اعتقال "عجوز" متورط فى سرقة أعمال فنية بـ 500 مليون دولار

لوحات متحف إيزابيلا ستيوارت غاردنر

كتب شريف إبراهيم

الأربعاء، 22 أبريل 2015 08:00 م

اعتقلت عناصر من المباحث الفيدرالية فى مقاطعة "هارفورد" الأمريكية أمس الجمعة 17 أبريل، رجل يبلغ من العمر 79 عاما ووضعه تحت المراقبة لمدة ثلاث سنوات لإجباره على كشف مكان وجود أعمال فنية مسروقة تقدر بـ500 مليون دولار، كمحاولة لحل أكبر سرقة فنية فى تاريخ البلاد.

وقال "ريان ماكجيجان" محامى المشتبه به، إن موكله لم يكن يعلم شيئا عن سرقة الفن، التى وقعت قبل 25 عاما فى متحف إيزابيلا ستيوارت غاردنر فى بوسطن وشملت أعمال رامبرانت وفيرمير.

وقال مسئولون التحقيق أن "جينتل" هو المشتبه الأول لأن معظم الرجال المشتبه بهم فى عملية السطو قد لقوا حتفهم، ورفض المسئولون الفيدراليون التعليق على اعتقال الجمعة، لكن فى جلسة استماع داخل محكمة مقاطعة هارتفورد ،قال المدعى العام الفيدرالى، "جون دورهام" أن المحققين قاموا بزيارة "جينتل" مؤخرا لمناقشة بيعه لبعض اللوحات المسروقة.

بعد أول اعتقال له، قال "جينتل" إنه ليس لديه علم عن مكان وجود الــ 13 قطعة فنية التى سرقت من متحف غاردنر فى 18 مارس 1990، لكن المحققون من خلال البحث فى ممتلكاته وتحت سقيفة الفناء الخلفى لمنزله تمكنوا من إكتشاف أدلة على السرقة، حيث وجدوا قائمة بأسعار كل اللوحات المسروقة.

و قال "ماكجيجان"، إن السلطات وعدوا بإسقاط التهم الموجهة إلى المشتبه به ومنحه 5 ملايين دولار مكافأة له إذا أخبرهم عن موقع الأعمال الفنية المسروقة، وأعتقد أنه سيكون من غير المنطقى أن يحجب موكله معلومات مع مكافأتة بهذا المبلغ من المال، وعلى جانب أخر أكد ممثلو الادعاء فى وقت لاحق أن المشتبه به كانت نتائجه ضعيفه فى اختبار كشف الكذب عندما سئل حول السرقة.

جدير بالذكر أن المشتبه به "روبرت جينتل"، قد تم اعتقاله أول مايو 2013 من قبل وكلاء مكتب التحقيقات الفيدرالى بعد إدانته بتهمة حيازة وبيع الأسلحة بطريقة غير مشروعة إضافة إلى تجارة المخدرات وانتحال صفة مخبر سرى للحكومة، وتم الحكم عليه بالسجن لمدة 30 شهرا وبعد قضائه سنة واحدة تم الإفراج عنه ووضع تحت المراقبة بسبب سوء حالته الصحية.