مالكو "تايتنك" طالبوا أهالى طاقمها بمبالغ ضخمة مقابل رفات أبنائهم

السفينة تاتينك
السفينة تاتينك
كتبت سارة درويش
بعد مرور 103 أعوام على مأساة غرق السفينة "تايتنك"، كشفت بريطانيا النقاب عن خطاب مثير للدهشة من أصحاب "تايتنك" لعائلة أحد ضباط طاقم السفينة الذى غرق فى الحادث، يطالبونهم بمبلغ ضخم من المال مقابل إعادة رفاته إلى إنجلترا.

السفينة تاتينك  -اليوم السابع -4 -2015
السفينة تاتينك


ويرجع تاريخ إرسال الخطاب إلى 7 مايو 1912، وفيه يطالب رؤساء الشركات المالكة لـ"تايتنك" "كريستوفر مودى" شقيق الضابط "جيمس مودى" بمبلغ 20 جنيها إسترلينيا (وهو ما يعادل 2000 جنيه إسترلينى فى هذه الأيام) من أجل إعادة جثته إلى إنجلترا عبر المحيط الأطلسى.

وأشار مالكو السفينة فى خطابهم إلى أن هذا المبلغ هو مصاريف ورسوم النقل والأرضية على الجانب الآخر، ولم يكتفوا بذلك بل أضافوا "يجب أن نشير كذلك إلى أن كل الترتيبات والنفقات لتوصيل ودفن الرفات بعد وصول الباخرة فى ليفربول أو ساوثهامبتون سيكون على نفقتك الخاصة".

الورقة الأولى من الخطاب -اليوم السابع -4 -2015
الورقة الأولى من الخطاب


الأسوأ من هذا، حسب صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، هو أنهم أرسلوا هذا الخطاب رغم أنهم لم ينتشلوا جثمان "جيمس مودى" من الأساس، وبينما كانوا يطالبون أسرته بهذا المبلغ من المال، كانت الجثث المنتشلة وصلت إلى نيويورك، وتم التعرف عليها جميعًا، ولم يكن من بينها جثمان "مودى".

الورقة الثانية من الخطاب الذى يرجع لعام 1912 -اليوم السابع -4 -2015
الورقة الثانية من الخطاب الذى يرجع لعام 1912


ويعلق "أندرو الدريدج" من دار "كريستى" للمزادات على الخطائب قائلا "مجرد مطالبة دفع النقود لإعادة جثمان أى شخص من الذين لقوا حتفهم على تايتنك هو شىء عصىّ على الفهم، ناهيك عن أن يكون واحدا من ضباط السفينة، إنه عمل مروع من مالكى السفينة، وأعجز عن تخيل إحساس شقيقه عندما تلقى هذه الرسالة".

ويضيف أندرو: الحقيقة الأكثر إثارة للصدمة هى أن جسد "مودى" لم يتم انتشاله أبدًا، حتى هذه اللحظة، فعندما تم إرسال الرسالة كانت السفن التى تحمل الجثث وصلت بالفعل وهو لم يكن من بينها".

ويتابع "كنت أتمنى أن أعتقد بأن إرسال هذا الخطاب كان خطأ إداريًا ولكنه يدفعنا للتساؤل: تُرى كم من أسرة تلقت خطابًا مماثلاً واضطرت لدفع هذا المبلغ لاستعادة رفات أبنائهم".

صورة لطاقم سفينة تايتنك -اليوم السابع -4 -2015
صورة لطاقم سفينة تايتنك


وأشارت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إلى أن جيمس مودى لم يكن مجرد ضابط عادىّ فى طاقم السفينة، بل كان شجاعًا بدرجة لا تصدق فبعد وقوع الحادث رفض النجاة بنفسه، وأصرّ على البقاء وتوصيل الركاب إلى أماكن آمنة واختار البقاء مع السفينة حتى النهاية، مما يضاعف الصدمة من معاملة جسده كسلعة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

التعادل السلبى يحسم الشوط الأول بين غزل المحلة والجونة

محمود سعد: وضع أنغام الصحى صعب وفقدت الكثير من وزنها (فيديو)

مياه الجيزة: جار إصلاح كسر خط طرد محطة صرف الطالبية وإنهاؤه خلال 6 ساعات

بدر موسى وأحمد عبد الموجود يقودان هجوم بتروجت أمام وادى دجلة

تنسيق الشهادات المعادلة.. التعليم العالى: بدء قبول الطلاب السبت 23 أغسطس


مصدر مقرب من أنغام يكشف آخر مستجدات حالتها الصحية

مارسيليا يعرض رابيو وجوناثان رو للبيع بعد الشجار العنيف

قطع المياه بين الهرم وفيصل من المساحة وحتى ابن بطوطة الجمعة 6 ساعات للصيانة

هيئة الدواء تكشف الوضع الوبائى لأحدث متحورات كورونا نيمبوس

الرئيس السيسى يصدّق على قانون تنظيم بعض الأحكام الخاصة بملكية الدولة فى الشركات المملوكة لها أو المساهمة فيها


وسام أبو علي: كولومبوس كرو كان الأولوية بالنسبة لى وأشعر أنى فى بلدى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى