الوفاة تنهى معاناة "أحمد" من ضمور العضلات وشقيقته مريم تنتظر نفس المصير

الطفل أحمد
الطفل أحمد
كتب أحمد جمال الدين
بعد سنوات من المعاناة مع المرض والألم توقف "أحمد" صاحب الثمانى سنوات، المصاب بضمور فى العضلات، عن سؤاله المعتاد إلى والده العامل فى مصنع الغزل "بابا أنا هاقدر أمشى إمتى؟"، بعد أن تحول إلى رقم فى سجلات الوفيات لعجز والده صاحب الإمكانيات البسيطة عن علاجه، ورفض المستشفيات الحكومية متابعة حالة الطفل.

"كان نفسى أشوفه بيمشى بس مات وياريت نقدر نلحق أخته"، هكذا بدأ "ناصر محمد" الموظف فى أحد مصانع الغزل ويسكن بمحافظة القاهرة، حديثه عن القصة التى عايشها منذ ولادة ابنه مصابا بضمور فى العضلات، والتى أثرت على كل أجهزة وعضلات جسمه، حيث منعه المرض من الحركة بشكل كامل تحول معه إلى قعيد لا يستطيع الحركة إلا من خلال والده الذى يحمله من مكان لآخر سواء فى المنزل أو أثناء رحلة العلاج من مستشفى لأخرى.

يقول والد أحمد، إن المستشفيات التى جابها رفضت علاج ابنه، وذلك بحجة أن ضمور العضلات ليس له علاج، وبالتالى توقف الأب عن السؤال وتحول ابنه أمامه إلى كتلة صماء تدهورت حالته يوما تلو الآخر حتى توفى منذ أيام قليلة.

ويشير الأب إلى أن الأطباء نصحوه بالتوجه إلى المستشفيات الخاصة التى تتعارض مع إمكاناته المادية المحدودة، لافتا إلى أنه لم يلتفت للنصائح السابقة، ورفض ترك ابنه فريسة للمرض، حيث واصل المرور على المستشفيات أملا فى قبوله وتحقيق أمنيته بأن يرى ابنه يسير على قدميه، وهو ما يعبر عنه بقوله "كنت بشيله على إيدى يوميا ألف بيه على المستشفيات بس من غير فايدة كانوا بيطلبوا مبالغ كبيرة، وإحنا ناس غلابة".

لم تتوقف المتاعب الصحية للطفل "أحمد" عند حد العجز عن السير فقط وإنما امتدت إلى باقى أجهزة الجسم وبالتحديد القفص الصدرى الذى ضغط على الرئة بشدة نتج عنه وجود صعوبة كبرى فى إتمام عملية التنفس، خاصة قبل وفاته بأيام قليلة.

ورغم ما كان يشعر به أحمد من آلام إلا أنه كان دائم الابتسام لمن حوله وهو ما يؤكده والده بقوله: "أحمد فى أيامه الأخيرة كان يشعر أنه سيتوفى، لذلك كان دائم الابتسام لأخوته، وكان يصمم على الجلوس بقربهم أطول فترة ممكنة، خاصة شقيقته "مريم" التى تصغره بعدة أعوام والمصابة بنفس المرض، حيث يسعى والدها إلى توفير علاج لها حتى لا تلحق بشقيقها.

"استعوضت ربنا فيه وكل ما يشغلنى هو أن ألحق شقيقته مريم حتى لا ينتهى بها الحال مثل شقيقها".. بهذه الكلمات اختتم والد الطفلين حديثه معبرا عن أمنيته فى علاج ابنته ذات الخمس سنوات وإنقاذها من موت محقق.



	الطفل أحمد  -اليوم السابع -4 -2015
الطفل أحمد


	أحمد ومريم -اليوم السابع -4 -2015
أحمد ومريم

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ليفربول يحفز محمد صلاح بأجمل أهدافه قبل أمم أفريقيا 2025.. فيديو

محمد السيد يترقب مصيره مع الزمالك قبل خطوة الرحيل المجانى

خناقة ستات في قلب برلمان المكسيك ونائبات يقطعن شعر بعضهن.. فيديو

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

كل ما تريد معرفته عن المرحلة الثانية من اتفاق غزة.. 7 بنود تغير شكل القطاع


قرار جديد من النيابة فى واقعة تعرض 12 طفلا للاعتداء داخل مدرسة بالتجمع

هل يُشارك إمام عاشور فى تشكيل منتخب مصر أمام نيجيريا الليلة؟

رئيس وزراء بيهار الهندية ينزع نقاب طبيبة مسلمة ويثير غضبا واسعا

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

أمين عمر حكماً رابعاً وأبو الرجال مساعد احتياطى فى نهائى كأس الإنتركونتيننتال


"المطوف الرقمى" باقة من الخدمات الذكية لتيسير أداء المناسك داخل المسجد الحرام

مقتل عنصر شديد الخطورة وضبط مخدرات بـ100 مليون جنيه

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل اليوم بزفافه فى حفل كبير

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

مواعيد مباريات اليوم.. جوادالاخارا مع برشلونة ومصر أمام نيجيريا

الأهلي يدرس وضع أشرف داري على قائمة الانتظار حال فشل تسويقه في يناير

المصري ينتظر رداً من أحمد عيد لحسم تجديد تعاقده مع النادي

قانون التأمينات يحدد 4 حالات تُقطع فيها معاشات المستحقين أول الشهر

الفوز الأول.. كأس عاصمة مصر تفتح باب الحلم لسيراميكا أمام الأهلي

موعد بداية كأس أمم أفريقيا ومواعيد مباريات منتخب مصر.. إنفوجراف

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى