سندريلا: الحكاية التى لا تموت

حنان شومان
حنان شومان
هى حكاية تبدأ بكان يا ما كان يا سادة يا كرام ولا يحلى الكلام إلا بذكر النبى عليه الصلاة والسلام، هذا فى عالمنا المسلم أما فى غيره فتبدأ بكان يا ما كان وبكل اللغات، ثم تأتى بعدها تفاصيل الحكاية حكاية بنت حلوة وطيبة تحب الخير ولكن حظها العسر أوقعها فى براثن زوجة أب شريرة ولها ابنتان لا يختلفان عنها فى الشر، وفى يوم من الأيام تلتقى صدفة بالأمير الذى يقع فى هواها وتساعدها الساحرة الطيبة فى لقائه فى حفل راقص كبير ولكن الجميلة سندريلا تضطر للهرب قبل أن تدق الساعة الثانية عشرة حسب أوامر الساحرة فتترك حذاءها وهى تجرى، فيبحث عنها الأمير فى كل مكان ويجمع فتيات البلد ليجربن الحذاء الذى لا يناسب إلا مقاس سندريلا وأخيرا يجدها بعد عناء ويتزوجان ويعيشوا فى تبات ونبات ويخلفوا صبيان وبنات وتوتة توتة خلصت الحدوتة...... تلك هى الحكاية التى سمعتها جداتنا من أمهاتهن، ثم روتها الأمهات لبناتهن، ثم حكتها البنات لأبنائهن حين أصبحن أمهات وهكذا من جيل إلى جيل تنتقل الحكاية التى تقول بعض المراجع إن عمرها من القرن السادس قبل الميلاد، ومازالت حية تعيش ومازالت سندريلا جميلة جميلات الخيال، ومازالت هوليوود تقدمها فى أفلام لا تعد ولا تحصى بكل الأشكال.

أحدث نسخة لسندريلا هو الفيلم الذى يعرض حالياً من إنتاج شركة ديزنى من إخراج كينيث برانا مخرج أيرلندى وبطولة ليلى جيمس فى دور سندريلا وريتشارد مادن فى دور الأمير والممثلة العبقرية كيت بلانشيت فى دور زوجة الأب وهيلنا بونهام كارتر فى دور الساحرة، والفيلم هو الأعلى إيراداً فى السوق العالمية ولم يستطع أن يتخطاه إلا Furious7 وذلك لموت بطله فقد حصدت سندريلا حتى الآن 167 مليون دولار إيرادات، أى بعبارة أكثر تحديداً رغم مرور الزمن وتغير الأذواق واكتساح التكنولوجيا التى تكاد تتجاوز الخيال، فإن حكاية سندريلا وزوجة أبيها الشريرة والساحرة الطيبة مازالت تجد مشاهدين يدفعون الملايين لمشاهدتها، وهناك مقولة تتردد أن الكبار صغار يملكون نقوداً وربما هذا ما دفع شركة ديزنى لإعادة إنتاج الفيلم وقد صدق حدسها وتوقعها فالفيلم ربح، بل استطاعت التكنولوجيا الحديثة من جرافيكس وغيرها أن تجسد لنا عالم سندريلا الخيالى كأجمل وأروع ما يكون.

نحن نملك كمصريين وعرب كثيرا من القصص بل آلاف من أصل الخيال فلماذا لا نستغله ونصنع منه أفلاما؟! ولكن المشكلة أظنها تقبع فى أن المشاهد المصرى خاصة والعربى عامة يفضل أن يرى علاء الدين وألف ليلة وليلة مصنوعة بيد والت ديزنى وشركته عن أن يصنعها عربى، وللحق فهم أقدر منا فى الصناعة بينما كنا نحن أقدر منهم فى الحكى.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

شباب الطائرة أمام تركيا فى بطولة العالم

اعترافات مثيرة لمالك كيان تعليمى وهمى وكيف يقنع ضحايا بالشهادات المزيفة

تعرف على مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم الإثنين

الآن.. بدء تصويت المصريين فى الخارج بأستراليا

أحمد حمدى يرحب بتجديد عقده مع الزمالك


نجم يظهر فى السماء يعلن بداية العد التنازلي لصيف 2025.. تفاصيل

نجاة وزير الكهرباء بعد حادث مروري أثناء توجهه لمدينة العلمين

مواعيد القطارات اليوم على خط القاهرة أسوان والإسكندرية أسوان والعكس

تعليم القاهرة تفتح باب التحويلات المدرسية مرة أخرى لمدة أسبوع

الزمالك يشكر الرئيس السيسى بعد التصديق على قانون الرياضة


مميزات كارت المحفظة لركوب مترو الأنفاق.. إنفوجراف

الداخلية تضبط 3 أجنبيات حولن منزلهن بالتجمع وكرا لممارسة أعمال منافية للآداب

أخطر 5 اعترافات لقاتلة أسرة دير مواس: "مشيت فى جنازتهم علشان أبعد الشبهة"

أخبار مصر.. انخفاض بدرجات الحرارة غدا والعظمى بالقاهرة 35 درجة والإسكندرية 32

أبو الغيط يرحب بخارطة الطريق الأممية لتوحيد المؤسسات وإجراء الانتخابات فى ليبيا

أهالى الرهائن يتظاهرون أمام منازل وزراء الاحتلال ويوجهون رسالة لنتنياهو

حصاد الوزارات.. وزارة التربية والتعليم: تسليم الكتب للطلاب دون قيود أو شروط

وزير خارجية إيران يتوجه إلى جدة لحضور اجتماع منظمة التعاون الإسلامي بشأن غزة

جيش الاحتلال: نتنياهو وكاتس وزامير أشرفوا على هجوم صنعاء من مقر سلاح الجو

مدبولى يتابع مستجدات موقف تنفيذ "الدلتا الجديدة" ورفع كفاءة استخدام موارد المياه

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى