إلى كل المتطرفين: لا مكان لكم بين المصريين

دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
بقلم - دينا شرف الدين
قاتل الله المتطرفين فى كل زمنٍ وفى كل دين.. فقد دارت الأيام ودقت على أبواب مصر طبول الحرب بين المتطرفين على اختلاف مذاهبهم وأفكارهم التى لم يحالفها قط الصواب، ولا يليق هذا أبداً بمصر، بلد الاعتدال والاتزان والشعب المتدين بطبعه بلا مغالاة ولا تشدد، فقد اعتدنا وتربينا على الوسطية الذهبية التى لا توجد بهذا التميز فى بلد آخر .

فلماذا يزايد علينا المزايدون من أقصى اليمين المتشدد لأقصى اليسار الأكثر تشدداً وتطرفا؟ وبين هذا وذاك ضحايا لهذه الفتنة التى لن تسقط بها مصر أبداً بإذن الله .

فعندما هبّت علينا ريح غريبة محملة بالتشدد والزيف والكراهة التى لم يعهدها شعب مصر من قبل بقدوم جماعة الإخوان المسلمين وما أفرغته بعد ذلك من عشرات الجماعات المتطرفة والتنظيمات التكفيرية المتعددة، هبّ شعب مصر على قلب رجل واحد رافضاً تلك المزايدات الغريبة على دينه، وهذه الأشكال التى نفر الكثيرون منها خاصة من قطاع الشباب، فكانت النتيجة شديدة السلبية، وبعد أن كان بعض المصريين يتوسمون الخير فى جماعة الإخوان على اعتبار أنها جماعة دعوية، تدعو الناس للدين بالحسنى وتساعد الفقراء وتقدم بعض الخدمات للمحتاجين، انكشف المستور وتأكد المصريون أنها جماعة آخر ما يعنيها الدعوة وأول أولوياتها الحكم والاستبداد باسم الدين وفعل الخير، من أجل المصلحة والمقابل من استقطاب وتسخير للبسطاء!.

ولكن ليس معنى رفض المصريين للجماعات اليمينية المتشددة ونفور بعض الشباب والفتيات حتى من بعض مظاهر الدين مثل الحجاب الذى قامت بخلعه الكثيرات، أن يلاقى المصريون ضالتهم فى كل ما هو على النقيض من ذلك، فكانت دعوة أحد الصحفيين الليبراليين للخروج فى مظاهرة نسائية تنادى بالتخلص من الحجاب منتهى التطرف هى الأخرى!.

ومن ذا الذى يستطيع أن يفرض على الشعب المصرى ذى الإرادة الحرة أن يقع فريسة تتنازعها شطحات المتطرفين فكرياً وعقائدياً من أقصى اليمين لأقصى اليسار؟ من ذا الذى تصور له نفسه المريضة أن المصريين سيتحولون يوماً إلى دُمى تحركها أيديولوجيات أو أفكار أو معتقدات مختلفة، وهو الشعب الذى لم تقو قوة استعمارية عظمى ممن توافدوا عليه على مر الزمان أن تبدل ملامحه أو تؤثر فى عاداته وتقاليده وطقوسه الدينية.. إنه شعب مسالم، لكنه ليس خانعاً مسيراً! يجنح للسلم إلى حين، ولكن إن تطاول الآخر وتجرأ على المساس بالخطوط الحمراء، ينقلب هذا المسالم إلى جندى فى ميدان الحرب، متسلحا بكل أسلحة العزم والإصرار على قهر كل ما هو عدو ودخيل.

ليس موضوعنا الآن الحجاب فريضة أم لا، أو كون الحجاب فرضاً أو زياً إسلامياً، لكننا ندافع عن الحرية بمفهومها الصحيح، من ارتدى الحجاب و من لم يفعل.

فهل هناك مجالاً للمزايدة على حرية تقاليد وعادات وتوجهات المصريين من جديد؟ هل ينتهز أحد هؤلاء المتطرفين فرصة حالة النفور التى تسبب بها المتأسلمين لدى جموع للجماهير، حتى ينشر أفكاره المناقضة تماماً ظناً منه أنها فى ظل هذا المناخ قد تلاقى استحساناً وإقبالاً عظيما؟

أقول له ولمن هم على شاكلته وفكره من المتشددين المتطرفين على اختلاف مذاهبهم وعقائدهم وأفكارهم: مصر دائماً وأبداً ستظل قبلة الوسطية فى كل الأزمان، وما دون ذلك لن يجد له مكانا بين صفوف المصريين .
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

كيفية الاستفادة من مياه الصرف الزراعى.. تعوض 30% من احتياجات الرى بمصر بنحو 4.8 مليار متر مكعب سنويا.. نتصدر العالم بمحطة بحر البقر لمعالجة 5.6 مليون متر مكعب يوميا.. ومحطة الحمام تقود ثورة المعالجة فى الدلتا

تنسيق الجامعات 2025.. استمرار إتاحة التقدم لحجز اختبارات القدرات

الإمارات وألمانيا تطلقان فى برلين مجلس الأعمال المشترك لتعزيز العلاقات

اتحاد الكرة يستقر على إقامة السوبر المصري بمشاركة 4 فرق

زى النهارده.. الأهلي يكتسح الكروم بسداسية وأسامة حسنى يسجل 5 أهداف


بعد 42 يوما من الرحيل عن الأهلى.. على معلول يرفض عروض خليجية غير مقنعة

مواعيد مباريات منتخب الناشئين فى كأس العالم قطر 2025

غادة عبد الرازق تكشف عن تعرضها للإصابة وتجلس على كرسى متحرك

طلاب الهندسة الحيوية بالإسكندرية ينجحون فى تصميم ذراع روبوت بـ6 درجات حرية.. "6-DOF" يُستخدم كمساعد لأطباء الجراحة فى المستشفيات.. تنفيذه يكلف نحو 22 ألف جنيه.. وأعضاء هيئة التدريس يشيدون بالمشروع.. صور

مانشستر سيتي: هالاند يستمع إلى ألبوم عمرو دياب الجديد


هل سيتم تخفيض تنسيق الثانوي العام بالقاهرة ؟.. اعرف التفاصيل

إبراهيم عبد الجواد: الأهلى استقر على بيع عبد القادر لسيراميكا بـ20 مليون جنيه

الزمالك يؤدى تدريبات بدنية خاصة بعد الفوز على أورانج وديا

ماكينات حفر الخط الرابع للمترو لا تتوقف.. طاقم مصرى يصل الليل بالنهار لإنجاز المشروع.. المكينة تحفر 22 مترا يوميا والنفق حلقات خرسانية يتم تركيبها وتصنيعها محليا.. وهذه طرق تأمين العمال تحت الأعماق.. صور وفيديو

الهيئة الوطنية تنشر آلية استعلام المواطنين عن مقر اللجان بانتخابات مجلس الشيوخ

محمد ثروت يهنئ ابنته داليا بعد حصولها على درجة الماجستير من بريطانيا

مملكة الحرير الحلقة 10.. مقتل أسماء أبو اليزيد على يد شقيقة ريان

الاستماع لمالك دبى مول في الشيخ زايد بعد حريق المبنى

والد حامد حمدان يعلق على مفاوضات الزمالك مع نجله: "نصيبك هيصيبك"

الدفع بـ4 خزانات مياه استراتيجية لإخماد حريق مصنع مدينة بدر.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى