بعد الحكم عليهم بـ"الإعدام" للمرة الثانية..الإخوان تتجاهل "بديع"وتطلق حملات لوقف الأحكام الصادرة ضد قياداتهم فى"غرفة عمليات رابعة".. وقانونى: أفعال الجماعة مجرمة دوليا ولا يمكن لأى منظمة دولية التدخل

تزامنا مع النطق بالحكم على مرشد الإخوان محمد بديع، وقيادات بجماعة الإخوان فى قضية غرفة عمليات رابعة، والتى حكم فيها بالإعدام على مرشد الجماعة و13 قيادة إخوانية أخرى، أطلقت جماعة الإخوان عدة حملات لوقف الأحكام ضد قياداتها المتهمين فى القضية.

حملة حسن مالك لإنقاذ نجله

ودشن حسن مالك، رجل الأعمال الإخوانى حملة لوقف الحكم الصادر ضد نجله فى القضية غرفة عمليات رابعة، والتى صدر فيها حكم بإعدام نجله، كما دشنت عائلة خيرت الشاطر حملة أيضا لوقف الحكم الصادر ضد نجلهم سعد خيرت الشاطر فى ذات القضية، حيث صدر الحكم بالمؤبد.

ودشن الإخوان أيضا حملة لوقف الحكم الصادر ضد وليد شلبى، مستشار مرشد جماعة الإخوان، فيما أعلن الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الذى يترأسه يوسف القرضاوى، عن حملة دولية لوقف الحكم الصادر ضد صلاح سلطان عضو مجلس أمناء الاتحاد.

تجاهل الإخوان لـ"بديع"

وكانت المفاجأة هو تجاهل جماعة الإخوان تدشين أى حملات لمرشدها محمد بديع، حيث كانت جميع الحملات منصبة على نجلى مالك والشاطر، وصلاح سلطان ونجله، بينما لم تتطرق الجماعة إلى تدشين أى حملات لمحمد بديع.

من جانبها هاجمت عائشة خيرت الشاطر، الحكم الصادر بالمؤبد ضد شقيقها الأكبر حسن خيرت الشاطر، حيث يعد الأول الصادر ضده، ويأتى ذلك بعد حكم المؤبد على والدها خيرت الشاطر نائب مرشد الجماعة فى قضية مكتب الإرشاد.

ومن ناحيته قال محمد الدماطى، المتحدث الرسمى لهيئة الدفاع عن قيادات جماعة الإخوان، ومرشد الجماعة، إن هيئة الدفاع ستطعن على الحكم الصادر ضد بديع و13 قيادة إخوانية أخرى بالإعدام فى قضية غرفة عمليات رابعة، خلال 60 يوما من صدور الحكم.

وأضاف الدماطى لـ"اليوم السابع" أن الحكم الصادر على بديع بالإعدام يعد الثانى بعد قضية المنيا التى صدر فيها حكم بالإعدام، وباقى الأحكام الصادرة ضده كانت مؤبد.

وأشار المتحدث الرسمى لهيئة الدفاع عن قيادات جماعة الإخوان، ومرشد الجماعة، إلى أن النيابة تقدم مذكرة على أى حكم بالإعدام وترسله إلى محكمة النقض، لافتا إلى أن هيئة الدفاع سوف تستلم حيثيات الحكم خلال 30 يوما وبعدها تعد مذكرة الطعن لتقديمها لمحكمة النقض.

قانونى: أفعال الإخوان مجرمة دوليا ولا يمكن لأى منظمة دولية التدخل

من جانبه قال صابر عمار، الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب، إن القضاء المصرى سلطة مستقلة، ولا يمكن لأى حملة خارجية أن تؤثر عليه، سواء كانت من جماعات أو من خلال منظمات حقوقية دولية.

وأضاف عمار أن قيادات الإخوان تحاكم فى أفعال إجرامية مجرمة فى جميع دول العالم، لافتا إلى أن أقصى فعل يمكن لهذه الحملات هو الحديث حول ضمانات حق الدفاع من عدمه، وليس وقف أحكام الإعدام.

من ناحيته أكد خالد الزعفرانى القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، أن الأحكام التى طالت أبناء خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان، وحسن مالك القيادى الإخوان أزعجت جماعة الإخوان، مشيرا إلى أن هذه الأحكام أولية ومن الممكن أن تخفف الدرجات الأخرى، مشيرا إلى أن الدعم الأمريكى المقدم للإخوان هو السبب فى معاندة الإخوان للدولة المصرية.

وأشار "الزعفرانى" إلى أن هناك خلافا بين خيرت الشاطر وبين حسن مالك بسبب أموال الجماعة، موضحاً حسن مالك استاء بعدما حاول خيرت الشاطر الاستحواذ على أموال الجماعة.

وحول ما ستقوم به الإخوان عقب الأحكام التى طالت أبناء أكبر قيادات فى الجماعة، قال "الزعفرانى": "لولا الدعم الأمريكى المقدم للإخوان، والدعم الأقليمى بقيادة رجب طيب أردوغان رئيس تركيا لكانت الجماعة أعلنت استسلامها ولم تأخذ الطريق الذى تسير فيه الآن".