محمد خالد السباعى يكتب: الرجل بين الرغبة والغرور والحفاظ على العادات

شخص مغرور
شخص مغرور
الرَجُل.. أكثر خلق الله تعقيدًا، المخلوق الذى نال كل الصفات وبجدارة من الأسوأ حتى وصل إلى أحسنها، المخلوق الذى يريد كل شىء ومن الممكن أن يفعل المستحيل لكى ينال ما يريد، ولكن يظل دائمًا حبيسًا لثلاث غرائز مخيفة وهى "الرغبة والغرور والحفاظ على العادات".

يشعر الرجل أن مبدأ الرفض من قبل فتاة له شىء جارح لكرامته وكبريائه، على الرغم من رفضه أو تحديده للفتاة التى يرغب بها يراه منتهى العدل، وأنه بذلك يجعلها تنال الشرف السامى أن تكون بكنفه وهنا تظهر أول غريزة وهى "الغرور".

ولكن قبل ظهور هذه الغريزة فإن الدافع الذى يحركه لكى يختار أو يحدد من الأجدر بأن تكون معه هى الغريزة الثانية والأكثر رهبة وتعقيدًا وهى "الرغبة"، الرغبة عند معظم الرجال هى الهاجس الأكبر والأقوى الذى يحركه نحو المرأة بل إن الدراسات أكدت أن أكثر من 80% من الرجال عندما يفكر فى المرأة فإنه يتحرك بدافع الغريزة (الرغبة)، وهنا يكون الموضوع مخيفًا، لأن الرجل فى هذه الحالة يصارع أكثر شىء يخاف مواجهته وهى طبيعته الشهوانية التى إن سيطرت عليه اختل واختل نظام الكون كله معه.

أما الأخيرة وهى غريزة الحفاظ على العادات فهذه هى التى تضع حدًا، أو تحاول جاهدة أن تضع حدًا للغريزتين السابقتين، ونجد هذه الغريزة أكثر فى المجتمعات الشرقية وغير الشرقية المتدينة سواء بالمسيحية أو بالإسلام، وهنا يظهر جانب الرجل الذى يخفيه معظم الوقت وهو الجانب الذى يريد المرأة المتحررة والناقدة والرافضة، الناجحة، التى حطمت كل القيود التى فرضها عليها المجتمع، ولكن رغم حبه لامتلاك هذه المرأة إلا أن تحررها الزائد الذى يعتبر كما يقال "أفيونته" يصطدم وبشدة بتمسكه بالعادات والتقاليد التى نشأ عليها والتى هى بالنسبة له أكبر قيد وسجن شكله كيفما شاء ليمنع عن نفسه فكرة تقبل تحررها، حتى إن كان هذا التحرر مخالفًا لكل ما نشأ عليه من عادات وتقاليد ولكن هذا الصراع ينتهى أحيانًا إلى فوز الغريزة الثالثة وهى حفاظه على كل ما نشأ وتربى عليه حتى وإن كان خطأ ولكن.

ماذا لو انتصرت الرغبة، ماذا لو تخلى عن كل العادات وذهب وراء هذا الجموح الذى يشده إلى عالم مؤقت من المتعة، ماذا لو حدث هذا.

الكل يجيب كيفما يشاء ويفكر جيدًا فى إجابته ولكن فى رأيى فلتذهب العادات والتقاليد إلى الجحيم وتظل الرغبة دائمًا الفارس الجامح الذى هو سر تعاسة وسعادة الرجل فى أى وقت وزمان.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

"تحديات صعبة".. ماذا ينتظر ريبيرو مع الأهلى في الموسم الجديد ؟

تحريات المباحث لكشف ملابسات حريق سنترال رمسيس

تأجيل نظر دعوى بطلان الحجز على ممتلكات إبراهيم سعيد لـ22 يوليو

بطل من ضهر بطل.. ابن الشهيد امتياز كامل يكتب فصلا جديدا من الفداء بحريق رمسيس

الزمالك يستقر على إقامة معسكره فى العاصمة الإدارية استعدادا للموسم الجديد


إيقاف ثنائي سان جيرمان حتي نهاية مونديال الأندية وباريس يلجأ للإستئناف

الأرصاد الجوية محذرة من الرطوبة المرتفعة: تقارب الـ90% بالقاهرة

اتحاد الكرة: لا صحة لتحفظ النيابة العامة على عقود اللاعبين بسبب زيزو

كرايوفا الرومانى يصدم الأهلى ويعلن تعاقده مع أسد الحملاوى.. فيديو

محمود فوزى: لدينا نسخة بديلة من البيانات التالفة بسبب حريق سنترال رمسيس


استخدام سلالم هيدروليكية أثناء تتبع الأدخنة بحريق سنترال رمسيس

القدر يمنع جوتا من تحقيق حلم العودة إلى بورتو

الزمالك يستعين بكهربا ومعتز إينو والشناوى فى شكوى زيزو لاتحاد الكرة

فرص عمل فى الإمارات براتب يصل إلى 24 ألف جنيه شهريا.. التقديم لمدة 4 أيام

موعد مباراة فلومينينسى وتشيلسى فى كأس العالم للأندية والقناة الناقلة

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 8 يوليو 1972.. إسرائيل ترتكب جريمة اغتيال المناضل والكاتب الفلسطينى غسان كنفانى الذى أخلص لمقولته: «كن رجلا تصل إلى عكا فى غمضة عين»

أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس من موظفي المصرية للاتصالات

وزير الاتصالات: عودة الخدمات بشكل تدريجى خلال 24 ساعة

فلومينينسي يصارع تشيلسي على بطاقة نهائى كأس العالم للأندية 2025

تياجو سيلفا يتجسس على تشيلسي من أجل حلم فلومينينسي في مونديال الأندية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى