلع: "هددنى ورفض رد مصوغاتى"

بعد اطلاق اسم شقيق ووالدة حسن الرداد على أولاده.. لماذا خلد الرداد ذكراهم؟

طلائع الجيش يتعادل مع مودرن سبورت 1-1 فى الجولة الأخيرة لدورى Nile

الأهلي يقرر تكريم يانكون والثلاثي الراحل

بيراميدز يبحث عن الانتصار الأول على صن داونز في ليلة التتويج القاري

انتقد مشروع قانون الرئيس "الكبير الجميل".. لماذا غادر إيلون ماسك إدارة ترامب

ريستارت يحقق رقما استثنائيا فى عدد حجوزات شباك التذاكر بيومه الأول

الأهلي يوجه الشكر لربيعة وأكرم توفيق وحمزة علاء ويغيبون عن مونديال الأندية

ضبط المتهمين بالاستيلاء على أرصدة البنوك بحيلة خدمة العملاء

السجن المشدد 7 سنوات لرجل أعمال متهم بقتل زوجته فى التجمع

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى