علا الشافعى تكتب: حصار فزاع

علا الشافعى
علا الشافعى
أصعب شىء أن تجلس أمام موهبة محبطة، أو فنان يهتم بتقديم موهبته ويسعى للوصول إلى شريحة أكبر من جمهوره الذى أعطاه الكثير من المؤشرات أنه على الطريق الصحيح لذلك لا يتردد فى خوض مغامرة فنية لصالح هذا الجمهور وللتأكيد على موهبة تستحق الاحتفاء أتحدث هنا عن الفنان هشام إسماعيل المعروف عند جمهوره باسم "فزاع " وهى الشخصية صاحبة الجماهيرية وواسعة الانتشار التى أعطت لصاحبها أملا فى أن القادم أفضل، لذلك لم يتردد هشام فى أن يضع حلمه أمام عينيه، ويعمل جاهدا على تحقيق حلمه، وهو لم يطلب شيئا أكثر مما يستحق، ولم يطمع فى الكثير، لم يفكر مثلا أن يتصدر شباك التذاكر، ويقال عليه محطم الأرقام القياسية، فقط كان يطمح فى أن تأخذ موهبته فرصتها الحقيقة، من خلال شخصية أحبها الجمهور ولأجل جمهوره صنع فيلم "فزاع" وراهن على محبة الجمهور وشعبية الشخصية، ولكن كالعادة هناك وفى كل مكان من يضعون العقبات ولا هم لهم سوى إحباط الآخرين والتقليل من شأن أحلامهم، وفرض حصار من كل ناحية.

أتحدث هنا عن ما تعرض له فيلم فزاع _ بغض النظر عن مستواه الفنى _ من ظلم بدءا من محاولات إجهاض السيناريو والذى صاغه هشام أيضا، وصولا إلى قلة الدعاية من جانب الشركة المنتجة، وعدم الترويج للعمل سواء بالشكل التقليدى أو ما يتناسب مع روح وطبيعة الفيلم، وقلة عدد النسخ المطبوعة، كان من حق هشام أن يأخذ فرصته كاملة مثله مثل باقى الأفلام المعروضة والمتنافسة جنبا إلى جنب فى دور العرض، ولكن يوجد دائما مصاصو دماء المواهب الذين يصرون أن يقولون لأصحاب المواهب أنتم هنا فى تلك المنطقة ولن يسمح لكم بالخروج منها، ليس من حقك أن تحلم نحن من نسمح بتحقيق الحلم بالشكل الذى نراه والتوقيت المناسب لنا، رغم أن هشام كان يحاول أن يبدو قويا ومتماسكا وذلك بالسخرية مما حدث له فى تجربته السينمائية الأولى ولكن كانت هناك مرارة فى كل كلماته وتعبيراته.. ويبدو أننا وطن يعشق قتل المواهب أو بسترتها بما يليق بطموح الأباطرة!

هشام الذى تخرج من كلية التجارة وإدارة الأعمال وكان يعمل بأحد البنوك الاستثمارية وترك كل ذلك لأجل حلمه الفنى حيث قدم عددا من الأعمال المسرحية مع فرقة ستوديو 2000 (المؤلف لينين الرملى)، وجاءت بدايته الحقيقية فى مسيرته الاحترافية عندما قدم مسرحية "قهوة سادة" للمخرج الكبير خالد جلال والتقطته عين مخرج مبدع مثل شريف عرفة ليقدم به إعلانا لشركة اتصالات حقق نجاحا كبيرا ومن بعدها حقق نجاحات، وانطلق مع شخصية فزاع.

ورغم الحصار الذى فرض على هشام لا نملك إلا أن نقول له موهبتك تستحق الحفاظ عليها وتطويرها لا تستسلم وقاوم فالقادم لك.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

البنك الأهلي يغلق ملف رحيل أسامة فيصل بعد توقف مفاوضات الأهلي

ليبيا تطرد وزراء داخلية إيطاليا واليونان ومالطا ومسؤولا أوروبيا

أحمد القرموطي لاعب المصري يقترب من غزل المحلة في الميركاتو الصيفي

7 أخبار رياضية لا تفوتك اليوم

تحريات المباحث لكشف ملابسات حريق سنترال رمسيس


أحمد السقا بعد عرض أحمد وأحمد: الجمهور السعودى ذواق للفن المصري..صور

شاهد محمد سيحا حارس الأهلي "يستجم" على الشاطئ رفقة أسرته

موعد مباراة مصر وتونس بنهائي البطولة العربية لسيدات السلة

بطل من ضهر بطل.. ابن الشهيد امتياز كامل يكتب فصلا جديدا من الفداء بحريق رمسيس

محافظ القاهرة يوجه بتقديم الدعم اللوجيستي لإصلاح سنترال رمسيس


الأرصاد الجوية محذرة من الرطوبة المرتفعة: تقارب الـ90% بالقاهرة

فيلم المشروع x بطولة كريم عبد العزيز يتخطى الـ131 مليون جنيه فى السينمات

ميلود حمدى يطلب إقامة معسكر خارج الإسماعيلية استعدادا للموسم الجديد

معركة الحلم العالمى.. تشيلسى يتحدى فلومينينسى فى سباق التأهل إلى نهائى مونديال الأندية.. "البلوز" يستهدفون استعادة أمجاد البطولات.. نجوم السامبا يحلمون بكتابة التاريخ.. وريال مدريد وباريس يترقبان الفائز

فرص عمل فى الإمارات براتب يصل إلى 24 ألف جنيه شهريا.. التقديم لمدة 4 أيام

أجواء شديدة الحرارة ورطوبة.. تفاصيل حالة الطقس والظواهر الجوية المتوقعة

الأهلى يطارد مصطفى محمد.. ونانت يضع شرطًا مكلفًا لبيعه

أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس من موظفي المصرية للاتصالات

"اليوم السابع" يجرى جولة بمحطات الخط الرابع لمترو الأنفاق.. التنفيذ يتخطى الـ50% والتشغيل 2027.. أول قطار يصل العام القادم والشركات المصرية تصنع التاريخ.. والرصيف بوسط المحطات وأبواب زجاجية لحماية الركاب.. صور

أبرز أرقام وبطولات إيفان راكيتيتش بعد اعتزاله كرة القدم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى