هل يجوز أن يتزوج «الشافعى» من «حنفية» والعكس؟

عبد الفتاح عبد المنعم
عبد الفتاح عبد المنعم
هل يجوز أن يتزوج الشافعى من حنفيه والعكس؟ هل تصدق أن هذا السؤال كان أهم الأسئلة التى شغلت بال الأخوة السوريين فى القرن الماضى عندما كانت فرنسا تدك حصون دمشق وتدخل إلى سوريا وتحتلها ويدنس الجنود الفرنسيون قبر البطل صلاح الدين الأيوبى، واعتقد الآن أننا فى عالمنا العربى والإسلامى مشغولون بأسئلة أكثر تفاهة من أسئله الأخوة السوريين. تحت عنوان «سقوط الأندلس دروس وعبر» رصد الدكتور ناصر بن محمد الأحمد أبرز خطايا العرب فى الأندلس التى سهلت من انهيار دولتهم فى الأندلس «إسبانيا الآن الدكتور ناصر ابتعد فى تحليله لأسباب سقوط دولة العرب والإسلام فى الأندلس عن السبب العسكرى الذى يأتى فى المرتبة الأخيرة لأسباب السقوط فهناك من عوامل أخرى تجعلنا نؤكد أن سقوط الأندلس لم تكن بسبب الهزيمة العسكرية التى بدأت بسقوط طليطلة وانتهت بسقوط غرناطة بعد أكثر من 800 عاما كان العرب هم حكام الأندلس منذ أن قام طارق بن زياد بفتحها واختارلها اسم الأندلس.

من أبرز الخطايا التى تسببت فى انهيار دوله الأندلس كما يقول الدكتور ناصر هو تخلى العلماء عن القيام بواجبهم، فإذا تشاغل العلماء، إذا تكاسل العلماء، إذا لهى العلماء حل بالأمة الدمار، وهكذا كانت الأندلس، تشاغل كثير من العلماء بشؤونهم الخاصة عن شؤون أمتهم. يقول المقرى: من جملة تغافل أهل الأندلس أن العدو أطل عليهم، يجوس خلال الديار، ويقطع كل يوم طرفا ويبيد أمة، والباقون منهم صموت عن ذكر إخوانهم، لهاة عن بثهم ما يسمع بمسجد من مساجدهم مذكراً لهم. ويقول آخر: وسبب انصراف عدد من العلماء بدراساتهم إلى العناية المبالغة بالفقه المذهبى وفروعه، عندما دخل الفرنسيون إلى سوريا كان العلماء مشغولين بقضايا تافهة كما هو الآن حيث كان السؤال الأخطر الذى كان علماء المسلمين يبحثون عن إجابه عنه هو «هل يجوز أن يتزوج الشافعى من حنفية؟ أو يأخذ الحنفى شافعية؟ كأنها من أهل الكتاب، والفرنسيون يبسطون نفوذهم على الشام، نفس القضايا التافهة تثار الآن فى مصر.

وبالتأكيد ضاعت الأندلس عندما انشغل كثير من العلماء، كما يقول هذا المؤرخ فى الخلافات والقضايا الفرعية عن مشكلات أمتهم فى ذلك البلد تعانى معاناة مرة من واقع سياسى مؤلم، والعلماء قد انشغلوا فى قضايا فرعية، إذا تساهل العلماء، وتخلوا عن واجبهم حل بالأمة النكبة والدمار، وهكذا تخلى بعض علماء الأندلس عن واجبهم فحل ما حل، والآن بالله عليكم وقبل أن أختم مقالى ألا يذكرك الوضع الذى تسبب فى سقوط الأندلس بما نحن فيه الآن وكيف وصل بنا الحال إلى أن نتفرغ لمعارك تافهة مثل التى يفجرها أمثال شريف الشوباشى وإسلام البحيرى والشيخ ميزو وأحمد صبحى منصور وغيرهم ممن يطرحون قضايا تافهة ويدخلون فى معارك تكون هى مقدمه السقوط كما حدث فى بلاد الأندلس.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الوصل الإماراتى يتراجع عن ضم وسام أبو على

سامح عبد العزيز.. رحيل صادم وتاريخ مشرف فى السينما والدراما

الزمالك يربط بقاء دونجا بتخفيض راتبه مع اقتراب نهاية عقده

بدء تلقى أوراق الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ لليوم الأخير

فتح باب التقدم للالتحاق بمدارس المتفوقين وهذه شروط وموعد امتحان القبول


الأهلي يرفض مُبالغة الأندية الأخرى في طلباتها لبيع لاعبيها خلال ميركاتو الصيف

الطقس اليوم الخميس 10-7-2025.. أجواء شديدة الحرارة على أغلب الأنحاء

ترامب: سنعمل على تيسير السلام في السودان وليبيا

وفاة المخرج سامح عبد العزيز بعد تعرضه لوعكة صحية والجنازة من مسجد الشرطة

رانيا يوسف تشارك فى فيلم ابن مين فيهم بطولة بيومى فؤاد وليلى علوى


بعد نظر أولى الجلسات.. معلومات عن خلية "دعاة الفلاح"

الزمالك يدرس الاستغناء عن صلاح مصدق لتقليص عدد الأجانب

غلق باب الترشح لمجلس الشيوخ اليوم.. وإعلان القائمة المبدئية للمرشحين غدًا

جلسة خاصة بين ريبيرو ومعاونيه في الأهلي قبل بدء الإستعداد للموسم الجديد

غدا.. آخر فرصة للتقديم على وظائف فى البوسنة برواتب تصل 52 ألف جنيه شهريا

تفاصيل نظام البكالوريا المصرية الجديد × 15 معلومة

محمد عواد يرحل بنفس سبب وفاة أحمد عامر.. أزمة قلبية مفاجئة

جمهور المطرب محمد عواد يتداولون صورة نادرة له فى الحرم ويطالبون بالدعاء له

باريس سان جيرمان يدمر ريال مدريد برباعية ويتأهل لنهائى كأس العالم للأندية

درجات الحرارة تلامس الـ42.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الخميس 10 يوليو 2025

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى