وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية يفتتح مؤتمر جمعية الإسكندرية لمرضى الأورام

افتتح اليوم المؤتمر السنوى السابع لجمعية الإسكندرية لرعاية مرضى الأورام، بالتعاون مع قسم علاج الأورام والطب النووى بكلية الطب جامعة الإسكندرية، وجمعية السرطان السعودية فى الفترة من 29 أبريل إلى 1 مايو، بحضور الدكتور عبد العزيز على التركى رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية، والدكتور حسين خالد أستاذ علاج الأورام وزير التعليم العالى الأسبق، والدكتور مجدى حجازى وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية.

وقال الدكتور يسرى رستم، أستاذ علاج الأورام بطب الإسكندرية سكرتير عام المؤتمر، إن المؤتمر يناقش الأساليب الحديثة فى استخدام العلاج الموجة فى مختلف أنواع الأورام الخبيثة، ويعقد 12 جلسة تناقش أورام الأعضاء المختلفة بالجسم، وتمت مناقشة استخدام العلاج الإشعاعى بالأساليب الحديثة فى علاج أورام الغدد الليمفاوية فى مرضى الأطفال وأيضا الكبار، كما تمت مناقشة استخدام العلاج الموجة فى أورام الغدد الليمفاوية وعلاج ثانويات العظام بالعلاج الموجة الحديثة، وطرق تقوية العظام وعلاج الألم باستخدام تلك الأساليب الحديثة، وأيضا ناقشت الجلسة الثالثة الرعاية التلطيفية لعلاج مرضى السرطان فى المراحل المتقدمة، خاصة المرضى كبار السن، وأيضا تمت مناقشة العلاج التلطيفى للحالات الطارئة فى العلاج التلطيفى، وأشار إلى أن المؤتمر استعرض إدماج العلاج التلطيفى مع العلاج الكيميائى والإشعاعى لمرضى السرطان.

ويشارك فى المؤتمر عدد كبير من الأطباء من السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وخبراء الأورام من مختلف الجامعات المصرية، وتقام اليوم ندوتان عن التعاون ما بين الجمعيات الأهلية لمكافحة السرطان ورعاية مرضى الأورام فى دولتى المملكة العربية السعودية ومصر، ويناقش فيها تجربة جمعية الإسكندرية لرعاية مرضى الأورام والمرضى الذين يتم علاجهم بقسم علاج الأورام جامعة الإسكندرية، وكل الوسائل المتاحة لتخفيف معاناة المرضى، موضحا أن المؤتمر سيعلن البدء عن حملة لإنشاء معهد لعلاج الأورام بكلية الطب جامعة الإسكندرية، يضم كل التخصصات فى مكان واحد لتقديم أفضل خدمة لمرضى الأورام، وإجراء الأبحاث للوصول لأفضل النتائج، وذلك بتوفير أحدث الأجهزة والخبرات والإمكانيات وتطوير منظومة العلاج بالإسكندرية.

وقال إن قسم علاج الأورام يقوم بخدمة 4 محافظات هى محافظة الإسكندرية والبحيرة ومطروح وكفر الشيخ، مما يعنى تقديم الخدمة لحوالى 13 مليون نسمة فى 4 محافظات، كما يستعرض رئيس الشئون العلمية فى جمعية السرطان السعودية جهود الجمعية المختلفة فى علاج ومكافحة السرطان، ويتم تقديم نشاط الجمعية الدولية لسرطان الثدى والنساء فى مكافحة سرطان الثدى.

وفى نهاية الندوة يتم توقيع بروتوكول تعاون بين جمعية الإسكندرية لرعاية مرضى الأورام برئاسة الدكتور عباس عمر أستاذ ورئيس قسم علاج الأورام بطب الإسكندرية، وجمعية السرطان السعودية تحت رعاية عميد كلية الطب جامعة الإسكندرية الدكتور إبراهيم مخلص.

التعاون من أجل مكافحة مرض السرطان

ومن جانبه قال الدكتور عبد العزيز على التركى رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية، إنه لا يتم العمل الاجتماعى إلا بالتعاون مع الجمعيات ووجودنا هنا للتعبير عن هذا التعاون مع الجمعيات الأهلية غير الحكومية، ونحن لدينا نوع من الحرية فى العمل أكثر من الجمعيات الحكومية.

وأشار إلى أن السرطان بدأ ينتشر فى الدول العربية بشكل كبير، ونبحث عن الأسباب التى تزيد من السرطان وخلال زيارتنا لجمعية سواعد المستقبل المصرية فوجئنا بالأعداد الكبيرة من المرضى، ولكن لم أتوقع أنه يوجد فى مصر جمعية تمتلك كل هذه التخصصات من الاستشاريين والأطباء ويشرفنا فى عالمنا العربى أن نجد مثل هذه الجمعيات.

أعداد مرضى السرطان فى تزايد

وقال الدكتور حسين خالد، وزير التعليم العالى الأسبق: "الحقيقة أن مرض السرطان أصبح مشكلة عالمية وقومية ونسبة حالات السرطان فى تزايد مستمر، فهناك 113 حالة جديدة لكل مائة ألف نسمة كل عام وأكثر الأنواع انتشارا هو سرطان الثدى، وبنسبة 39 حالة جديدة لكل مائة ألف نسمة كل عام، وسرطان الكبد 36 حالة لكل 100 ألف حالة كل عام، ويدعو من أجل مكافحة مرض السرطان لكى نرفع من مستوى الرعاية المقدمة للمرضى".

60% من الإصابة بالسرطان فى مصر ناتج عن التدخين وأوضح أن 60% من الإصابة بالسرطان فى مصر ناتج عن التدخين، خصوصا تدخين الشيشة التى انتشرت بشكل كبير فى المجتمع المصرى.

جهاز ماموجرام بمستشفى رأس التين بالإسكندرية

وأكد الدكتور مجدى حجازى، وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، أنه تم إدخال جهاز الماموجرام لمستشفى رأس التين بالإسكندرية للكشف المبكر عن سرطان الثدى، موضحا أن دور وزارة الصحة هو العمل على منع العدوى فى المستشفيات، وأيضا الوقاية من الأمراض المعدية.

المشى نصف ساعة يوميا يجنب الإصابة بالسرطان

وأشار الدكتور عباس عمر، أستاذ علاج الأورام ورئيس قسم علاج الأورام بطب الإسكندرية، رئيس الجمعية والمؤتمر، إلى أن هناك مسببات للإصابة بالسرطان من داخل الجسم أو من خلال التاريخ العائلى، والذى يوجد فى الجينات، والتى لا نستطيع تغييره ولكن نستطيع تغيير نمط الحياة غير السليمة والدعوة لممارسة الرياضة أو المشى كما كنا نفعل من قبل، حيث إن المشى نصف ساعة يوميا يجنب الإصابة بالسرطان.