"المستور" فى اجتماع "محلب" و الأحزاب.. قصة سيدة الإسكندرية التى كشفت طلب قوائم انتخابية منها أموال مقابل ضمها.. وأسرار المشادات بين الأطراف المشاركة وخلافاتهم.. و لماذا وجه برغش النقد لنور فرحات؟

المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء
المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء
كتب محمد مجدى السيسى
عادة ما نسمع أن الأحزاب السياسية منقسمة، أو أن المشهد السياسى مُشتت إثر تضارب فى تصريحات قياداته أو خلاف واسع حول قضية بعينها أو أن يصل الأمر فى بعض الأحيان إلى اتهامات متبادلة بين عدد من الأطراف، لكن الغريب فى الأمر هو أن تصل تلك الأمور التى تعكس انطباعا سيئا عن القوى السياسية أمام المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء.

التقى "محلب" اليوم الخميس، مع عدد من الأحزاب والشخصيات العامة، فى أولى جلسات الحوار المجتمعى، للنقاش حول قوانين الانتخابات بشكل عام، لاسيما تعديلات قانون تقسيم الدوائر، وسرعان ما أكد عدد من المشاركين، بعد انتهاء اللقاء فى تصريحات صحفية لهم، أن الأحزاب جميعها توافقت على مقترح واحد بشأن القانون وتقسيم القطاعات الخاصة بالقوائم الانتخابية.

إلا أن أسرار هذا اللقاء التى يكشفها "اليوم السابع" لا تعبر أبدا عن توافق قدر ما عبرت عن اختلاف و انقسام، إضافة إلى أسرار وضعت الأحزاب فى موقف محرج أمام "محلب"، منها ما أكدته أحد السيدات المشاركة فى اللقاء من محافظة الإسكندرية، أن قوائم انتخابية طلبت منها دفع أموال طائلة لتتمكن من الانضمام إليها، وهو ما جعل القاعة تضج بالقلق و الضحك الخافت.

رشوة انتخابية


ابتسم "محلب" و لم يعلق، لكن سيد عبد العال رئيس حزب التجمع لخص حمرة خجل الأحزاب فى سؤال وجهه للسيدة: "قولى أسماء القوائم اللى طلبت منك فلوس؟"، فعلقت السيدة : "لا مش هذكر أسماء"، فرد "عبد العال" : "خلاص ما تتكلميش"، لتنتهى بذلك واقعة ليست الأولى من النوع الذى يثير شبهة تلقى رشاوى لانضمام شخصيات لقوائم انتخابية.
ومن جهته شدد أكمل قراطام، رئيس حزب المحافظين، على أن يكون البرلمان مُنعقدا فى شهر أكتوبر المقبل، بينما قاطعه مصطفى بكرى الكاتب الصحفى، حينما أكد أنه ليس شرطا أن ينعقد البرلمان فى هذا التوقيت، لافتاً إلى أن النص الدستورى ينص على أن الانعقاد الدورى يكون فى حال وجود البرلمان و ليس قبل ذلك.

خلافات الأحزاب


وعلى غرار توقيت إجراء البرلمان، لم تتفق الأحزاب أيضا فى أهمية سرعة إجراء الانتخابات من عدمه، فرأى عدد من الأحزاب أن سرعة إجرائها ضرورة قصوى، بينما اختلف آخرون منهم الدكتور محمد أبو الغار، رئيس حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، وقدرى أبو حسين رئيس حزب مصر بلدى، مشددين على ضرورة أن نتمهل حتى نؤسس لقوانين سليمة.

امتلأت القاعة بالأصوات المتداخلة أمام صمت رئيس الوزراء، إلا أن نور فرحات الفقيه القانونى قاطع الجميع بمقترحه، الذى طالب فيه إعادة صياغة القوانين المنظمة للانتخابات ومباشرة الحقوق السياسية، فرد عليه البعض: "لأ، ده انت كده بقى عاوز الانتخابات بعد سنتين" ، فقال متهكما: "شكل الحكومة كده بقى مش هتسمعنا"، إلا أن محمد برغش، نقيب الفلاحين والقيادى فى تيار الاستقلال، رد على "فرحات" بشكل قاسى، قائلاً: "أنا سعيد أن أسمع الدكتور نور فرحات وهو يقول الحكومة شكلها مش هتسمعنا، لأننا كنا نهتف ونناشد أثناء وضع الدستور الذى كان هو جزء من اللجنة التى وضعته، ولم يسمع لنا أحد حينها، ما أوصلنا لهذا الأمر".

لم يرِد أحمد الفضالى المنسق العام لتيار الاستقلال أن تسير الأمور دون أن يضع بصمته، فتحفظ الرجل على الأمر المتعلق بمزدوجى الجنسية وترشحهم فى الانتخابات، لكن أحمد عيد القيادى بحزب المصريين الأحرار، أغضبه الأمر، وأكد أن الناخب المصرى لديه الوعى الكامل لأن يفرق بين الوطنى وغير الوطنى، غير أن هناك مستشارين للرئيس ذوى جنسية مزدوجة، ما يؤكد أن ليس كل من ازدوجت جنسيته خائن.

تقسيم الدوائر


ومن جهة أخرى فالأمر الذى كانت أكدته عدد من القيادات الحزبية حول أنهم اتفقوا على تقسيم الدوائر المخصصة للقوائم إلى 8 قوائم على أن تكون كل قائمة مكونة من 15 مرشحا، لم يكن صحيحا، إذ شدد عدد من الحاضرين على ضرورة الإبقاء على تقسيم دوائر القوائم إلى أربعة لاثنين منها 45 مرشحا و للأخريين 15 مرشحا، على اعتبار أنها محصنة من المحكمة الدستورية العليا، وتحميها من الطعن عليها مرة أخرى.

وبعد احتدام الجدل، انتهى الأمر بالأحزاب أن وقع أغلبها وليس كلها على مذكرة -تنشرها "اليوم السابع"- وقدموها لرئيس الوزراء خلال الجلسة، تطالب بإعادة تقسيم الدوائر المخصصة للقوائم إلى 8 قوائم على أن تكون كل قائمة مكونة من 15 مرشحا، وتأتى أحزاب التجمع والمصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى والوفد والحركة الوطنية ضمن أبرز الأحزاب الموقعة، فيما لم توقع الشخصيات العامة على المقترح.

لم يكن عدم توقيع الشخصيات العامة التى حضرت اللقاء غريبا، ففسر عدد من القيادات الحزبية الحاضرة ذلك، على أن ذلك المقترح يقضى بإعادة تشكيل القوائم الذى ينتمى لها أغلبهم إن لم يكن كلهم، ما يحدث ارتباكا فى المشهد السياسى بشكل عام من وجهة نظرهم، وهو ما ظهر فى تمسك عدد كبير منهم بالإبقاء على الواقع حتى يضمن كل واحد منهم مقعده بالقائمة.

اليوم السابع -4 -2015
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزير الزراعة يترأس اجتماع مجلس إدارة الهيئة العامة للإصلاح الزراعى

فتح باب التسجيل فى الجمعية العمومية العادية للإسماعيلى

خسارة شباب الطائرة فى مواجهة أمريكا ببطولة العالم بالصين

مستوحى من أحداث حقيقية.. تفاصيل فيلم ايجى بست بعد انطلاق تصويره

مقر عبادة الإله جحوتى.. مدينة الأحياء الأثرية تحكى تاريخ المنيا القديمة.. صور


‎وزارة الصحة: لدينا 40 مركزا مرخصا لزراعة الأعضاء فى الجمهورية.. حسام عبد الغفار: سريان موافقة الزرع لتكون عامًا واحدًا من تاريخ الحصول عليها.. ويؤكد: حوكمة المنظومة وفق أعلى المعايير الطبية والأخلاقية

طلاب الثانوية العامة دور ثان يؤدون امتحان الأحياء والإحصاء والرياضيات

مرموش يواجه اختبارًا جديدًا فى قمة نارية بين مانشستر سيتي وتوتنهام

أحمد جمال وفتحى سلامة ومحمود التهامى يختتمون حفلات مهرجان القلعة اليوم

رئيس كوريا الجنوبية فى جولة مهمة لليابان وأمريكا لعقد قمتين مع إيشيبا وترامب


اتحاد الكرة يطالب بحضور السعة الكاملة لاستاد القاهرة في مباراة إثيوبيا

قالوا وقلنا.. حملة لدار الإفتاء للرد على شبهات الاحتفال بالمولد النبوى.. هل المحبة تكون بالقصائد الشركية والرقص والغناء والموسيقى فى المولد النبوى؟.. وهل كانت تُضرب الموسيقى والطبول والنوبات والكشاكيش؟

هل تفلت هدير عبد الرازق من الحبس.. تعرف على موعد الحكم عليها

تغير المناخ يعصف بأوروبا.. احتراق أكثر من 2 مليون فدان فى أسوأ موسم حرائق فى تاريخ القارة.. بعد صيف لاهب توقعات بشتاء قارس ويناير 2026 الأبرد.. انتشار أمراض غير مسبوقة ينقلها البعوض.. وانبعاثات الكربون كارثية

هيثم شعبان يعلن اليوم قائمة الطلائع لمواجهة الإسماعيلى فى الدوري

عبد الرحيم دغموم ينافس زيزو على صدارة هدافى الدوري المصري

موعد مباراة الزمالك أمام فاركو بالدوري المصري والقناة الناقلة

قدم لكلية الطب وسبقه القدر.. وفاة طالب أثناء تركيبه ميكروفون لمسجد في قنا

سيبايوس يرفض الرحيل عن ريال مدريد

موعد انطلاق العام الدراسى الجديد بالمدارس الدولية والرسمية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى