السلفية الليبرالية فى مصر

عادل السنهورى
عادل السنهورى
ماذا يجرى فى عقول بعض المحسوبين على التيار الليبرالى فى مصر؟، هل التطرف الفكرى والمغالاة فى إصدار الآراء والفتاوى الدينية التى تسببت فى زرع الفتن، ونشر روح الفُرقة والتقسيم فى المجتمع المصرى منذ قيام ثورة يناير، وخلال فترة حكم الإخوان انتقلت عدواها إلى أنصار التيار المدنى، فراح بدوره يصدر فتاوى متطرفة تثير الفتنة والريبة والشك فى النوايا، وتورط الدولة الجديدة فى أزمات غير مسؤولة عنها، وفى غنى عنها فى تلك الفترة الزمنية الحساسة التى تعيشها مصر؟

ولنكن منصفين عندما نقول إن هناك تطرفًا من أصحاب التيار المدنى فى الهجوم على تيار الإسلام السياسى من السلفيين والإخوان وأتباعهم، إلى درجة عدم القدرة على التمييز بين الإسلام كدين وثقافة وهوية للمجتمع، وبين أفكار هذه الجماعات، وتختلط الأوراق والآراء بين ما هو سماوى، وما هو توظيف سيئ للدين.

والرسالة فى الأخير أن غلاة المتطرفين فى التيار الليبرالى، أو ما يمكن أن نطلق عليهم «السلفية الليبرالية» يصدرون انطباعات وتصورات خاطئة، بل خطيرة للبسطاء من الشعب المصرى المتدين بطبعه، ووفق فهمه لروح الدين وسماحته وبساطته، دون الاستغراق فى التفاسير والاجتهادات ورواة الحديث ونواياهم التى قد تضلله وتبعده عن مفهومه البسيط للدين وعباداته ومعاملاته.
الآن أصبح لدينا تياران للتطرف، أحدهما يدعى امتلاكه لناصية البيان والحقوق الحصرية للتحدث باسم الإسلام، والثانى يرى أنها فرصة بعد سقوط الإخوان للانتقام، والإجهاز على أفكار هذه الجماعات حتى لو اصطدم الانتقام بثوابت الدين، أو بعادات وتقاليد المجتمع المتدين بالفطرة، مثل دعوة «خلع الحجاب»، أو الهجوم غير المبرر وبخطاب إعلامى غير لائق، وبأحادية فكرية تحمل فى داخلها روح الكراهية ضد جانب من التراث الإسلامى، وفى فترات معينة.

المشكلة هنا أن الدولة الجديدة ستتحمل وحدها هذا العبث، فالتيار المدنى - شاءت أم لم تشأ - محسوب عليها، وبالتالى أى أفكار أو آراء تصدر عنه، خاصة ضد التيار الإسلامى، سيفسرها الإسلاميون وأتباعهم بأنها تعبر عن مواقف وآراء الدولة، وفى النهاية المستفيد الوحيد من شطحات الليبرالية السلفية هم جماعات الظلام والإرهاب والعنف لتبرير سلوكهم ومواقفهم ضد دولة 3 يوليو.

لا أريد أن أستعين بالقصة الشعبية الشهيرة عن حكاية الدب الذى قتل صاحبه عندما أتحدث عن تطرف بعض أنصار التيار الليبرالى، لأنه يبدو أن الشبه ليس بعيدًا كثيرًا.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

هولندا تستضيف معسكر أكرم توفيق مع الشمال استعدادًا للموسم الجديد

يانيك فيريرا يستعين بتقرير الرمادى لتحديد احتياجات الزمالك وملف الراحلين

أحبت شقيق فريد شوقى وانتهت حياتها بالقتل.. ذكرى ميلاد وداد حمدى

الثانوية العامة 2025.. الطلاب يؤدون اليوم امتحان مادتى الكيمياء والجغرافيا

سر صحة أطفالك.. تعرف على بدائل الحلوى والمشروبات السكرية


عيادات الموت.. تفاصيل ضبط مهندسة وسكرتيرة انتحلتا صفة طبيبة تجميل

كيلو السمك بـ30 جنيه بس.. قرية البشندى بالوادى الجديد تحصد الدفعة الثانية من مزرعة الأسماك الحكومية.. طرح المنتجات للمواطنين بأسعار مخفضة.. ورئيس المركز: خطة لتعميم التجربة فى القرى لتحقيق الأمن الغذائى.. صور

القطار الخفيف يعدل مواعيده اليوم بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو

فى انتظار القيد.. الإسماعيلى يتوصل لاتفاق مع عدد من اللاعبين والأفارقة

اعرف الصح.. دار الإفتاء تواصل حملتها لتصحيح المفاهيم الخاطئة.. ما حكم صلاة الجنازة والدفن فى أوقات الكراهة؟.. ما مسؤولية الوالدين شرعا تجاه أولادهم فيما يتعلق بالعبادات؟.. وما حكم وضع سترة أمام المصلى منفردا؟


تريلا تحطم وتدهس 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور

موعد انطلاق بطولة الدورى المصرى موسم 2025-2026

مأساة فى المنيا.. أب يقتل أطفاله الثلاثة بسبب خلافات أسرية

حر لا يُطاق.. الأرصاد تحذر: طقس شديد الحرارة اليوم الخميس 3 يوليو 2025

"جزار" البنك يعود لحسابات الأهلي لتدعيم الدفاع فى الميركاتو الصيفى

وزير الإسكان: طرح 100 ألف وحدة سكنية لمحدودي الدخل خلال شهر يوليو الجاري

باسكوال يعيد قرعة دوري محترفى كرة اليد

بعد جدل حذف أغانى أحمد عامر.. هل الغناء حلال أم حرام؟.. الدكتور على جمعة: لا يوجد حكم مطلق وهناك موسيقى تهذب الروح.. الشيخان محمد الغزالى وعبد الحليم محمود يفتيان ياسمين الخيام.. وهذا ما قاله الشعراوى لـ شادية

الأهلي يفاضل بين 3 عروض محلية لإعارة محمد عبد الله

مصر تدين التصريحات الإسرائيلية بشأن فرض السيادة على الضفة الغربية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى